أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2022
2871
التاريخ: 5-3-2022
1091
التاريخ: 6-4-2022
1511
التاريخ: 2024-09-01
284
|
تعتبر الملاحظة من الوسائل التي عرفها الإنسان واستخدمها في جمع بياناته ومعلوماته عن بيئته ومجتمعه منذ أقدم العصور، ولا يزال يستخدمها حتى اليوم في حياته اليومية العادية، وفي إدراك كثير من الظواهر الاجتماعية والنفسية وفهمها التي توجد في بيئته ومجتمعه. كما يستخدمها أيضا في دراساته المقصودة وأبحاثه العلمية، إذ يستخدمها في جمع البيانات والحقائق التي تمكنه من تحديد مشكلة بحثه ومعرفة عناصرها وتكوين فروضه، وتحقيق هذه الفروض والتأكد من صحتها فالباحث يستطيع عن طريق الملاحظة أن يجمع الحقائق التي تساعده على توضيح المشكلة عن طريق حواس السمع والبصر والشم والشعور والتذوق، ويكتشف كذلك عن طريق الملاحظة واليقظة الماهرة الدلائل أو العلاقات التي تمكنه من بناء حل نظري لمشكلة البحث التي يتصدى لها، وعندما يجرى الباحث تجربة ينشد منها تحديد ما إذا كان ثمة دليل يؤيد هذا الحل، فإنه يقوم بملاحظات دقيقة مرة ثانية.
ويعرف قاموس علم الاجتماع مصطلح "الملاحظة بالمشاركة" بأنها دراسة بحثية رئيسية تهدف إلى الحصول على معرفة وثيقة وحميمة مع مجال محدد من الدراسة مثل جماعة دينية، أو جماعة مهنية، أو جماعة منحرفة من خلال مشاركة مكثفة من الناس في بيئتهم الطبيعية، ويكمن الهدف الرئيسي من إجراء الملاحظة بالمشاركة هو الدخول إلى العوالم الشخصية لأولئك الذين تمت دراستهم ورؤية تلك العوالم من وجهة نظرهم وهي طريقة أقرب إلى مفهوم التفاهم أو الفهم المشترك للسلوك الإنساني، وخلالها يبعد الباحث عنصر الذاتية تماما في دراسته، لكن تكمن المشكلة في كيف يستطيع الباحثون التأكد من أنهم يحتلون وجهة نظر الطرف الآخر بدقة وليس فرض وجهات نظرهم على موضوع البحث.
أما قاموس العلوم الاجتماعية فيعرف الملاحظة بالمشاركة بأنها "فترة زمنية طويلة متواصلة من التفاعل الاجتماعي المكثف بين الباحث والمبحوثين في البيئة الطبيعية التي يعيشون فيها حيث يتم خلال تلك الفترة جمع المعلومات المطلوبة من داخل موقع الحدث بشكل منظم وغير تلقائي".
والملاحظة بالمشاركة يشترك فيها القائم بالملاحظة مع الأفراد أو المبحوثين في مواقف الملاحظة، ويتفاعل معهم للوصول إلى تفسيرات صادقة لأسباب السلوك من خلال معايشة نفس المواقف أو المناقشة وتبادل الآراء.
والملاحظة بالمشاركة هي إحدى وسائل جمع البيانات المستخدمة في الأبحاث الكيفية وهي من المنهجيات الشائعة في العديد من المجالات مثل الأنثروبولوجيا الثقافية وعلم الاجتماع، ودراسات الاتصال وعلم النفس الاجتماعي، وتهدف هذه الوسيلة إلى اكتساب نوع من الألفة والحميمية مع مجموعة معينة من الأفراد وممارستهم من خلال المشاركة بشكل مكثف في بيئتهم الثقافية على مدار فترة زمنية ممتدة، ولقد ظهرت في الأبحاث الميدانية لعلماء الانثروبولوجيا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|