يتمثل الإرث في جميع الأموال التي خلفها المورث سواء كانت أموالا عقارية أم منقولة، كما أنها تنتقل إلى الورثة بالحالة التي كانت عليها قبل وفاته ، أي تؤول إليهم محملة بما يثقلها من تكاليف ونفقات ، وخاصة في مجال المؤسسات. ولم يقتصر حق التوارث في مصر القديمة على الأموال المادية فحسب ، بل امتد في العصور الإقطاعية إلى الألقاب  الشرفية ، و الامتيازات التي حفل بها هذا العصر ، والتي صارت جزء من الذمة المالية للأب يورثها لأبنائه من بعده ، وزادت إليها الوظائف المدنية والدينية ، وفي عصر الدولة الوسطى امتد الميراث للمهن و الحرف (1) ، حيث أصبح الأولاد  يحلون محل آبائهم في الحقول والمصانع والمكاتب (2).

_____________

1- نلاحظ وجود نسبة كبيرة من الوظائف و المناصب والمهن قد انحدرت من أصحابها عن طريق الوراثة ، ويستحيل على شخص ما احترف حرفة أن يتخلى عنها أو أن يحترف واحدة أخرى و عليه أن يعلمها لأبنائه ، وهكذا تنتقل الحرفة بين أفراد الأسرة على مدى أجيال ، أنظر : ويليام فلندرز بتري ، الحياة الاجتماعية في مصر القديمة ، تر: محمد حسن جوهر وعبد المنعم عبد الحليم الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1975 ، ص 43

2 - أحمد إبراهيم حسن ، تاريخ النظم القانونية والاجتماعية ،نظم القسم الخاص ، ديوان  المطبوعات الجامعية ،الإسكندرية ، 2001 ص 148