أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
1904
التاريخ: 9-08-2015
5347
التاريخ: 17-4-2018
854
التاريخ: 17-4-2018
929
|
[قال] في المعاد الجسمانيّ العنصريّ الترابيّ وعود الأرواح إلى الأجساد الأصليّة العنصريّة الترابيّة التي تصير رميما بعد نفخة الصور يوم النشور في المحشر والقيامة الكبرى للحساب والثواب والعقاب.
وينبغي
هنا بيان أمور :
منها :
انه يجب الاعتقاد بالميزان ؛ لقوله تعالى : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ
لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ } [الأنبياء: 47]. {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ *
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ
هَاوِيَةٌ} [القارعة: 6 - 9].
والظاهر
أنّ للميزان كفّتين وشاهينا ، وأنّ الوزن يكون بجعل الأعمال مجسّمة ؛ لجواز أن
يصير ما هو الأعراض في هذه النشأة جواهر في النشأة الأخرى ، كما تدلّ عليه بعض
الأخبار الدالّة على أنّ الأعمال الصالحة تصوّر بصورة حسنة تكون أنيسا لعاملها
(1). ونحوها. فلا وجه لإنكار بعض المعتزلة ذهابا إلى أنّها أعراض لا يمكن وزنها ،
بل المراد به العدل الثابت في كلّ شيء ؛ ولذا ذكر بلفظ الجمع ، وإلاّ فالميزان
المشهور واحد ، مضافا إلى إمكان وزن صحائف الأعمال.
ومثل ذلك
ما قيل من : أنّ الميزان هو الإدراك ، فميزان الألوان البصر ، والأصوات السمع ،
والطعوم الذوق ، وكذا سائر الحواسّ ، وميزان المعقولات العقل ؛ وذلك لظهور بعض
الآيات في خلافه.
ولا
ينافيه ما روي عن الصادق عليه السلام من : « أنّ الموازين الأنبياء والأوصياء »
(2) ؛ لأنّ لكلّ آية ظهرا وبطنا.
ومنها :
وجود الصراط ؛ لما روي من أنّه جسر ممدود على متن جهنّم يرده الأوّلون والآخرون،
أحدّ من السيف ، وأدقّ من الشعر » (3) ، ولعلّ المراد من ورود كلّ أحد النار في
قوله تعالى : {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا } [مريم: 71] هو المرور عليه.
والإنكار
بعد الفجرة (4) ـ تمسّكا بأنّه غير ممكن ، مع أنّه تعذيب ولا عذاب على الصلحاء ،
فالمراد طريق الجنّة والنّار ، أو الأدلّة الواضحة ، أو العبادات ، أو الأعمال
السيّئة التي يؤاخذ عليها ـ لا وجه له ؛ لإمكان المرور كالطيران على الهواء ، كما
يدلّ عليه ما روي أنّ منهم من هو كالبرق الخاطف ، ومنهم من هو كالريح الهابّة ،
ومنهم من هو كالجواد ، ومنهم من يمشي على رجليه وتعلّق يديه ، ومنهم من يكبّ على
وجهه (5).
ومنها : الحساب
، كما قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران: 199]، {فَأَمَّا
مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}
[الانشقاق: 7، 8] ونحو ذلك من الآيات والأخبار.
ومنها :
تطاير الكتب ، كما يدلّ عليه قوله تعالى : {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ
طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ
مَنْشُورًا } [الإسراء: 13] . والمراد من الطائر صحيفة الأعمال التي تطير إلى
صاحبها.
ومنها :
في بطلان الإحباط ، وجواز العفو ، ووقوع الشفاعة.
اعلم أنّ
معنى الإحباط عبارة عن إسقاط الثواب المتأخّر للمكلّف بإساءته المتقدّمة وبالعكس
على وجه الحتم واللزوم.
وهذا
مخالف للعقل والنقل.
أمّا
العقل ؛ فلاستلزامه الظلم فيما إذا كان الثواب مثلا أكثر.
وأمّا
النقل ؛ فلقوله تعالى : {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8].
وأمّا
قوله تعالى : {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65]، فلا يستلزم
الإحباط المتنازع فيه؛ إذ إحباط الشرك غير مستلزم لإحباط كلّ واحدة من المعاصي
لكلّ واحدة من الحسنات ، مضافا إلى عدم دلالة الآية على العكس ، والإحباط لا يتمّ
إلاّ به.
وأمّا
قوله تعالى : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]، فهو
مخصوص ببعض الحسنات كالحسنة المذكورة في بعض الأخبار من قراءة بعض الأدعية ونحوها
كما يقتضيه سبب النزول (6).
والحديث
المنقول في هذا المقام من : « أنّ الصلاة إلى الصلاة كفّارة لما بينهما ما اجتنب
الكبائر » (7). مضافا إلى عدم دلالة الآية على إذهاب السيّئات تقتضي العكس
بالإجماع المركّب فيتمّ المطلوب.
قلت :
الإجماع المركّب ممنوع ، مع أنّ مقتضى قوله تعالى : {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ
عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [آل عمران: 195] و{إِنَّ اللَّهَ لَا
يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [التوبة: 120]. ونحوهما المتناسبين لرحمته
الواسعة عدم العكس ، وهما مقدّمان ؛ لقوّتهما بالاشتهار والكثرة والاعتبار. هذا مضافا
إلى إمكان إرادة أنّ الحسنات تقتضي عدم صدور السيّئات ، تقتضي لغلبتها.
ويظهر
ممّا ذكرنا الجواب عن الاستدلال للإحباط بقوله تعالى : {لَا تُبْطِلُوا
صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } [البقرة: 264] ونحوه ؛ إذ إبطال شيء خاصّ
لا يستلزم العموم ، مضافا إلى أنّه بيان لشرط مقبوليّة الصدقات أو نحوها.
فإن قلت :
عدم الإحباط يستلزم عدم خلوص الثواب والعقاب. أمّا مع الاجتماع فظاهر ، وأما مع
التعاقب ؛ فلأنّ انتظار ما يخالف الواقع يهوّن ذلك الواقع.
قلت : إنّ
العقاب مقدّم مع عدم تذكّر الثواب ؛ لشدّة العقاب فيكون خالصا.
وأمّا
العفو ، فمع التوبة جائز كتابا وسنّة وإجماعا بل وعقلا ؛ لقوله تعالى : {وَإِنِّي
لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ} [طه: 82] ونحوه ، وبدونها فالظاهرين من الإطلاقات بل
العمومات كقوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] ، وقوله تعالى : {قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ
رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53] ذلك (8).
والتخصيص بما تاب عنه خلاف الظاهر.
ويؤيّده الاعتبار
؛ إذ الثواب والعقاب حقّ الله فجاز له إسقاط حقّه من غير ضرر فيه ، فهو حسن، وكلّ
ما هو حسن فهو واقع ، مضافا إلى أنّه إحسان فيصدر من أهل الكرم ، وإن كان الذنب
حقّ آدمي يجب الإيصال إليه أو إلى وارثه ونحوه إن أمكن بردّ المال أو تسليم البدل
أو العفو أو الدية إلى الوارث ، ويجب الغرم عليه مع التعذّر ، ويجب الإرشاد إن كان
الذنب اعتلالا ، ويجب الاعتذار على المغتاب مع بلوغه ، ومع عدمه يستغفر له.
والظاهر
عدم وجوب تجديد التوبة بعد تذكّر المعصية ، وكذا عدم وجوب تفصيل المعصية ولو مع
الإمكان عند التوبة.
وأمّا
الشفاعة ، فهي واقعة بالإجماع والكتاب والسنّة كقوله تعالى : {مَنْ ذَا الَّذِي
يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255] ونحوه.
وما روي
من قوله صلى الله عليه وآله : « ادّخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي » (9).
وقوله صلى
الله عليه وآله : « حقّت شفاعتي لمن أعان ذرّيّتي بيده ولسانه وماله » (10).
وقوله صلى
الله عليه وآله : « أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا :
المكرم لذرّيّتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم عند اضطرارهم ، والمحبّ لهم
بقلبه ولسانه » (11).
وما روي
من « أنّ أدنى المؤمن يشفع من أهله سبعين عاصيا » (12) ، وفي بعض الأخبار ورد أزيد
من ذلك بمراتب (13). ولا حاجة إلى بيانه ؛ لكثرته وشهرته كقوله تعالى : {مَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: 18] ، وقوله تعالى : {وَمَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } [البقرة: 270]. كما نقل عن المعتزلة التمسّك بهما
؛ حيث نفى الله قبول الشفاعة عن الظالمين (14) ، فلا ينافي ما ذكرنا ؛ لأنّه تعالى
نفى الشفيع المطاع والناصر الدافع بالغلبة لا مطلق الشفيع والناصر على وجه الطلب
بالخضوع ، مضافا إلى لزوم التخصيص بالكفّار جمعا بين الأدلّة.
ومنها :
ما ورد في أحوال المكلّفين في المحشر الذي لا ريب فيه ، كما قال الله تعالى : {وَلَئِنْ
مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} [آل عمران: 158]. و {وَإِنَّ
رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ } [الحجر: 25]. و {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ
فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [الحج: 7].
وقال
تعالى : {مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي
أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس: 78، 79].
وقال الله
تعالى : {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ *
أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ } [الصافات: 16
- 18].
{وَإِذَا
حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ }
[الأحقاف: 6].
{سَيَعْلَمُونَ
غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ } [القمر: 26].
{إِذَا
وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } [الواقعة: 1، 2].
{قُلْ
إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ
مَعْلُومٍ} [الواقعة: 49، 50] {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ
بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ } [المجادلة: 6].
{قُلْ
بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن: 7].
{وَإِلَيْهِ
النُّشُورُ } [الملك: 15]، {إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [البقرة: 203]، {لَا أُقْسِمُ
بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة: 1].{يَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ
مُسْتَطِيرًا } [الإنسان: 7].
{وَيْلٌ
يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ *الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ}
[المطففين: 10، 11]. إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على تحقّق المعاد الجسماني
وجميع أجزاء هذا البدن في القيامة الكبرى.
وعن هشام
بن الحكم أنّه قال الزنديق للصادق عليه السلام : أنّى للروح بالبعث والبدن قد بلي
والأعضاء قد تفرّقت ، فعضو في بلدة قد تأكلها سباعها ، وعضو بأخرى مزّقة هوامّها ،
وعضو قد صار ترابا بني به مع الطين حائط؟ قال : « إنّ الذي أنشأه من غير شيء أو
صوّره على غير مثال كان سبق إليه قادر أن يعيده كما بدأ ».
قال :
أوضح لي ذلك؟ قال : « الروح مقيمة في مكانها ، روح المحسنين في ضياء وفسحة ، وروح
المسيء في ضيق وظلمة ، والبدن يصير ترابا منه خلق. وما تقذف به السباع والهوامّ من
أجوافها ممّا أكلته ومزّقته ، كلّ ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال
ذرّة في ظلمات الأرض ، ويعلم عدد الأشياء ووزنها ، وأنّ تراب الروحانيّين بمنزلة
الذهب في التراب، فإذا كان حين البعث مطرت الأرض فتربو الأرض ثمّ تمخّض مخض السقاء
، فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء ، والزبد من اللبن إذا
مخض ، فيجتمع تراب كلّ قالب [ إلى قالبه فينتقل بإذن الله القادر إلى حيث الروح ]
فتعود الصور بإذن الله تعالى المصوّر كهيئتها وتلج الروح فيها » (15).
وعنه عليه
السلام : « إذا أراد الله أن يبعث أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا فاجتمعت
الأوصال » (16).
إلى غير
ذلك من الأدلّة الدالّة على وقوع المعاد الجسماني كما هو اتّفاق الملّيّين. وهو من
ضروريّات الدين.
وعن
الصادق عليه السلام أنّه قال : « إذا كان يوم القيامة جمع الله الأوّلين والآخرين
في صعيد فتغشّاهم ظلمة شديدة فيضجّون إلى ربّهم ويقولون : يا ربّنا ، اكشف عنّا
هذه الظلمة » فساق الحديث إلى أن ذكر ظهور نور ذرّيّة رسول الله لهم « فيجيء
النداء : اشفعوا في محبّيكم وأهل مودّتكم وشيعتكم فيشفعون » (17).
إلى غير
ذلك ممّا دلّ على أنّهم في المحشر حفاة عراة يتوقّفون في المحشر كالسكارى حتّى
يعرقوا عرقا شديدا ، فيقدم رسول الله صلى الله عليه وأله أمام الناس فيبكي صلى
الله عليه وأله إذا رأى من يصرف عنه من شيعة عليّ عليه السلام فيقول له الملك :
الله يقول : قد وهبتهم لك يا محمّد ، وصفحت لهم عن ذنوبهم ، وألحقهم بك وبمن كانوا
يقولون فيلحقون في حزبهم (18).
وأنّهم
يقفون قياما على أقدامهم حتّى يلجئهم فينادوا : ربّ حاسبنا ولو إلى النار ، فيبعث
الله رياحا فيضرب بينهم ، فصار المجرمون إلى النار ومن كان في قلبه إيمان إلى
الجنّة (19).
وأنّ : «
في القيامة خمسين موقفا ، لكلّ موقف ألف سنة » (20).
وأنّه : «
يسأل كلّهم عن جسده فيما أبلاه ، وعمره فيما أفناه ، وعن ماله ممّا اكتسبه وفيما
أنفقه، وعن حبّ أهل البيت : » (21).
وأنّه :
يكون فيه الميزان القسط الذي يقال : إنّ له لسانا شاهينا وكفّتين يصوّر الأعمال
الحسنة بصورة حسنة والسيّئة بصورة قبيحة فتوضع في كفّة الميزان (22).
وأنّه : «
ليكون فيه تطاير الكتب فكلّ إنسان طائره في عنقه » (23) يجعل عمله من خير أو شرّ
في عنقه كالطوق.
وأنّه :
تنشر صحف الأعمال فينظر كلّ إلى كتابه (24).
وأنّه
يكون فيه « الوسيلة » (25) ، و « اللواء » (26) ، و « الكوثر » الذي ورد : « أنّه
نهر يجري تحت عرش الله وماؤه أشدّ بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من
الزبد ، حصاه الزبرجد الياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك » (27).
وأنّه
يكون فيه الشفاعة ، ونحو ذلك. يكون من كان له ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
يومئذ من فزع آمنين (28).
اعلم أنّ
المعاد الجسماني ... ممّا وقع فيه الاختلاف بين العلماء ، فمنهم من هدى الله ،
ومنهم من حقّ عليه الضلالة. والحقّ أنّه بهذا الجسم من غير نقيصة وتصفية بطرح
الرديء ونحوه ، سواء قلنا باللطيف أم لا.
__________________
(1) «
المحاسن » 1 : 448 ـ 449 ، ح 1036 ؛ « بحار الأنوار » 6 : 234 ـ 235 ، ح 50.
(2) « معاني الأخبار » :
31 ؛ عنه في « بحار الأنوار » 7 : 249 ، ح 6.
(3) « الأمالي » للصدوق : 149 ، المجلس 33
، ح 4.
(4) كذا في جميع النسخ.
(5) « بحار الأنوار » 8 : 64 ، ح 1.
(6) انظر « تفسير مجمع
البيان » 5 : 200 ـ 201 ، ذيل الآية 114 من سورة هود (11).
(7) « بحار الأنوار » 79 : 319.
(8) خبر لقوله : « فالظاهر
».
(9) « إعلام الدين » : 253
؛ « بحار الأنوار » 8 : 30 ؛ « مجمع الزوائد » 10 : 378.
(10) « جامع الأخبار » : 140.
(11) « بشارة المصطفى » : 36 ؛ « صحيفة
الرضا » : 40 ؛ « بحار الأنوار » : 95 : 225 ، ح 24.
(12) راجع باب الشفاعة في « بحار الأنوار »
8 : 30 و 56 ـ 57 ، ح 70 ، نقلا عن « روضة الكافي » 8 : 101 ، ح 72 ، بتفاوت في
الألفاظ.
(13) « بشارة المصطفى » : 38.
(14) « متشابه القرآن » 2 : 118 ـ 119.
(15) « الاحتجاج » 2 :
350.
(16) « الأمالي » للصدوق : 149 ، المجلس 33
، ح 5 ؛ « تفسير القمّي » 2 : 253.
(17) « الأمالي » للصدوق : 234 ، المجلس 47
، ح 18 ، مع اختلاف يسير.
(18) « تفسير القمّي » 2 : 64 ؛ وراجع «
بحار الأنوار » 7 : 101 ـ 102 ، ح 9 ، و 8 : 17 ، ح 1 ، و 65 : 58 ـ 59 ، ح 108.
(19) « تفسير القمّي » 2 :
216.
(20) « الكافي » 8 : 143 ، ح 108 ؛ « تفسير
القمّي » 2 : 386.
(21) « الأمالي » للطوسي : 593 ، المجلس 26
، ح 1227.
(22) راجع « بحار الأنوار » 7 : 244.
(23) راجع الإسراء (17) : 13 و 14.
(24) راجع الإسراء (17) : 13 و 14.
(25) « بحار الأنوار » 7 : 326 ، ح 2.
(26) « الأمالي » للصدوق : 266 ، المجلس 3
، ح 102.
(27) « الأمالي » للمفيد : 294 ، المجلس 35
، ح 5.
(28) « الكافي » 1 : 185 ، باب معرفة
الإمام ... ، ح 14.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|