أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2021
![]()
التاريخ: 24-3-2021
![]()
التاريخ: 16-7-2020
![]()
التاريخ: 1-9-2021
![]() |
قال أبو حامد: و أما دوام القيام فهو تنبيه على إقامة القلب مع الله على نعت واحد من الحضور.
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «إن الله مقبل على المصلي ما لم يلتفت»(1).
وكما يجب حراسة الرأس والعين عن الالتفات إلى الجهات فكذلك يجب حراسة السر عن الالتفات إلى غير الصلاة، فإن التفت إلى غيرها فذكره باطلاع الله عليك، وقبح التهاون بالمناجي عند غفلة المناجي ليعود إليه.
والزم خشوع القلب، فإن الخلاص عن الالتفات باطنا وظاهرا ثمرة الخشوع، ومهما خشع الباطن خشع الظاهر.
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «وقد رأى مصليا يعبث بلحيته: أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه(2)، فإن الرعية بحكم الراعي».
ولهذا ورد في الدعاء «اللهم أصلح الراعي والرعية»(3) وهو القلب والجوارح، كل ذلك يقتضيه الطبع بين يدي من يعظم من أبناء الدنيا فكيف لا يتقاضاه بين يدي ملك الملوك عند من يعرف ملك الملوك.
ومن يطمئن بين يدي غير الله خاشعا وتضطرب أطرافه بين يدي الله تعالى فذلك لقصور معرفته عن جلال الله تعالى، وعن اطلاعه على سره وضميره، وتدبر قوله تعالى {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 218، 219].(4)
_______________________
(1) رسائل الشهيد الثاني، زين الدين بن علي: 124. وفيه: "على العبد ما لم يلتفت".
(2) بحار الأنوار، المجلسي: 81/ 261، كتاب الصلاة، باب 16 آداب الصلاة/ ح59.
(3) جامع السعادات، محمد مهدي النراقي: 3/ 275.
(4) أنظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 1/ 160 ــ 161، كتاب أسرار الصلاة و مهماتها، بيان تفصيل ما ينبغي أن يحضر في القلب عند كل ركن وشرط من أعمال الصلاة. أسرار العبادات، الفيض الكاشاني: 119 ــ 120، الآداب المعنوية لسائر مقدمات الصلاة وأفعالها، الآداب المعنوية للقيام. الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 239، الفصل الرابع عشر القيام والخشوع.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|