استخدام الصور والرسوم في الإعلان

يتم ترجمة الأفكار الإعلانية إما عن طريق الكلمات أو عن طريق توضيح ذلك بالصور والرسوم، وقد أكتشف خبراء الإعلان أن استخدام الصور والرسوم في الإعلان يعتبر من العناصر الأساسية لجذب انتباه الجمهور المستهدف وإثارة الاهتمام ونظرا للتقدم الكبير الذي حققته الطباعة ودور النشر مما أتاح للعديد من المجلات والصحف استخدام الرسوم والصور وعلى نطاق واسع ومستوى فني كبير بالإضافة إلى تزايد الدور للإعلان التلفزيوني. ويفيد استخدام الصور والرسوم في تحقيق الكثير من الأهداف الإعلانية وذلك من خلال الوظائف التي يمكن للصور والرسوم أن تقدمها للإعلان وهي:

1- إمكانية التعبير عن الأفكار الإعلانية بسرعة: إن الصور والرسوم تعتبر أكثر كفاءة في أكثر الأحوال من تعبير الكلمات عن القيام بالاتصال بالجمهور المعني وهذا ما يؤدي إلى إن تصل الرسالة الإعلانية بشكل سريع وفاعل. واستخدام الصور يزداد في حالة الإعلان التلفزيوني أو السينمائي حيث من الممكن تصوير السلعة وهي في أوضاع مختلفة (أثناء الاستخدام أو بعده) مما يعطي للمشاهد الميزة في تخيل مدى الفائدة التي تتحقق له عند اقتناء السلعة، فعن طريق الصور والرسوم يمكن:

أ- إظهار مزايا السلعة والتركيز على عناصر الجذب فيها كنقاط بيعيه.

ب- يمكن بشكل واضح أن توضح الرسوم والصور خصائص وفوائد معينة للسلعة المعلن عنها.

ج- إمكانية تحقيق الأهداف الترويجية المطلوبة عن طريق تصوير المشكلة التي تواجه المستهلك والفوائد التي تعود عليه من استخدام السلعة.

2- جذب انتباه جمهور معين إلى الإعلان: تحقق الصور هدفا آخر وهو المساعدة على جذب انتباه الجمهور للسلعة المعلن عنها وقد يهدف استخدام الصور على جذب انتباه الغالبية العظمى من القراء أو المشاهدين للإعلان أو يمكن التركيز على جذب نوعية خاصة من الجمهور الذي سيستهدفه الإعلان مثال ذلك عند الإعلان عن إطار السيارات المعلن يريد جذب انتباه أصحاب السيارات فقط حيث هم أكثر القراء أو المشاهدين احتمالا لاستعمال السلعة. ومن ثم يستخدم صور تثير اهتمام قادة السيارات وراكبيها، وقد يوجه الإعلان إلى الوسطاء والموزعين من الذين يتعاملون مع هذا النوع من السلع ومن ثم فإن الصور في إعلانات الطرق ووسائط النقل قد تؤدي إلى خدمة في هذا المجال.

3- إثارة اهتمام القاريء للعناصر الأخرى للإعلان: من الطبيعي أن استخدام الصور والرسوم تساعد كثيرا في إثارة اهتمام القاريء أو المشاهد، فالإعلان الذي يحتوي على صور أو رسم جذاب ومشوق وعبر عن الفكرة ينجح في جذب انتباه المستهلك ويدفعه إلى قراءة العنوان وتفاصيل النص الإعلاني رغبة منه في معرفة كل ما يتعلق بالصورة ويتم استخدام نماذج متنوعة من الصور كصور الأطفال أو الرسوم الفكاهية ويؤدي ذلك إلى:

ا- إثارة اهتمام المستهلك المرتقب بالمعلومات التي يحتويها الإعلان.

ب- خلق درجة عالية من التذكر عن الشراء عن طريق ربط الصورة بالإعلان لاوالسلعة المعلن عنها.

4- إضفاء الواقعية على الإعلان: إن من الانتقادات التي توجه دائما للنشاط الإعلاني هي المبالغة والمغالاة في ذكر خصائص ومواصفات السلع المعلن عنها لذلك فإن استخدام الصور والرسوم سوف يساهم في تأكيد ذلك وبرهنة تلك الادعاءات وإقناع المستهلك بصدق المعلومات المقدمة له لذلك فإن استخدام الرسوم والصور سوف يضيف عنصر الصدق والواقعية على مواصفات الإعلان مما يساهم في سرعة تأثير لدى الجمهور المعني بالإعلان وقد ساهم توفر الإمكانيات الفنية في الإعلان التلفزيوني والسينمائي على تسهيل مهمة المعلنين في تصوير السلعة في مواضع مختلفة تثبت صحة الادعاءات، مثال ذلك تصوير السيارة وهي تسلك طرق وعرة أو تصوير بعض المناطق السياحية وعرض الأماكن التي يمكن مشاهدتها أثناء تلك الرحلة.

أما أساليب استخدام الصور والرسوم في الإعلان فيجب على المعلن أن يحدد افكاره الإعلانية التي يتم ترجمتها على شكل صور ورسوم، وابسط تلك الطرق هي تصوير السلعة ذاتها وتستخدم هذه الطريقة بواسطة متاجر التجزئة، والصور لا تعطي الأهمية الكبيرة وانطباع الجيد لدى المستهلك إلا إذا كانت السلعة معروفة ومشهورة، وفي حالة كهذه يكتفي المعلن بتصويرها وحدها، ولكن في أكثر الأحيان يتم استخدام العديد من الأوضاع الأخرى للسلعة سواء اثناء الاستخدام أو بعده أو بيان منافعها حتى يكون للصورة تأثير أكبر وتحقيقا للأهداف المرجوة منها، وفيما يلبي إيضاحا للمواقف التي يتم فيها استخدام الصور والرسوم:

1- صورة السلعة ذاتها أو جزء منها

2- صورة مجموعة من السلع

3 صورة السلعة وهي معدة للاستخدام

4 صورة السلعة اثناء الاستخدام

5 صورة نتائج استخدام السلعة (الفوائد والمنافع)

6 - صورة نتائج عدم استخدام السلعة

7- الصورة الاستشهادية