أورث الله الأئمة من أهل البيت علم الكتاب والقيام بأمور المسلمين. |
1333
01:44 صباحاً
التاريخ: 29-5-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
5506
التاريخ: 5-10-2014
4836
التاريخ: 24-11-2014
7891
التاريخ: 6-05-2015
5192
|
قوله ـ سُبحائـه ـ: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } [فاطر: 32] الآية.
الظاهر يقتضي أن يكون الذين اصطفاهم(1)، وراثاً(2) ـ عـن الرسـول - الكتاب ، وأحكامه . ومن(3) جملة مـا كـان يتعاطاه ، القيـام بـأمور المسلمين.
فيجب أن يرث منه ، من صـفته مـا بينـه الله ـ تعالى ـ دون أمـر آخـر، لتنعقد(4) الوراثة.
ولا تقول(5): إن المقام يورث. ولا نريد(6) بالوراثة ـ ماهنـا ـ إلا التمليك على أموره الدينية من الله .. تعالى ـ كما نشره في قوله: { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ } [القصص: 5-6]
وليس يمكن حمله على الشيوخ ، لأن الظاهر، لو اقتضاهم ، لكانوا أئمة بعد الرسول ـ عليه السّلام(7) ـ من دون الاختيار، والنّص، والشورى.
ولا حمله على الأمة ، لأن فيهم فساقاً(8). والله ، لا يصطفي الفاسق ، وأنه بين أنهم يدخلون الجنة ، وكل الأمة ، لا تدخل الجنة.
على أن من قال: المراد به(9) الأمة. قال بأن العترة(10) ، مُرادُون(11) ـ بالآية - أيضاً(12).
ومن قال بان العترة هي المراد. قال(13): لم يرد به الأمة.
فحمله على الاتفاق ، أولى مما خولف فيه.
فثبت أن السابقين منهم بالخيرات ، هم المعصومون ، وهم المعنيون(14) بها.
لأن الله ـ تعالى ـ لم يطلق لفظ الاصطفاء في القرآن إلا في المعصومين ، مثل: آدم ، ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وطالوت ، ومريم ، والملائكة.
وإن حملناه ـ أيضاً ـ على غير المعصومين من عترته ، يكون فيهم مجازاً ، وفي المعصومين حقيقة ، فيكونون(15) بمنزلة المحكم ، والمتشابه من المصحف.
فأذا ثبت أن المعصومين من أهل البيت ، مُرادون (16) بالآية ، وقد أورثهم الله – تعالى – ذلك ، يجب أن يرثوا القيام بأمور المسلمين ، وهو الإمامة.
____
1- في (أ): اصطفيناهم.
2- في النسخ جميعها: وراث. من دون تنوين النصب، والوجه ما أثبتناه.
3- في (هـ): من. من دون الواو.
4- في (ك) و(ح): لتفقد. بالفاء الموحدة من فوق بعدها قاف مثناة من فوق. وهو تصحيف.
5- في (ش) و(ك) و(هـ) و(أ): يقول. بياء المضارعة المثناة من تحت.
6- في (ش) و(ك): يزيد. بالزاي المعجمة. وهو تصحيف. وفي (هـ) و(أ): يريـد. بيـاء المضارعة المثناة من تحت .
7- في (ح): صلى الله عليه وآله.
8- في (ش) و(ك): فسّاق، من دون تنوين النصب. والوجه ما أثبتناه.
9- الجامع لأحكام القرآن: ١٤: ٣٤٧ - ٣٤٨.
10- في (أ): الفترة، بالفاء الموحدة.
11- في النسخ جميعها: مرادين. والوجه ما أثبتناه.
12- (أيضاً) ساقطة من (ح).
13- في (ك): إذ قال.
14- في (ك): المعيون.
15- في (ك): يكون.
16- في النسخ جميعها : مرادين . بالياء . والوجه ما أثبتناه.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
|
|
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
|
|
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم
|