أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2022
1613
التاريخ: 21-5-2022
1648
التاريخ: 2023-06-25
1573
التاريخ: 25-4-2022
1410
|
وفي تعبير مهني وفني آخر. إن هذه الخطوة الأولى والهامة، تعني ذلك الجهد الذي يبذله الإعلامي عامة والمحرر خاصة، من أجل الحصول على الفكرة the idea .. أو مجموعة الأفكار التي تصلح قبل غيرها وبدرجة أكبر جدارة، للتحول إلى مادة إعلامية، هي هنا مادة فنية تحريرية، تعرف بالحديث الصحفي.. ولذلك وحتى نقترب بموضوعها من الأذهان، وعلى سبيل المقارنة والتوضيح. فإننا نقرأ بضعة كلمات للدكتور محمود أدهم جاءت في التحقيق الصحفي :
- إن وراء كل تحقيق ناجح تقف عدة من الأفكار التي تصنعها المواهب آو من النشاط غير العادي للمحرر، ذلك الذى يكون نتاجا لخفة حركته ودبلوماسيته واتساع نطاق معارفه وصلاته كما يكون وراء هذا النجاح أيضا ثقافة المحرر.
- ولكن أول ما ينبغي توافره في مجال نجاح التحقيق الصحفي وما يحدد درجة هذا النجاح بعد ذلك، وما يمكن أن يثيره من مناقشات وما يحدثه من آثار. هذه كلها تقوم على أساس من توافر الفكرة الجيدة.
- بشرط وجود الذهن الصافي المستعد دائماً لأن يحول ما يراه أو يسمعه أو يقع في شباك موهبته اللماحة إلى تحقيق صحفي.
- إن الفكرة الجيدة تودي دائماً إلى المزيد من الأفكار، ولا يصدق ذلك بالطبع على الأفكار التي يقابلها المحرر في الطريق فقط، وإنما على جميع الأفكار الأخرى من مصادرها المتعددة، إذ أنه يؤدي تحقيق واحد في العادة إلى مزيد من أفكار والتي تؤدي بدورها إلى تحقيقات أخرى.
وهناك من يرى أن تعبير الفكرة هنا، وفي الإعلام الصحفي عامة، يصدق على مواد تحريرية دون اخرى، في مقدمتها التحقيقات الصحفية والموضوعات والقصص والتقارير الإخبارية، والمقالات الصحفية بأنواعها، ومن ثم فإن تعبير الفكرة بالنسبة لفن الحديث الصحفي، يعتبر تعبيراً غامضاً مبهم الدلالة، والغموض والإبهام ليسا من الإعلام، أو الصحافة- أو العلم- في شيء، لذلك ليس هناك ما يدعو إلى استخدام تعبير الفكرة بالنسبة للحديث الصحفي.. ويكفي استخدام تعبير موضوع الحديث أو موضوع المقابلة آو الحديث نفسه بأسلوب مباشر وكأقصر الطرق.
والرد هنا يأتي سهلا، ومن أكثر من زاوية. إذ أن حل فن إعلامي يحتاج إلى فكرة وكل فن تحرير يحتاج إلى مثلها، والحديث فن وفن تحرير أيضاً والمسافة ليست بعيدة تماماً بين فن الحديث الصحفي وبين الفنون الإعلامية عامة والإعلام الصحفي والتحرير خاصة، كما أنه يعتبر جزءاً من التقرير. إذ هو في شكله ومضمونه تقرير عن مقابلة. الذي يحتاج إلى الأفكار المبتكرة.. كما أنه في أكثر صوره عبارة عن مقالة معبرة عن فكر المحدث، ولكن بدلاً من كتابتها في شكل المقالة العادي، جاءت مقالة موجهة في شكل سؤال وجواب.. ونحو ما يحقق الفائدة للقراءة. ومن ثم فالفكرة المقالية والمعلوماتية والإخبارية وحتى التفسيرية والتوجيهية وريما التعليمية والإعلامية والترفيهية أيضاً. جميعها موجودة. وإذا لم تحن الفكرة نفسها موجودة أصلا فذلك يعني أن كل معلومة حتى وإن كانت فارغة من أي مدلول، وكل خبر حتى إذا كان تافها، كلها موضوعات للأحاديث الصحفية، وأكثر من ذلك أن يصبح كل شخص في الدنيا، مما يصلح لأن يجرى معه حديث صحفي، وقد يفعل البعض ذلك في أحوال نادرة، ولكن حتى هؤلاء الموجودين على سلم الطائرة أو على الرصيف وغيرهم، حتى هؤلاء يخضعون لجانب من رقابة المحرر لهم، واختياره بطريق مباشر أو غير مباشر، أي أن عامل الاختيار يتدخل أيضاً تحت أي شكل من الأشكال، وعلى أي صورة من الصور بالنسبة للغالبية العظمى من هذه الأحاديث والا تحولت الصفحات والأعمدة والبرامج إلى سلال للأفكار المهملة، والأفكار التي قد يقدمها أحياناً البله والمجانين والأحاديث الصحفية غير ذللك تماماً ، وما دام هناك اختيار، فإن هناك فكرة تقف من وراثه وتوجهه، وترسم الخطوط الأولى للمعابير والمقاييس التي يزيدها عنصر الاختيار تحديداً، ويؤدي وظائفه بشأنها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|