ارتبطت بسيجموند پیجر، الذي تأثر بأعمال ميشيل فوكو وبمدرسة فرانكفورت وباللغويات النقدية، وقد أسس ييجر في التسيعينات من القرن العشرين على نقد كل من البحث اللغوي التقليدي والبحث الاجتماعي فاللغويون - كما يقول ييجر - يركزون بحثهم بصفة رئيسية على النواحي الشكلية للغة دون الانتباه إلى مضمون النصوص والممارسة الخطابية والمحيط الاجتماعي والثقافي للنصوص، كما انتقد ييجر البحوث الاجتماعية الكيفية لافتقارها إلى نظرية أو طريقة بحث محددة لتأويل النصوص، ثم اعتمد على مقولات المدرسة الثقافية التاريخية التي أسسها عالم النفس الاجتماعي فیجوتکسی (Vygatsky) في تطوير نظرية تعيد تعريف العلاقة بين الفعل والتفكير والاتصال، والعلاقة بين الفرد والمجتمع، وأكد ييجر - أن النصوص ليست شيئاً فردياً فقط وإنما تمثل دائماً شيئاً اجتماعيا.

أما أجزاء الخطاب فهي نصوص أو أجزاء من نصوص تتناول موضوعاً معيناً أو فكرة معينة، ويشكل كل عدد من أجزاء النصوص سلسلة خطابية يمكن وضعها على مستوى خطابي واحد أو عدة مستويات خطابية.

ويرى ييجر أن تحليل النص أو تحليل للخطاب اذا اعتبرنا ان النصوص هي أجزاء من خطاب تمتد جذوره اجتماعياً وتاريخياً.