كلام الزهراء (عليها السّلام ) في حقّ الإمامة وظلامة أهل البيت ( عليهم السّلام ) |
2276
04:49 مساءً
التاريخ: 17-5-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2014
3668
التاريخ:
3996
التاريخ: 12-12-2014
4263
التاريخ: 23-3-2017
3653
|
عن محمود بن لبيد قال : لمّا قبض رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) كانت فاطمة ( عليها السّلام ) تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك ، فلمّا كان في بعض الأيام أتيت قبر حمزة فوجدتها ( عليها السّلام ) تبكي هناك ، فأمهلتها حتى سكنت ، فأتيتها وسلّمت عليها وقلت : يا سيّدة النسوان قد واللّه قطّعت أنياط قلبي من بكائك ، فقالت : « يا أبا عمر ! لحقّ لي البكاء ، فلقد أصبت بخير الآباء رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) واشوقاه إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) » ! ثم أنشأت تقول :
« إذا مات ميّت قلّ ذكره * وذكر أبي مذ مات واللّه أكثر »
قلت : يا سيّدتي إنّي سائلك عن مسألة تتلجلج في صدري ، قالت :
« سل » . قلت : هل نصّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قبل وفاته على عليّ ( عليه السّلام ) بالإمامة ؟
قالت : « واعجباه ! أنسيتم يوم غدير خم ؟ » قلت : قد كان ذلك ولكن أخبريني بما أسرّ إليك ، قالت : « اشهد اللّه تعالى لقد سمعته يقول : علي خير من اخلّفه فيكم ، وهو الإمام والخليفة بعدي وسبطاي وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار ، لئن اتّبعتموهم وجدتموهم هادين مهديّين ، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم إلى يوم القيامة » .
قلت : يا سيّدتي فما باله قعد عن حقّه ؟ قالت : « يا أبا عمر ، لقد قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : مثل الإمام مثل الكعبة إذ تؤتى ولا تأتي - أو قالت مثل علي - ثم قالت : أما واللّه لو تركوا الحقّ على أهله واتّبعوا عترة نبيّه لما اختلف في اللّه اثنان ، ولورثها سلف عن سلف وخلف عن خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين ، ولكن قدّموا من أخّره اللّه وأخّروا من قدّمه اللّه ، حتى إذا ألحدوا المبعوث وأودعوه الجدث المجدوث اختاروا بشهوتهم ، وعملوا بآرائهم ، نبّا لهم ، أولم يسمعوا اللّه يقول : وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ بل سمعوا ولكنّهم كما قال اللّه سبحانه : فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ، ونسوا آجالهم ، فتعسا لهم وأضلّ أعمالهم ، أعوذ بك يا ربّ من الحور بعد الكور »[1].
وقالت ( عليها السّلام ) في جواب عائشة بنت طلحة :
« أتسأليني عن هنة حلّق بها الطائر ، وحفي بها السائر ، رفعت إلى السماء أثرا ، ورزئت في الأرض خبرا ؟ إنّ قحيف تيم ، واحيول عدي جاريا أبا الحسن في السباق ، حتى إذا تفرّيا في الخناق فأسرّا له الشنآن ، وطوياه الإعلان ، فلمّا خبأ نور الدين وقبض النبيّ الأمين نطقا بفورهما ، نفثا بسورهما ، وأدالا فدكا ، فيالهاكم من ملك ملك ، إنّها عطية الربّ الأعلى للنجيّ الأوفى ، ولقد نحلينها للصبية السواغب من نجله ونسلي ، وإنّها لبعلم اللّه وشهادة أمينه ، فإن انتزعا مني البلغة ومنعاني اللمظة فأحتسبها يوم الحشر ، وليجدن آكلها ساعرة حميم في لظى جحيم »[2].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|