أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1902
التاريخ: 22/12/2022
1257
التاريخ: 29-9-2016
1637
التاريخ: 29-9-2016
1554
|
وهي أن يذكر الغير بما يكرهه لو بلغه، سواء كان ذلك بنقص في بدنه، أو في أخلاقه، أوفى أقواله، أو في أفعاله المتعلقة بدينه أو دنياه، بل وإن كان بنقص في ثوبه، أو داره، أو دابته، والدليل على هذا التعميم بعد اجماع الامة على أن من ذكر غيره بما يكرهه إذا سمعه فهو مغتاب ، ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أنه قال: هل تدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله اعلم ، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل له: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وان لم يكن فيه فقد بهته)(1)، (وما روي انه ذكر رجل عنده فقالوا ما اعجزه، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اغتبتم اخاكم ، قالوا: يا رسول الله قلنا ما فيه، قال: ان قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه)(2).
وما روي: عن عائشة قالت (دخلت علينا امرأة، فلما ولت اومأت بيدي إنها قصيرة، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اغتبتها)(3).
وما روي: أنها قالت: (إني قلت لامرأة مرة، وأنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن هذه لطويلة الذيل. فقال لي: إلفظي إلفظي، فلغظت مضغة لحم)(4).
وقد روي أن أحد الشيخين قال للآخر: إن فلاناً لنؤوم، ثم طلب ادما من رسول الله ليأكلا به الخبز فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): قد ائتدمتما، فقالا: ما نعلمه، فقال: بلى إنكما أكلتما من لحم صاحبكما)(5).
وسئل الصادق (عليه السلام) عن الغيبة، فقال: (هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل، وتبث عليه امرا قد ستره الله عليه، لم يقم عليه فيه حد )(6).
وقال (عليه السلام): (الغيبة ان تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وأما الامر الظاهر فيه مثل الحدة والعجلة، فلا)(7).
وقال الكاظم (عليه السلام): (من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس لم يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس، اغتابه، ومن ذكره بما ليس فيه بهته)(8) .
ثم المستمع للغيبة أحد المغتابين، كما ورد به الخبر، وقد دل على ذلك ايضاً ما تقدم من حديث الشيخين وما روي أنه صلى الله عليه وآله لما رحم ماعزاً في الزنا قال رجل لآخر: هذا اقعص كما يقعص الكلب، فمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) معهما بجيفة فقال: إنهشا من هذه الجيفة، فقالا: يا رسول الله، ننهش جيفة؟ فقال: ما اصبتما من أخيكما أنتن من هذه)(9)، فجمع بينهما ، مع أن أحدهما كان قائلا والآخر مستمعاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) بحار الانوار: ۲۲۲/۷۲
(۲) المعجم الكبير: ۳۹/۲۰.
(۳) موالي اللئالي: 276/1.
(4) العهود المحمدية: 855.
(5) شرح نهج البلاغة: 68/9.
(6) ألف حديث في المؤمن: 104.
(7) بحار الانوار: 246/72 باب الغيبة.
(8) بحار الانوار: 245/72 باب الغيبة.
(9) مسند أبي داود الطيالسي: 324 مع اختلاف يسير.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|