المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الدليل على إمامة علي عليه السلام  
  
1013   02:43 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 123
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

 يدل على إمامة (علي عليه السلام) بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وجوه :

أ: كلما وجب أن يكون الإمام معصوماً وجب أن يكون هو علي, لكن المقدم حق ... فالتالي مثله , بيان الشرطية أن القائل قائلان: قائل باشتراط العصمة والإمام علي عليه السلام, وقائل بعدم اشتراطها فالإمام أبو بكر أو العباس, وكونهما معصومين باطل اتفاقاً فلا يكونا إمامين فيكون علياً, وهو المطلوب.

ب: كلما وجب كونه أفضل فالإمام علي عليه السلام, والمقدم حق والتالي مثله. والتقرير كما سبق.

ج: كلما وجب كونه منصوصاً عليه فلإمام علي عليه السلام, لكن المقدم حق فالتالي مثله...

د: النص الجلي أي غير المفتقر إلى ضم مقدمة كقوله صلى الله عليه وآله: ((أنت الخليفة من بعدي))(1), وعن أبن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله :((إن الله اطلع إلى الأرض فاختارني منها فجعلني نبياً ثم اطلع ثانيا فاختار علياً (2) فجعله إماماً ثم أمرني أن أتخذه أخاً ووصياً ووزيراً))(3). وعن عبد الرحمن بن سمرة قال: قلت: يا رسول الله, أرشدني إلى النجاة, فقال: ((يابن سمرة إذا اختلفت الأهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب, فإنه إمام أمتي وخليفتي عليهم))(4).

وعن سلمان قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول:((أنت سيد ابن سيد, أنت إمام ابن إمام أبو أئمة , أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم))(5) إلى غير ذلك من الأحاديث, وهي متواترة لفظاً ومعنى, وقد نقلها المؤالف والمخالف كصاحب حلية الأولياء أبو نعيم والخوارزمي(6) وقاضي القضاة الشيخ كمال الدين ابن طلحة (7) ومسند ابن حنبل (8) وغير ذلك من كتب المخالفين(9), وأما كتب الإمامية فكثيرة جداً من أرادها وقف عليها.

وأما النص الخفي فأنواعه كثيرة كقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} [المائدة: 55] الآية, وحديث الغدير(10), وآية أولي الأرحام(11), والنجوى(12), والمباهلة(13), وكتقديمه في السرايا والحروب والتنويه بفضائله, ومؤرخاته, وتزوجه ابنته, وتصويب فتاويه وأحكامه, وتوليته المدينة لما خرج إلى تبوك, وقوله صلى الله عليه وآله: ((إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك))(14) وحديث المنزلة, وقصة براءة, وقوله صلى الله عليه وآله: ((أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي وقاضي ديني))(15) وقد ورد فيه بكسر الدال, وهو صريح في الإمامة.

وكذا ادعاؤه الإمامة, وظهور المعجز على يديه, وكونه أفضل الخلق, وكون العباس وأبي بكر غير صالحين للإمامة لسبق كفرهم وعدم ادعاء الإمامة لغير هذه الثلاثة, وإذا بطلت إمامتهما لعدم العصمة وجب أن يكون علياً عليه السلام, وهو المطلوب.

_______________

(1) انظر: الرسائل العشر للطوسي: 97, جواهر الفقه: 249, تقريب المعارف: 196و 209و 210, قواعد المرام: 187.

(2) قوله: (علياً) سقط من ((د)).

(3) انظر: كمال الجين: 257/2, شرح الأخبار للقاضي نعمان 3: 59, كفاية الأثر: 10, الروضة في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام: 124, الفضائل: 134, إعلام الورى 2: 182, إرشاد القلوب: 184.

(4) انظر: الأمالي للصدوق: 78/3, كمال الدين: 257/1, روضة الواعظين: 100, المسلك في أصول الدين: 222و 273و 308, التحصين: 625, الدر النظيم: 796, العدد القوية: 90, الصراط المستقيم 2: 115.

(5) الإمامة والتبصرة: 110, انظر: عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 56/17, الخصال: 475/38, كمال الدين: 262/9, كفاية الأثر للخزاز القمي: 46, الاختصاص: 207, الاستبصار للكراجكي: 9, الطرائف: 174.

(6) انظر: الخوارزمي في مقتله: 145, وحكاه عنه في الطرائف في مذاهب الطوائف: 174, والمجلسي في البحار 36: 241.

(7) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول|: 58.

(8) لاحظ: مسند أحمد 3: 32, فضائل الصحابة: 13 و 14.

(9) لاحظ ترجمته في أنساب الأشراف: 89 وما بعدها.

(10) انظر: الاستذكار لابن عبد البر8: 239و شرح نهج البلاغة 2: 289, أسد الغابة 5: 205, ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 3: 10/ 520.

(11) الأحزاب: 6 والأنفال: 75.

(12) المجادلة:6.

(13) آل عمران: 61.

(14) حكاه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 2: 337, وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه, كنز العمال 11: 607/ 32933و 13: 172/ 36517, كمال الدين: 278, الإرشاد للمفيد 1: 155, المسترشد لابن جرير الطبري: 335, التعجب للكراجكي: 100, كنز الفوائد: 283, الاحتجاج 1: 216, مناقب آل أبي طالب 1: 182, كشف اليقين: 145-146, منهاج الكرامة: 74.

(15) انظر: الأمالي للطوسي: 517/ ضمن حديث 37, مناقب آل أبي طالب 1: 306, نهج الإيمان: 219, كتاب الأربعين للقمي: 38, تاريخ مدينة دمشق 42: 50, نهاية العقول للرازي: الورقة 190 (مخطوط), المواقف 3: 603و 619.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.