النقل البري

يعد النقل البري من أقدم أنواع النقل على سطح الأرض ، لقد بدأ معتمدا على المجهود العضلي(مجهود الإنسان على وجه الخصوص) وبعد الثورة الإنتاجية الأولى (الثورة الزراعية) استطاع الإنسان أن يستأنس الحيوانات ويستخدمها في الحمل والركوب. ومن هذه الحيوانات على سبيل المثال لا الحصر الحصان والجمل والحمار، تم تبع ذلك اكتشاف العربة، واختراع العجلة التي تعد مكملة لها مما أعطى عملية النقل دفعة قوية ترتب عليها زيادة في حجم الحمولة وزيادة في السرعة . ولقد تبع اكتشاف العربة بعد ذلك اختراع السيارة والقاطرة، التي اختلفت أشكالها وأحجامها، والتي تشهد عمليات تحسين وتطوير مستمرة حتى يومنا هذا . هذه الوسائل البرية المختلفة، اتبعت في سيرها في بداية الأمر طرقا ترابية، وهذه الطرق طرق طبيعية لا دخل للإنسان في ظهورها, فكانت قوافل بني البشر وقوافل الحيوانات تتبع طرقا طبيعية اختطها في الأصل الحيوان، وهي التي تتبع أنسب الانحدارات واستمر الإنسان في اتباع تلك الطرق، حتى تمكن من اكتشاف واختراع العربة والعجلة اللتين جعلتا الإنسان يتجه إلى تمهيد وشق الطرق ثم تعبيدها بمواد مختلفة في مراحل لاحقة . هذه المواد اختلفت وتغيرت حسب درجة تطور الإنسان . ففي البدايات الأولى استخدام الإنسان الحجارة والأخشاب وأغصان الأشجار في تعبيد الطرق ثم الإسمنت والأسفلت كما تطورت عوارض السكك الحديدية من العوارض الخشبية إلى الإسمنت المسلح مرورا بالحديد الصلب.