إن الحب في الله والإحسان إلى الخلق يعتمد على مقدمات عقائدية راسخة يجب على الإنسان أن يتعب نفسه في إنباتها وزرعها في عقله وروحه لأن كل إنسان يتحرك وفق ما يمتلكه من قناعات متولدة من عقيدته التي يحملها، وتلك طبيعة راسخة في الإنسان لا تنفك عنه منذ أن خلقه الله تعالى.

وعليك أن تستقرئ الأحداث في التاريخ لدراسة الشخصيات وسيرتهم التي نتجت عن ما حملته عقولهم من عقائد صالحة او فاسدة فتجد هناك المصلحين في التاريخ وعلى رأسهم الأنبياء وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وأما المفسدين في التاريخ وسفاكين الدماء فقد كانوا وبالاً على البشرية بما عاثوا فساداً وظلماً نتيجة ما يحملوه من عقائد منحرفة لذلك فالعقيدة التي يحملها الإنسان لها دور كبير في برمجة المنهج الذي يسير عليه وهي تساعد في ترسيخ ولاءه ومحبته لمن يقتدي بهم أو عداوته ومفارقته للأعداء.