المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شاة ام معبد
11-12-2014
سيَاسَة عُثمان.
2023-09-10
اصناف الموز
5-7-2017
الباطل يتشكّل بأشكال مختلفة
23-10-2014
حركة المثقف الثقافية في المجتمع الحديث
28-4-2017
محمد هادي بن مهدي النقوي.
19-7-2016


محمد بن ولّاد  
  
2142   04:00 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص476
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 هكذا اشتهر، وقيل: هو ابن الوليد أبو الحسين التميمي النحوي أخذ بمصر عن أبي علي الدينوري ختن ثعلب ثم رحل إلى العراق وأخذ عن المبرد وثعلب وكان جيد الخط والضبط وفيه عرج وغلب عليه الشيب وتزوج الدينوري أمة وله كتاب في النحو سماه المنمق لم يصنع فيه شيئا وكتاب المقصور والممدود وغير ذلك وكان المبرد لا يمكن أحدا من نسخ كتاب سيبويه من عنده فكلم ابن الولاد المبرد في نسخه على شيء سماه له فأجابه فأكمله نسخه وأبى أن يعطيه شيئا حتى يقرأه عليه فغضب المبرد وسعى به إلى بعض خدم السلطان ليعاقبه على ذلك فالتجأ ابن ولاد إلى صاحب الخراج ببغداد وكان يؤدب ولده فأجاره ثم ألح على المبرد حتى أقرأه الكتاب مات ابن ولاد سنة ثمان وتسعين ومائتين وقد بلغ الخمسين ومن شعره: [المتقارب]

 (إذا ما طلبت أخا مخلصا ... فهيهات منك الذي تطلب)

 (فكن بانفرادك ذا غبطة ... فما في زمانك من يصحب) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.