المردودية الاقتصادية للصحافة الإلكترونية

تعاني الكثير من الصحف الإلكترونية صعوبات مادية تتعلق بتمويلها وتسديد مصاريفها وعدم وجود عائد مادي لها من خلال الإعلانات، كما هي الحال في الصحافة الورقية حيث أن المعلن لا يزال يشعر بعدم الثقة في الصحافة الإلكترونية.

يقول أحد المحررين في صحيفة ميدل إيست الإلكترونية: نحن لا نمتلك صحيفة مطبوعة، نعم يعني ذلك أننا لا نطبع ولا توزع ولا تنتظر إيرادات من المبيعات فللأسف لا توجد لدينا مبيعات وكل المحاولات التي سعت إلى الحصول على دخل من مبيعات الصحافة الكترونية باءت بالفشل لكننا أيضا تصرف اقل، فالنفقات الأساسية في الإعلام الإلكتروني في النشر لا ورق ولا حبر، ولا شحن، ولا توزيع ، ولا مرتجع المهمة في البداية كانت صعبة، والصحافة الإلكترونية في البداية كانت مهمة انتحارية، فلا يوجد لديك عدد من الجريدة تأخذه للمعان المحتمل، ولكن كان هناك دائماً أشخاص ينظرون إلى أبعد من الحاضر، هؤلاء من وقف إلى جانبنا حتى صار أمام المعلن المحتمل شاشة كمبيوتر يتصفحها ما إن تدخل إليه نتحادثه وزاد الاهتمام الآن بالإعلام الإلكتروني، وزاد معه عدد من يرعون صناعته الناشئة ويدعمونها في هذه الموازنة الحساسة بين الدخل والإنفاق كنا نربح دائما.