المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مفهوم الحرفة
24-8-2021
اعلام نسبوا الى الارجاء
26-05-2015
STANDING WAVES
25-10-2020
السيد رضي الدين بن باقر بن أبي الحسن بن المسيب
18-8-2017
الشيعة أوّل من دوّن الحديث
15-04-2015
تعريف الاتصال
24-4-2016


موانع على طريق الزواج / فقدان الشريك المناسب  
  
1937   02:41 صباحاً   التاريخ: 14-4-2022
المؤلف : الشيخ حسين قازان
الكتاب أو المصدر : إستعد للزواج
الجزء والصفحة : ص55ــ57
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 2024
التاريخ: 2024-01-13 1215
التاريخ: 13-9-2018 3181
التاريخ: 2024-05-07 881

من المشاكل والموانع الكبيرة الهامة التي تحول بين الإنسان والزواج فقدان الشريك الصالح والمناسب. فمن الممكن أن يكون على أتم الاستعداد للزواج ولكن هذا المانع دفعه إلى تأخيره وتأجيله.

الزواج ولموقعيته ودوره الحساس في حياة الإنسان يدفع بكل من الشاب والفتاة إلى الحذر وعدم التسرع بحثاً عن الشريك الكفوء، وهذا أمر ممدوح جداً، لكن تقع المشكلة عند البعض منهم، حيث يتصورون الزواج بأنه الراحة والسعادة التي لا عناء بعدها، وهو علاج كل المشاكل و... فيعطون الزواج حجماً أكبر مما هو عليه، فكلما رأى فتاة يرفضها لأسباب غير واقعية جداً وكذلك الفتاة أيضاً.

لذلك ولعلاج هذه المشكلة، وإزالة هذا المانع لا بد من القيام بعدة خطوات أهمها :

1- الرجوع إلى الشريعة الإسلامية، ومعرفة الصفات الأساسية للشريك الصالح والمناسب، والتي حددها أهل البيت عليهم السلام، فالمعيار والميزان في اختيار الشريك هو الإسلام، وما حدده أهل البيت عليهم السلام فقط.

2ـ الدعاء والتوسل بأهل البيت عليهم السلام والشهداء، وطلب التوفيق منهم إلى الزوجة الصالحة أو الزوج الصالح.

الزواج نعمة إلهية وهو من الرزق الإلهي، لذلك على الإنسان أن يدعو، ويوصي المؤمنين بالدعاء له للحصول على التأييد والتوفيق. والله تعالى سوف يستجيب حتماً لمن دعاه كما قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] .

وإذ تأخرت الإجابة لمصلحة ما، فعلى الإنسان أن لا ييأس من رحمة الله تعالى، أو يترك الدعاء، إنما عليه أن يستمر في الدعاء ويعتبر أن كل ما يحصل هو الخير {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} [البقرة: 216] فلعل الله سوف يهديه فيما بعد إلى الشريك الصالح والمناسب.

3ـ استشارة الأهل وأصحاب العقل والإيمان ومن يثق المرء بهم، والاستعانة بهم في البحث عن الشريك الصالح، حيث يرشدونه إليه إذا رأوا فيه الصفات المناسبة التي أشار إليها أهل البيت عليهم السلام.

من خلال القيام بهذه الخطوات الثلاث يكون الإنسان قد عزم واستعد فعلاً للزواج، وطرق باب الله تعالى وسأله من خلال التوسل بمحمد وآل محمد، وهو جل وعلا لا يخيب قاصديه ولا يرد عن بابه آمليه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.