- الولايات المتحدة الأمريكية:

كانت الولايات المتحدة في ما مضى تتصدر دول العالم من حيث إنتاج هذا المحصول وقد وصل إنتاجها في بعض السنوات إلى 80% من الإنتاج العالمي، لكن بسبب بعض الظروف التي مرت بها وأهمها الحرب الاهلية الأمريكية في العقد السادس من القرن التاسع عشر تسبب بانتقال زراعة القطن إلى مناطق أخرى وبالتالي أنخفض نصيب الولايات المتحدة من إنتاجه، وهذه الأهمية في الإنتاج سابقا.

وفي الوقت الحاضر جاءت بسبب توفر مجموعة من الظروف الطبيعية المناسبة لهذا المحصول إذ تركز الإنتاج فيما يعرف بنطاق القطن الذي يمتد لمسافه (2400) كم من الشرق إلى الغرب أنظر خريطة (27). ومنها ظروف الحرارة والأمطار إذ يصل طول الفصل الخالي من الصقيع إلى أكثر من (200) يوم، كما أن الأمطار الكافية التي تصل إلى (25) بوصه مناسبة جدا، فضلا عن الترب الجيدة الرسوبية في كل من ولايات تنسي وميسيسبي واركانساس وولاية لويزيانا وأريزونا وكاليفورنيا ونيو مكسيكو.

ومن الجدير بالذكر أن المساحة المزروعة بالقطن في الولايات المتحدة قد تقلص من (44) مليون طن سنة 1925 إلى (155) مليون طن سنة 1961، لكن الإنتاج تضاعف بسبب استخدام الاسمدة والأساليب العلمية الحديثة. أحتلت الولايات المتحدة المركز الثالث حسب ما يشير جدول (41) بين دول العالم عام 2012 إذ بلغ إنتاجها من هذا المحصول (3598) مليون طن أي ما نسبته (13.8%) من الإنتاج العالمي اما الإنتاجية فتعادل حوالي (927 كغم/هکتار).