المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



حكم عقلك  
  
1616   12:04 صباحاً   التاريخ: 2-6-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص128ـ129
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

غالباً ما نقع فريسة سهلة في براثن أفكارنا السلبية عندما نعتمد فقط على مشاعرنا لتأكيدها والحكم عليها. ولو كنا نحن معشر الأطباء النفسيين نؤمن دائماً بمشاعرنا ونعتمد عليها، لم تكن أبحاثنا لتقودنا إلى أي مكان وما كنا لنتوصل إلى أية إجابات حقيقية. عندما تقع تحت وطأة موقف مقلق، خذ خطوة إلى الخلف وحلل المشهد مثل العلماء. تخيل، على سبيل المثال، أن رئيسك في العمل قد وجد خطأ ما في أحد جوانب عملك. وقفزت أنت مسرعاً إلى الاستنتاج بأنك على وشك أن تطرد من العمل. عليك أن تبدأ الأمر بالبحث عن دليل. ولتسأل نفسك:

● ما الدليل الذي يؤكد/ يدحض ما أفكر فيه؟

● هل أركز فقط على ما هو سلبي وأتجاهل المعلومات الأخرى.

(امتدح المدير جوانب أخرى في العمل أيضاً).

● هل أقفز إلى الاستنتاجات دون أن أنظر إلى كافة الحقائق؟

ثم ابحث عن تفسيرات بديلة:

هل هناك أية تفسيرات أخرى ممكنة؟ (هل هو فقط في حالة مزاجية سيئة؟).

هل هناك أسلوب آخر يمكننا من خلاله النظر إلى ذلك الأمر؟

● كيف سيفكر أي شخص آخر لو كان في مثل هذا الموقف؟

● ألا أتمتع بالمرونة في تفكيري؟

ضع أفكارك في ضوء الصورة المستقبلية:

● هل الأمر على هذه الدرجة من السوء حقاً؟ ما أسوأ ما يمكن أن يحدث؟

● إلى أي مدى يمكن أن يحدث ما هو أسوأ؟ وحتى لو حدث ذلك بالفعل، هل سيكون ذلك سيئاً كما أظن حقاً؟ وكيف يمكنني تجاوز الموقف؟ (إنني أجيد ما أفعله، ويفضل سوق العمل الآن الموظفين ذوي الخبرة، لذا سأحصل على وظيفة جديدة بسهولة).

وتذكر أن الاعتقاد السائد منذ ألفي عام كان أن الأرض مسطحة. ولكن الوصول إلى الحقيقة تطلب اتباع منهج عقلاني، وتجميع كافة الشواهد المتاحة. وهكذا عليك التأكد من قيامك بالبحث المطلوب عندما تثبط أي فكرة سلبية من عزيمتك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.