ضد الحيرة والشك هو اليقين، وأول مراتبه اعتقاد ثابت جازم مطابق للواقع غير زائل بشبهة وان قويت، وهو أشرف الفضائل الخلقية وأهمها وأفضل الكمالات النفسية وأعظمها، ومن وصل اليه فاز بالرتبة القصوى والسعادة العظمى.

قال سيد الرسل (صلى الله عليه وآله وسلم): (أقل ما اوتيتم اليقين وعزيمة الصبر ومن أوتي حظه منهما، لم يبال ما فاته من صيام النهار وقيام الليل)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اليقين الايمان كله)(2).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما آدمي إلا وله ذنوب ولكن من كانت غريزته العقل وسجيته اليقين لم تضره الذنوب لأنه كلما أذنب ذنبا تاب واستغفر وندم، فتكفر ذنوبه ويبقى له فضل يدخل به الجنة)(3).

وقال الصادق (عليه السلام): (ان العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله تعالى من العمل الكثير على غير يقين)(4).

وعنه (عليه السلام): (إن الله تعالى بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط)(5).

وفي وصية لقمان لابنه: يا بني، لا يستطاع العمل إلا باليقين ولا يعمل المرء إلا بقدر يقينه، ولا يقصر عامل حتى ينقص يقينه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) مستدرك الوسائل: 425/2 باب استحباب الصبر على البلاء مع اختلاف يسير .

(2) إرشاد القلوب: ۱۲۷/۱.

(3) شرح نهج البلاغة: 415/20 مع اختلاف يسير.

(4) الكافي: 57/2، باب فضل اليقين.

(5) الكافي: 57/2 باب فضل اليقين.