المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17589 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مكانة الوصي
12-02-2015
Water
2-11-2015
صفصاف أبيض Salix alba L
16-2-2021
المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus
2024-01-16
الفرق بين التيّار المستمر والمتناوب
24-11-2019
قائمة المواصفات
23-12-2018


صور من حياة سليمان -عليه السلام  
  
1717   04:13 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج10 ، ص528-530.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي سليمان وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-6-2021 2933
التاريخ: 2-06-2015 1804
التاريخ: 4-2-2016 2145
التاريخ: 4-12-2015 2236

على عكس «التوراة» الموجود اليوم والتي صوّرت «سليمان» أحد السلاطين الجبابرة وباني معابد الأوثان الضخمة ومستهتر النساء (1) ـ يعدّ القرآن الكريم «سليمان» من أنبياء الله العظام ونموذج للحكومة والقدرة المنقطعة النظير ، وقد أعطى القرآن الكريم بعرضه البحوث المختلفة المتعلّقة بسليمان دروساً للبشر هي الأساس من ذكر قصّته.

قرأنا في هذه الآيات الكريمة ، أنّ الله تعالى أعطى لهذا الرّسول العظيم مواهب عظيمة ، فمن وسيلة النقل السريعة جدّاً والتي إستطاع بواسطتها التنقّل في مملكته الواسعة في مدّة قصيرة ، إلى المواد المعدنية المختلفة الكثيرة ، إلى القوى العاملة الفعّالة الكافية لتصنيع تلك المعادن.

1 ـ في الحالة الاُولى يكون إعراب الآية كما يلي : «تبيّنت» فعل و «الجنّ» فاعل وجملة «أن لو كانوا ...» في محلّ مفعول به ، وفي الحالة الثّانية «تبيّنت» فعل و «أمر الجنّ» فاعل ثمّ حذف المضاف وأصبح «المضاف إليه» في محلّه ، وأن لو كانوا ... بيان وتوضيح للجملة. وقد قام سليمان (عليه السلام) بالإستفادة من المواهب المذكورة ، ببناء المعابد الضخمة ، وترغيب الناس بالعبادة ، وكذلك فقد نظّم برامج واسعة لإستضافة أفراد جيشه وعمّاله وسائر الناس في مملكته. ومن الأواني التي مرّ ذكرها يمكننا تخيّل أكثر من ذلك.

وفي قبال ذلك طالبه الله تعالى بأداء الشكر على هذه النعم ، مع تأكيده سبحانه على أنّ أداء شكر النعم يتحقّق من فئة قليلة نادرة.

ثمّ اتّضح كيف أنّ رجلا بكلّ هذه القدرة والعظمة كان أمام الموت ضعيفاً لا حول له ولا قوّة ، بحيث فارق الدنيا فجأةً وفي لحظة واحدة. نعم .. كيف أنّ الأجل لم يعطه حتّى فرصة الجلوس أو الإستلقاء على سريره. ذلك حتّى لا يتّوهم المغرورون العاصون حينما يبلغون مقاماً أو منصباً أن قد أصبحوا مقتدرين حقيقة ، فإنّ المقتدر الحقيقي الذي كان الجنّ والإنس والشياطين خدماً بين يديه ، والذي كان يجول في الأرض والسماء وقد بلغ قمّة الهيبة والحشمة .. ثمّ في لحظة قصيرة فارق الدنيا.

وإتّضح كذلك كيف أنّ عصاً تافهةً ، أقامت جثمانه مدّة ، وجعلت الجنّ يعملون بجد وإجتهاد وهم يلحظون جثمانه الواقف أو الجالس. ثمّ كيف أسقطته الأرضة على الأرض ، وكيف إضطربت بسقوطه الدولة بكلّ مسؤوليها. نعم ، عصاً تافهة أقامت دولةً عظيمة ، ثمّ حشرة صغيرة أوقفت تلك الدولة!!

الجميل هو ما ورد في الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) إذ قال : «أمر سليمان بن داود الجنّ فصنعوا له قبّة من قوارير فبينا هو متكيء على عصاه في القبّة ينظر إلى الجنّ كيف ينظرون إليه إذ حانت منه التفاتة فإذا رجل معه في القبّة قال له : من أنت ، قال : أنا الذي لا أقبل الرشا ولا أهاب الملوك أنا ملك الموت. فقبضه وهو قائم متكيء على عصاه في القبّة والجنّ ينظرون إليه. قال : فمكثوا سنة يدأبون له حتّى بعث الله عزّوجلّ الأرضة فأكلت منسأته ـ وهي العصا ـ فلمّا خرّ تبيّنت الجنّ أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين» الحديث (2).

ويجب أن نذكّر هنا أيضاً ، بأنّ قصّة النّبي سليمان (عليه السلام) ككثير من قصص الأنبياء ، إختلطت مع الأسف بروايات كثيرة موضوعة وخرافات شوّهت صورة هذا النّبي العظيم ، وأكثر هذه الخرافات أخذت من التوراة الرائجة اليوم ، ولو إقتنعنا بما ورد في القرآن الكريم حول هذا النّبي لما واجهتنا أيّة مشكلة.

_____________________

1- التوراة ، كتاب الملوك الاول ، الفصل 11و12 .

2 ـ تفسير البرهان ، ج3 ، ص345 ، علل الشرائع ، طبقاً لنقل الميزان ، ج16 ، ص391.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .