المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Cylindrical Tank as a Constant Voltage Source
20-12-2020
العنكبوت الاحمر
20-3-2016
الدور البنطي.
2023-12-11
اساليب التوازن التقريبي
9-8-2020
معنى أثرن
2024-09-05
Rnai for Drug Discovery
21-12-2020


المراء والجدال والخصومة  
  
1905   05:40 مساءً   التاريخ: 21-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 210-211
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

اعلم أن المراء طعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه من غير غرض سوى تحقيره واهانته، وإظهار تفوقه وكياسته، والجدال مراء يتعلق بإظهار المسائل الاعتقادية وتقريرها، والخصومة لجاج في الكلام لاستيفاء مال او حق مقصود، وهذه تكون تارة ابتداءاً وتارة اعتراضاً والمراء لا يكون إلا اعتراضاً على كلام سبق، فالمراء داخل تحت الايذاء، ويكون ناشئاً من العداوة او الحسد، وأما الجدال والخصومة ربما صدرا من أحدهما ايضاً وربما لم يصدرا منه.

وبالجملة المراء والجدال والخصومة سوى ما استثني، من ذمائم الافعال ومبادئ اكثر الشرور والفتن، ولذا ورد بها الذم الشديد في الاخبار:

 قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من جادل في الخصومة بغير علم لم يزل في سخط حتى ينزع). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن أبغض الرجال الى الله الألد الخصم)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما أتاني جبرئيل قط إلا وعظني، فآخر قوله لي: إياك ومشادة الناس فإنها تكشف العورة، وتذهب بالعز)(۲).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إياكم والمراء والخصومة، فانهما يمرضان القلوب على الاخوان، وينبت عليهما النفاق)(۳).

وقال علي بن الحسين (عليه السلام): (ويل امة فاسقاً من لا يزال مماريا ويل امة فاجراً من لا يزال مخاصماً، ويل امة آثما من كثر كلامه في غير ذات الله).

وقال الصادق (عليه السلام): (لا تمارين حليماً ولا سفيها، فان الحليم يقلبك(4). والسفيه يؤذيك)(5).

وقال: (إياكم والمشادة، فانها تورث المعرة، وتظهر العورة)(6).

وقال (عليه السلام): (اياكم والخصومة، فانها تشغل القلب ، وتورث النفاق وتكسب الضغائن)(۷).

فمن تأمل فيما يدل على ذمها وسوء عاقبتها عقلا ونقلا مع عدم ترتيب فائدة عليها وتذكر ما ورد في مدح تركها ، وفوائد ضدها ـ أعني: طيب الكلام ـ يسهل عليه أن يتركها ولا يحوم حولها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) مسند الحميدي: ۱۳۲/۱.

(۲) بحار الانوار: 408/70.

(۳) منية المريد: 317.

(4) يغلبك (خ).

(5) بحار الانوار: 406/70.

(6) بحار الانوار: 407/70.

(۷) بحار الانوار: 408/70.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.