المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06

معنى كلمة كذب‌
14-12-2015
السيوطي
3-03-2015
فوائد البصل الطبية (استخدام البصل لعلاج عسر الهضم والانتفاخ)
30-3-2016
التيسير
27-3-2019
مواقيت الإحرام
8-9-2017
Finite And Nonfinite Verbs
6-4-2021


موقف الفقه من القانون الواجب التطبيق على النسب الشرعي  
  
1372   01:30 صباحاً   التاريخ: 15-5-2022
المؤلف : شميم مزهر راضي الربيعي
الكتاب أو المصدر : السلطة التشريعية في النظام البرلماني في ضوء دستور جمهورية العراق لسنة 2005
الجزء والصفحة : ص26-29
القسم : القانون / القانون الخاص / قانون الاحوال الشخصية /

تباينت آراء الفقه في تحديد القانون الواجب التطبيق لهذه المسألة، ولم تستقر على رأي معين، ويمكن إجمال هذه الآراء بما يلي:

أ- تطبيق القانون الشخصي للولد.

يذهب هذا الاتجاه إلى إخضاع البنوة للقانون الشخصي للولد المراد إثبات نسبه، من دون النظر إلى جنسه سواء كان ذكرا أم أنثى، فالبنوة هي صفة في الفرد كسائر مسائل الأحوال الشخصية تتأثر بها حالته، وبالتالي تخضع لقانونه الشخصي(1)، كما أن جميع دعاوى النسب يكون الطفل هو مركز تلك الدعوى، ولا محل هنا للاعتداد بجنسية الوالدين بحجة تنظيم الروابط العائلية واتصال ذلك بدورهما في الأسرة، ولأن اعتبارات ذلك التنظيم تزول أمام اعتبارات تنمية الولد بدنيا وروحية والتي يكفلها قانونه الشخصي (2).

ب - تطبيق القانون الشخصي للوالدين.

يقرر هذا الاتجاه اخضاع البنوة للقانون الشخصي للوالدين، استنادا إلى أن البنوة الشرعية ترتكز على علاقة زوجية صحيحة، فيكون من المنطقي تطبيق قانون الوالدين (3)، فإذا كانت الزوجية قائمة بينهما طبق قانون الدولة التي ينتمي إليها الوالدان بجنسيتهما وقت ميلاد الولد، أو وقت انحلال تلك الرابطة إن كان الزواج غير قائم (4).

ج - تطبيق القانون الشخصي للأب.

يتجه رأي أخر إلى إخضاع البنوة الشرعية إلى القانون الشخصي للأب بكونه رب الأسرة، كما أنه يضمن وحدة القانون الواجب التطبيق إذا تعدد الأولاد، فضلا عن ذلك أن الأب، هو الذي أوجد الابن ومن ثم يكون إثبات البنوة أكثر أهمية للأب من الابن، كما أن البنوة في حقيقتها ما هي إلا أثر من أثار الزواج، فيتعين أن يحكمها القانون الذي يحكم هذه الآثار، وهو قانون جنسية الزوج (الأب) وهو رب الأسرة(5).

 وقد علل الفقيه" "Batiffol تطبيق قانون الأب بأن القانون الواجب التطبيق على البنوة، هو في الحقيقة القانون الواجب التطبيق على رابطة " وليس على شخص، وما دامت هذه الرابطة من روابط الأسرة، تعين أن يحكمها القانون الذي يحكم هذه الروابط وهو القانون الذي يحكم أثار الزواج  (6).

وإذا كان هذا الاتجاه يتفق على إخضاع البنوة الشرعية إلى القانون الشخصي للأب، إلا أنه يختلف في تحديد المقصود بالقانون الشخصي، فتطبق بعض الدول قانون الجنسية كما هو الحال في القانون المدني العراقي كما سنرى فيما بعد، وكذلك قانون تنظيم العلاقات القانونية ذات العنصر الأجنبي الكويتي رقم 5 لسنة 1961(7)، في حين أن دولا أخرى تطبق في هذا الشأن قانون الموطن، وهو قانون الدولة التي يوجد بها موطن الأب، منها القانون الانكليزي والأمريكي وغيره (8).

د - تطبيق القانون الشخصي للأم.

أما هذا الاتجاه فقد أقر بتطبيق القانون الشخصي للأم على النسب الشرعي وقت ميلاد الولد، ويستند هذا الاتجاه إلى أن ذلك الحل يؤدي إلى توحيد القانون الواجب التطبيق، إذا تعدد الأولاد واختلفت جنسياتهم عن جنسية أمهم (9)، كما يتحقق ذلك التوحيد بخصوص أنواع النسب الشرعي وغير الشرعي (الطبيعي)، ففي كلتا الحالتين يسري قانون دولة الأم، وقد أخذ بهذا الاتجاه بصفة احتياطية القانون المدني الاسباني(10) .

هـ - تطبيق قانون جنسية الأب والأبن معا.

ويتجه رأي أخر إلى تطبيق قانون كل من الأب والابن معا، وتطبيقهما تطبيقا جامعا، أي تطبيق القواعد المشتركة في هذين القانونين، على أن الأخذ بهذا الرأي يؤدي في الغالب إلى تعارض في الأحكام بين قانون الأب وقانون الابن، في حالة إذا كان كل منهما يحمل جنسية دولة ما، فيمنع من إمكانية تطبيقهما تطبيق جامع  (11).

و - تطبيق القانون الأصلح للولد.

وفقا لهذا الرأي يكون القانون المطبق على النسب الشرعي، هو القانون الأكثر صلاحية المصلحة الولد، أي الذي يؤدي إلى ثبوت نسبه لا إلى نفية، أو إنكاره، وسواء كان هذا قانون الدولة التي ينتمي إليها الطفل، أم القانون الذي يحكم أثار الزواج (12).

وعلى كل الأحوال فإن الرأي الراجح فقها ، هو إخضاع البنوة الشرعية لقانون جنسية الأب وقت الزواج (13)، وما نرجحه نحن أيضأ بوصفه أن هذا الحل هو أكثر الحلول ملائمة للتنظيم القانوني للأسرة، خاصة في المجتمعات العربية وذلك للدور الموكول إلى الأب، فضلا

عما يحققه هذا الحل من وحدانية في القانون الواجب التطبيق على النسب الشرعي، فيما لو تعدد الأبناء المراد إثبات نسبهم.

____________

1-  د. أشرف وفا محمد و الوسيط في القانون الدولي الخاص , الطبعة الأولى دار النهضة العربية ,2009, ص 356

2- د. جابر جاد عبد الرحمان تنازع القوانين, دار نهضة العربية ,1969, ص 389

3- د. منصور مصطفى منصور ومذكرات القانون الدولي الخاص (تنازع القوانين) دار المعارف مصر ,1957 ص 235

4- وهذا الاتجاه قد أخذ به القانون الدولي الخاص النمساوي إذ نص في المادة 21 على " تخضع شروط شرعية نسب الولد ونقضة للقانون الشخصي للزوجين وقت ميلاد الولد أو وقت انحلال الزواج إن كان الزواج قد انحل قبل هذا التاريخ ..."

5- د. عز الدين عبد الله القانون الدولي الخاص (تنازع القوانين وتنازع الاختصاص القضائي الدوليين ) الجزء الثاني ، الطبعة السادسة مطبعة النهضة العربية ص 313

6- د. أشرف محمد وفا, الوسيط في القانون الدولي الخاص , مصدر سابق, ص357

7- نصت المادة 41 من قانون تنظيم العلاقات القانونية ذات العنصر الأجنبي الكويتي " يسري قانون جنسية الأب وقت المين ، على المسائل الخاصة بالبنوة والاعتراف بالقوة وإنكارها, وإذا مات قبل الميلاد سري قانون جنسيته وقت الوفاة "

8-  د. علي خليل اسماعيل الحديثي القانون الدولي الخاص , دار النهضة العربية , 2013 ،ص 189

9- د. هشام على صادق تنازع القوانين الطبعة الثالثة , منشأة المعارف ,1974 ص558

10- المادة 4/9 من القانون المدني الإسباني " ..... و عند عدم وجود الأب، أو عندما تثبت الأمومة بالاعتراف أو الاعلان فيسري قانون الأم "

11-  د. عزالدين عبد الله ,القانون الدولي الخاص ( تنازع القوانين وتنازع الاختصاص القضائي الدوليين ), الجزء الثاني  ,الطبعة السادسة, دار النهضة العربية –القاهرة , 1969

 ص316

12- د. عكاشة محمد عبد العال قواعد التنازع في القانون المصري ودار المطبوعات الجامعية ,2002 ص 809

13- د. سامي بديع منصور ود. عكاشة محمد عبد العال القانون الدولي الخاص بلا طبعة بلا سنة نشر الدار الجامعية , ص265

 

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .