المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لنسعى في سبيل تكامل الشخصية  
  
1403   02:31 صباحاً   التاريخ: 11-7-2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص59 ـ 60
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-30 53
التاريخ: 1-12-2016 2248
التاريخ: 27-4-2022 1336
التاريخ: 29-11-2016 2033

إن أهم عوامل السعادة، وأسمى ما يتحلى به الإنسان كمال الشخصية، إن هذه الجوهرة الكريمة والثمينة تهب للحياة عظمتها وأصالتها، وتبلغ بالإنسان إلى أرقى الرقيّ وأعلى مدارج الفخر والشرف. إن الناس من جهة الإنسانية متساوون متكافئون، وإنما يختلفون ويتفاوتون بالعقل والفكر والعادات الروحية والمزايا الأخلاقية، وقوام الشخصية هو كل ما يميز الأفراد بعضهم عن بعض ويعين قيمة كل رجل ومنزلته. وأن الشخصية لتؤثر فينا اثراً مباشراً بخلاف سائر المؤثرات غير المباشرة.

إن الإنسان إنما أتى إلى الوجود ليسعى جاداً في سبيل تربية ذخائره الموجودة فيه فيصنع بها سجاياه، وليوسع أفق تفكيره وإدراكه فيرفع مستوى معارفه، ولتتقوى روحه فيصل بذلك إلى كمال رشده، وبكلمة ليستطيع ان يؤدي جيداً وظيفته الإنسانية في هذه الدنيا.

إذن فيجب ان يكون هدف الجميع بناء شخصية سالمة وعميقة في النفس والعمل في سبيل السعادة، وكلما سعى الإنسان في هذا السبيل أكثر كان أمله في درك التوفيق الحقيقي أكثر كذلك، فليس هناك شيء في سبيل حصول السعادة وتأمين مصالح الانسان وإعطائه القدرة على الخوض في بحر الحياة المتلاطم، أكثر اثراً من بناء الشخصية السالمة والبارزة.

يقول شوبنهاور: (إن اختلاف الشخصية امر طبيعي تماماً، وإن أثرها في السعادة والشقاء أكثر بكثير من أثر الاختلاف الذي ينشأ من النظام الوضعي للبشر. فإن المميزات الشخصية من قبيل العقل الفعال والعواطف الطاهرة اللطيفة لا تقاس -أبداً- بما يستطيع ان يحصل عليه الإنسان في حياته من المميزات من قبيل المال والمقام وغيره. إن الرجل العاقل إذا كان في عزلة وانزواء كامل استطاع بفكره وخياله ان يصنع لنفسه الذ ساعات الحياة، بينما الجاهل مهما تنوع في وسائل الترفيه والتفريح، وصرف لذلك مبلغاً عظيماً من النقود لم يستطع ان يتخلص من الكسل الذي يؤذي جسمه وروحه. إن العقل والتدبير والأحاسيس اللطيفة والقدرة على ذلك من أهم العوامل التي تقرب الانسان إلى طريق الهدف في الحياة، وتفتح له ابواب السعادة. ولهذا فيجب علينا أن نهتم بتربية هذه العوامل أكثر مما نهتم لتحصيل المال).

إن لكل صفة من صفات الإنسان وعادة من عاداته نصيباً خاصاً في تقرير مصير الإنسان، وإن لكل إحساس وفكر أثراً في تلك الصفات والعادات ولهذا نرى أن الأخلاق لكل شخص في تحول دائم، فإما أن تكون في تقدم وتكامل، وإما أن تكون إلى تسافل وانحطاط.

إن الخطوة الأولى إلى تنمية الشخصية وتكاملها أن يتعلم الإنسان طريق الإستفادة من القوى والذخائر المودعة في وجوده، وأن يستعد لمكافحة جميع العوامل التي تشكل قيداً على الأرجل في سبيل الكمال، فيطهّر حجره من جميع الرذائل المدنسة، ولكنه ما لم يعرف قدر نفسه تماماً لا يوفق لإحيائها ابداً، ولا يتمكن من ان يوجد في نفسه تحولاً مثمراً، ولا يستطيع أن يطهر نفسه وروحه مما يلوثها، بل أنه بدلاً من التكامل سوف يرجع القهقرى إلى الوراء.

إنّه ما لم ينبع القول والعمل من أعماق الوجود فلا قيمة له، وإنما يكون الكلام معبراً عن (تماسك الشخصية وثباتها وأصالتها)، فيما إذا كان ترجمان القلب ومفصح أسراره، وكان يزخر بآيات الشرف والكمال. اما إذا كان هناك تباين وتضاد بين الكلام والقلب فإنه يكون من آيات (انفصام الشخصية وعدم تماسكها وعدم ثباتها)، ويكون له أسوأ الأثر وأمرّ النتائج في حياة الانسان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد