المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حديث الذر وخلق الأرواح
13/12/2022
تطور القانون التجاري
17-3-2016
دعاء جامع لكل خير ودعاء لقضاء الديون.
2023-06-27
اندرايد ، جول
13-8-2016
حكم من عجّل الزكاة إلى فقير حال الدفع ثم استغنى بغير الزكاة ثم افتقر‌.
6-1-2016
التوطن الصناعي
10-10-2021


تاريخ مولد النبي (ص) وبعثته  
  
2347   07:34 مساءً   التاريخ: 21-3-2022
المؤلف : الشيخ محمد تقي التستري
الكتاب أو المصدر : رسالة في تواريخ النبيّ والآل عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص3-7
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / الولادة والنشأة /

مولده (ص)

قال الشيخان ومن تأخّر عنهما : إنّه السابع عشر من ربيع الأوّل ، استنادا إلى خبر إسحاق العلوي العريضي عن الهادي (ع) رواه الشيخ في تهذيبه ومصباحه[1] وأشار إلى مضمونه المفيد في مقنعته[2] والخبر مشتمل على دلالة له (ع) بإخباره الراوي قبل سؤاله بأنّه جاء ليسأل عن صيام أيّام السنة. وإلى مرفوع المصباح عنهم (ع) : من صام يوم السابع عشر من ربيع الأوّل كتب الله له صيام سنة [3].

لكنّه مع إرساله غير دالّ على أنّه يوم مولده (ص) وإنّما دلّ على خصوصيّة في صوم يوم السابع عشر منه ، فلعلّها من جهة اخرى ، فنقل ابن طاووس في إقباله عن كتاب « شفاء الصدور » لأبي بكر النقّاش ، يقال : اسري به (ص) في ليلة سبع عشر من ربيع الأوّل قبل الهجرة بسنة ، قال السيّد : فإن صحّ ما ذكره من الإسراء في الليلة المذكورة فينبغي تعظيمها ومراعاة حقوقها[4]. وتفسير المفيد له في المسارّ والحدائق[5]  والفتّال في الروضة[6]  بالمولود ، لا حجّية فيه. كما أنّ الخبر المشتمل على زيارة الصادق (ع) لأمير المؤمنين (ع) في يوم السابع عشر[7]  غير دالّ على كونه مولده (ص) كما لا يخفى ، ولو كان هو دالاّ لكان ما نقله الإقبال عن بعض كتب أصحابنا من العجم : أنّه يستحبّ أن يصلّى في الثاني عشر من ربيع الأوّل ركعتين ، في الاولى الحمد مرّة وقل يا أيّها الكافرون ثلاثا ... الخ [8] أيضا دالاّ على أنّ تلك الصلاة كانت لكون مولده (ص) فيه ، كما هو محتمل لو كان صحّ ما ذكره من العمل.

وذهب الكليني صريحا[9] والصدوقان والقمّيان وابن أبي عمير وأبان بن عثمان ظاهرا إلى أنّه الثاني عشر منه كما هو المشهور بين العامّة أيضا ـ فروى الصدوق في الإكمال ( في باب خبر يوسف اليهودي ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان رفعه بإسناده ، قال : لمّا بلغ عبد الله بن عبد المطّلب ( إلى أن قال ) فولد رسول الله (ص) عام الفيل لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأوّل يوم الاثنين ... الخبر[10] وبه قال المسعودي في إثباته وإن تردّد في يوم اسبوعه ، فقال : روي مع طلوع الفجر من يوم الاثنين ، وروي يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل من عام الفيل[11]. وذهب في مروجه إلى أنّه ثامنه.[12]

والمشهور عند العامّة أيضا الثاني عشر ، ونقل ابن عبد ربّه عن بعضهم أنّه قال : لليلتين خلتا منه [13].

وممّا ذكرنا يظهر لك ما في نسبة المجلسي السابع عشر إلى اتّفاق الأمامية سوى الكليني.[14] وما في قول العاملي : إنّ سبعة أحاديث وردت في صوم السابع عشر مولده (ص) [15]  وزيادة المستدرك عليه خبرين[16] فإنّا لم نقف على نصّ من القدماء على السابع عشر قبل المفيد.

والأصل في الأخبار التسعة الخبران اللذان أشرنا إليهما مع عدم دلالة الثاني. مع أنّه قال في الإقبال : قد روينا في كتاب « التعريف للمولد الشريف » عدّة مقالات أنّ اليوم الثاني عشر من ربيع الأوّل كانت ولادة رسول الله (ص) فصومه احتياطا للعبادة بما يبلغ الجهد إليه[17] انتهى ، هذا.

وكما اختلف في يوم مولده (ص) اختلف في وقت الحمل به (ص) فنقل الإقبال عن كتاب نبوّة ابن بابويه ذكره حديثا أنّه كان ليلة الجمعة لاثنتي عشرة بقيت من جمادى الآخرة [18]. وقال الكليني : وحملت به في أيّام التشريق عند الجمرة الوسطى ، وكانت في منزل عبد الله بن عبد المطّلب ، وولدته في شعب أبي طالب في دار محمّد بن يوسف في الزاوية القصوى عن يسارك وأنت داخل ... الخ [19] وهو وهم ، لأنّه يستلزم أن يكون الحمل به (ص) ثلاثة أشهر أو سنة وثلاثة أشهر ، اللهمّ إلاّ أن يؤوّل بكونه مبنيّا على النسيء ، بأن يكون حجّ أهل الجاهليّة في عام ولادته (ص) في جمادى الآخرة ، وإلاّ فلا يكون ما ذكره منطبقا إلاّ على ما ذهب إليه بعض العامّة من أنّ مولده في شهر رمضان كما ذكره المجلسي[20].

ويمكن أن يؤوّل بوجه آخر ، فإنّ نصّه[21] هكذا :

ولد النبيّ (ص) لاثني عشر مضت من ربيع الأوّل في عام الفيل يوم الجمعة مع الزوال ، وروي أيضا عند طلوع الفجر قبل أن يبعث بأربعين سنة ، وحملت به ... إلخ بأن يكون قوله : « وحملت به » تتمّة قوله : وروي ... إلخ لا إنشاء منه.

وتبيّن ممّا نقلنا الاختلاف في يوم اسبوعه هل هو الاثنين أو الجمعة؟ وفي وقت يومه هل عند طلوع الفجر أو مع الزوال؟ هذا.

وكذلك اختلف في مبعثه (ص):

فالمشهور أنّه السابع والعشرون من رجب ، ونقل الإقبال عن ابن بابويه في مقنعه أنّه قال : أنّه الخامس والعشرون[22].

قلت : ما نقله عن المقنع موجود في باب فضل الصوم منه. ونقل الإقبال عن ابن بابويه أيضا في مرشده أنّه قال ، قال محمّد بن أحمد بن يحيى في جامعه : وجدت في كتاب ولم أروه : أنّ في خمسة وعشرين من رجب بعث الله محمّدا (ص) فمن صام ذلك اليوم كان له كفّارة مائتي سنة[23].

وقال : ذكر مصنّف كتاب « دستور المذكّرين »[24] عن مولانا عليّ (ع) قال : « من صام يوم خمسة وعشرين من رجب كان كفّارة مائتي سنة » انتهى[25] والمعوّل على المشهور.

وروى ثواب الأعمال في باب ثواب صوم رجب عن سعد بإسناده عن الرضا (ع) بعث الله محمّدا (ص) لثلاث مضين من شهر رجب ... الخبر. ثمّ قال : قال سعد بن عبد الله : كان مشايخنا يقولون : إنّ ذلك غلط من الكتّاب ، وأنّه لثلاث بقين من رجب[26].

وروى العيون ( في بابه الثالث والثلاثين عن الرضا (ع) في خبر العلل رواها الفضل عنه ) فإن قال فلم جعل الصوم في شهر رمضان ـ إلى أن قال ـ وفيه نبّئ محمّد (ص) ... الخبر [27]. ولم أقف على من قال به.

 


[1]  التهذيب 4 : 305 ح 4 ، مصباح المتهجّد : 820

[2]  المقنعة : 457.

[3]   مصباح المتهجّد : 791.

[4]  إقبال الأعمال : 601.

[5]  مسارّ الشيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) 7 : 50 ، ونقل عن حدائقه في البحار 15 : 251 ، ح 4.

[6]  روضة الواعظين : 70.

[7]  إقبال الأعمال : 608.

[8]  إقبال الأعمال : 599.

[9]  الكافي 1 : 439.

[10] كمال الدين : 196.

[11] إثبات الوصيّة 97.

[12] مروج الذهب 2 : 274.

[13] الاستيعاب 1 : 30.

[14]  البحار 15 : 248.

[15]  قاله في فهرس الوسائل ، راجع ج 7 ص 21.

[16]  مستدرك الوسائل 7 : 521.

[17]  إقبال الأعمال : 599.

[18]  إقبال الأعمال : 623.

[19]  الكافي 1 : 439.

[20]  بحار الأنوار 15 : 248.

[21] يعني نصّ الكليني.

[22] المقنع : 207.

[23] إقبال الأعمال : 668.

[24] دستور المذكّرين ومنشور المتعبّدين للحافظ محمّد بن أبي بكر المديني ( راجع الذريعة 8 : 166 ) ولا يوجد عندنا هذا الكتاب.

[25]  نقل عنه السيّد في الإقبال : 668.

[26]  ثواب الأعمال : 83.

[27]  عيون أخبار الرضا (ع) 2 : 116 ، الباب 34.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.