المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



رواية ظهور القائم عجل الله فرجه ورجعة الأئمة عليهم السّلام  
  
1570   02:25 صباحاً   التاريخ: 1-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 2، ص319 - 330
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الرجعة /

روى الشيخ حسن بن سليمان في منتخب البصائر بإسناد معتبر وغيره عن المفضل بن‌ عمر عن الصادق عليه السّلام في حديث طويل في ظهور القائم وكيفيته وعلاماته وفيه قال ‌المفضل : يا سيدي فمن أين يظهر وكيف يظهر. قال عليه السّلام : يا مفضل يظهر وحده و يأتي البيت وحده و يلج الكعبة وحده و يجن‌ عليه الليل وحده ، فإذا نامت العيون وغسق الليل نزل إليه جبرائيل و ميكائيل والملائكة صفوفا ، فيقول له جبرائيل ياسيدي قولك مقبول و أمرك جائز فيمسح يده على وجهه ‌ويقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر: 74].

ويقف بين الركن و المقام فيصرخ صرخة فيقول يامعاشر نقبائي وأهل ‌خاصتي ومن ذخرهم اللّه لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ايتوني طائعين، فترد صيحته عليه السّلام عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم في شرق الأرض و غربها ، فيسمعونه كصيحة واحدة في أذن رجل واحد فيجيبون نحوها ، ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر حتى يكونوا كلهم بين يديه بين الركن و المقام ، فيأمر اللّه عز و جل النور فيصير عمودا من الأرض إلى السماء فيستضي‌ء به كل مؤمن على وجه الأرض و يدخل عليه نور من جوف‌ بيته ، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت ، ثم‌ يصبحون وقوفا بين يديه وهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا بعدة أصحاب رسول اللّه يوم بدر.

قال المفضل يا مولاي يا سيدي فالاثنان و سبعون رجلا الذين قتلوا مع الحسين بن‌ علي عليهما السّلام يظهرون معهم.

قال عليه السّلام: يظهر منهم أبو عبد اللّه الحسين في اثني عشر ألفا مؤمنين من شيعة عليّ و عليه عمامة سوداء ، ثم قال و يسند القائم ظهره إلى الحرم و يمد يده فترى بيضاء من‌غير سوء و يقول هذه يد اللّه و عن اللّه و بأمر اللّه ثم يتلو هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ } [الفتح: 10]. فيكون أول من يقبل يده جبرائيل، ثم يبايعه و تبايعه الملائكة و نجباء الجن، ثم النقباء و يصبح الناس بمكة فيقولون من هذا الرجل الذي بجانب الكعبة.

وما هذا الخلق الذي معه، وما هذه الآية التي رأيناها الليلة ولم نر مثلها، فيقول بعضهم لبعض هذا الرجل هو صاحب العنيزات ، فيقول بعضهم‌ لبعض انظروا هل تعرفون أحدا ممن معه، فيقولون لا نعرف أحدا منهم إلا أربعة من أهل‌ مكة و هم فلان وفلان و يعدونهم بأسمائهم، ويكون هذا أول طلوع الشمس في ذلك اليوم ، فإذا طلعت الشمس وأضاءت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين هذامهدي آل محمد، ويسميه باسم جده رسول اللّه و يكنيه وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي‌ عشر، بايعوه تهتدوا ولا تخالفوا أمره فتضلوا. قال فأول من يقبّل يده الملائكة ثم الجن ثم ‌النقباء و يقولون سمعنا و أطعنا، ولا يبقى ذو أذن من الخلائق إلا سمع ذلك النداء، وتقبل‌ الخلائق من البدو والحضر والبر والبحر يحدث بعضهم بعضا و يستفهم بعضهم بعضا ماسمعوا بآذانهم، فإذا دنت الشمس للغروب صرخ صارخ من مغربها يا معشر الخلائق قد ظهر ربكم بوادي اليابس من أرض فلسطين وهو عثمان بن عنبسة الأموي من ولد يزيد بن ‌معاوية (لع)، فبايعوه تهتدوا ولا تخالفوا عليه فتضلوا ، فيرد عليه الملائكة و الجن و النقباء قوله فيكذبونه ويقولون له سمعنا وعصينا، ولا يبقى ذو شك ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر إلا ضل بالنداء الأخير، وسيدنا القائم مسند ظهره إلى الكعبة و يقول يا معشر الخلائق ألا من أراد أن ينظر إلى آدم وشيث فها أنا ذا آدم وشيث ، ألا و من أراد أن ينظر إلى نوح و ولده ‌سام فها أنا ذا نوح وسام ، ألا و من أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها أنا ذا إبراهيم ‌وإسماعيل، ألا ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع فها أنا ذا موسى ويوشع، ألا ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون، فها أنا ذا عيسى وشمعون، ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمد وأمير المؤمنين فها أنا ذا محمد وأمير المؤمنين، ألا و من أراد أن ينظر إلى الحسن و الحسين‌ فها أنا ذا الحسن والحسين، ألا ومن أراد أن ينظر إلى الأئمة من ولد الحسين فها أنا ذا الأئمة، و أجيبوا إلى مسألتي فأنا أنبئكم بما نبئتم به و ما لم تنبئوا به ومن كان يقرأ الكتب‌ والصحف فليسمع مني، ثم يبتدئ بالصحف التي أنزلها اللّه على آدم وشيث وتقول أمة آدم ‌وشيث هبة اللّه هذه واللّه هي الصحف حقا ولقد أرانا ما لم نكن نعلمه فيها، وما كان خفي‌ علينا وما كان أسقط منها و بدّل وحرّف، ثم يقرأ صحف نوح وصحف إبراهيم والتوراة والإنجيل والزبور فيقول أهل التوراة والإنجيل والزبور هذه واللّه صحف نوح وإبراهيم حقا وما أسقط منها وبدل وحرف منها ، هذه واللّه التوراة الجامعة والزبور التام والإنجيل الكامل ‌وانها أضعاف ما قرأنا منها ، ثم يتلو القرآن فيقول المسلمون هذا واللّه القرآن حقا الذي أنزله‌ اللّه على محمد و ما أسقط منه و حرف و بدل، ثم تظهر الدابة بين الركن والمقام فتكتب في‌ وجه المؤمن مؤمن، وفي وجه الكافر كافر، ثم يقبل على القائم رجل وجهه إلى قفاه وقفاه‌ إلى صدره ويقف بين يديه ، فيقول ياسيدي أنا بشير أمرني ملك من الملائكة أن ألحق بك ‌وأبشرك بهلاك جيش السفياني بالبيداء، فيقول له القائم بيّن قصتك و قصة أخيك، فيقول‌الرجل كنت أنا و أخي في جيش السفياني وخربنا الدنيا من دمشق إلى الزوراء وتركناها جماء، وخربنا الكوفة وخربنا المدينة، وكسرنا المنبر وراثت بغالنا في مسجد رسول اللّه ، وخرجنا منها وعددنا ثلاثمائة ألف رجل نريد اخراب البيت وقتل أهله، فلما صرنا في ‌البيداء عرسنا فيها فصاح بنا صائح يابيداء أبيدي القوم الظالمين، فانفجرت الأرض‌ وابتلعت كل الجيش فو اللّه ما بقي على وجه الأرض عقال ناقة فما سواه غيري وغير أخي ، فإذا نحن بملك قد ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما ترى ، فقال لأخي ويلك يا نذير امضي إلى الملعون السفياني بدمشق فأنذره بظهور المهدي من آل محمد و عرّفه ان اللّه قد أهلك جيشه بالبيداء، وقال لي يا بشير الحق بالمهدي من مكة و بشره بهلاك الظالمين وتب‌ على يده فانه يقبل توبتك ، فيمر القائم يده على وجهه فيرده سويا كما كان و يبايعه ويكون‌ معه. قال المفضل يا سيدي وتظهر الملائكة والجن للناس.

قال: أي و اللّه يا مفضل و لينزلن أرض الهجرة ما بين الكوفة والنجف وعدد أصحابه عليه السّلام ست وأربعون ألفا من الملائكة، وستة آلاف من الجن.

وفي رواية أخرى‌ ومثلها من الجن بهم ينصره اللّه ويفتح على يديه. قال المفضل: فما يصنع بأهل مكة.

قال: يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة فيطيعونه ويستخلف فيهم رجلا من أهل‌

بيته ويخرج ويريد المدينة. قال المفضل: يا سيدي فما يصنع بالبيت.

قال: ينقضه فلا يدع منه إلا القواعد التي هي أول بيت وضع للناس ببكة في عهد آدم‌ والذي رفعه إبراهيم وإسماعيل منها. وان الذي بني بعدهما لم يبنه نبي ولا وصي، ثم يبنيه ‌كما يشاء اللّه وليعفين آثار الظالمين بمكة و المدينة و العراق و سائر الأقاليم، وليهدمنّ ‌مسجد الكوفة و ليبنينه على بنيانه الأول، وليهدمن القصر العتيق ملعون ملعون من بناه. قال المفضل: يا سيدي يقيم بمكة.

قال: لا يا مفضل بل يستخلف فيها رجلا من أهلها فإذا سار منها وثبوا عليه‌ فيقتلونه، فيرجع إليهم فيأتونه مهطعين مقنعي رؤوسهم يبكون و يتضرعون و يقولون يامهدي آل محمد التوبة التوبة ، فيعظهم و ينذرهم ويحذرهم ويستخلف عليهم منهم خليفة، ويسير فيثبون عليه بعده فيقتلونه، فيرد إليهم أنصاره من الجن والنقباء و يقول لهم ارجعو فلا تبقوا منهم بشرا إلا من آمن فلولا ان رحمة ربكم وسعت كل شي‌ء، وأنا تلك الرحمة فرجعت إليهم معكم فقد قطعوا الأعذار بينهم وبين اللّه وبيني فيرجعون إليهم ، فو اللّه لايسلم من المائة منهم واحد لا واللّه ولا من الألف واحد. قال المفضل: يا سيدي فأين تكون دار المهدي و مجتمع المؤمنين.

قال: دار ملكه الكوفة و مجلس حكمه جامعها و بيت ماله و مقتسم غنائم المسلمين‌ مسجد السهلة، وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريين. قال المفضل: يا مولاي كل المؤمنين يكونون بالكوفة.

قال: إلى مدينة جدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيها سرور المؤمنين و خزي الكافرين.قال: المفضل: يا سيدي ما هو ذلك.

قال يرد إلى قبر جده فيقول يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول اللّه ، فيقولون نعم‌ يامهدي آل محمد ، فيقول ومن معه في القبر، فيقولون صاحباه، وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون من أبو بكر وعمر وكيف دفنا من بين‌ الخلائق مع جدي رسول اللّه و عسى المدفون غيرهما، فيقول الناس يا مهدي آل محمد ماهنا غيرهما انهما دفنا معه لأنهما خليفتا رسول اللّه و أبوا زوجتيه، فيقول هل فيكم من ‌يعرفهما، فيقولون نعرفهما بالصفة وليس ضجيعا جدك غيرهما، فيقول هل فيكم أحد يقول‌ غير هذا و يشك فيهما، فيقولون لا ... إلى أن قال عليه السّلام ثم يسير المهدي إلى الكوفة وينزل مابين الكوفة والنجف وعنده أصحابه في ذلك اليوم ستة و أربعون ألفا من الملائكة و مثلها من ‌الجن، والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا. قال المفضل: يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين الزوراء في ذلك الوقت.

قال: في لعنة اللّه و سخطه. تخربها الفتن و تتركها جماء و الويل لها ولمن بها كل‌ الويل من الرايات الصفر، ورايات المغرب، ومن كلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد، واللّه لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بسائر الأمم المتمردة من أول الدهر إلى آخره، ولينزلن بها من العذاب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت بمثله، ولا يكون طوفان أهلها إلا بالسيف، فالويل لمن اتخذ بها مسكنا فإن المقيم بها يبقى‌ بشقائه، والخارج منها برحمة اللّه واللّه ليبقى من أهلها في الدنيا حتى يقال انها هي الدنيا، وان دورها و قصورها هي الجنة، وان بناتهن الحور العين، وان ولدانها هم الولدان‌ المخلّدون، وليظنن ان اللّه لم يقسم رزق العباد إلا بها، وليظهرن فيها من الافتراء على اللّه ‌وعلى رسوله والحكم بغير كتابه ومن شهادات الزور و شرب الخمور و الجور و أكل السحت‌ و سفك الدماء ما لا يكون في الدنيا كلها إلا دونه، ثم ليخربها اللّه بتلك الفتن و تلك الرايات‌ حتى ليمر عليها المار فيقول هاهنا كانت الزوراء، ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم يصيح بصوت له فصيح بآل أحمد أجيبوا الملهوف و المنادي من حول الضريح، فتجيبه كنوز اللّه بالطالقان، كنوز وأي كنوز ليست من فضة و لا ذهب بل هي رجال كزبرالحديد على البراذين الشهب، بأيديهم الحراب و لم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة و قد صفا أكثر الأرض فيجعلها له معقلا فيتصل به و بأصحابه خبر المهدي و يقولون يا ابن رسول‌ اللّه من هذا الذي قد نزل بساحتنا، فيقول اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو و ما يريد، و هو و اللّه يعلم انه المهدي و انه ليعرفه و لم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو، فيخرج‌الحسني فيقول ان كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدك رسول اللّه و خاتمه و بردته ودرعه ‌الفاضل، وعمامته السحاب، وفرسه اليربوع، وناقته العضباء، وبغلته الدلدل، وحماره‌ اليعفور، ونجيبه البراق، وصحف أمير المؤمنين فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد فتورق، ولم يرد بذلك إلا ان يري أصحابه فضل المهدي حتى يبايعونه ‌فيقول الحسني اللّه أكبر مد يدك يا ابن رسول اللّه حتى نبايعك، فيمد يده فيبايعه و تبايعه سائرالعسكر الذي مع الحسني إلا أربعين ألفا أصحاب المصاحف المعروفين بالزيدية، فانهم ‌يقولون ما هذا إلا سحر عظيم فيختلط العسكران فيقبل المهدي على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام فلا يزدادون إلا طغيانا و كفرا، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعا، ثم ‌يقول لأصحابه لا تأخذوا المصاحف ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها و غيروها وحرفوها و لم يعملوا بما فيها. قال المفضل: يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي.

قال: يثور سرايا على السفياني إلى دمشق، فيأخذونه و يذبحونه على الصخرة ، ثم‌ يظهر الحسين في اثني عشر ألف صدّيق و اثنين و سبعين رجلا من أصحابه يوم كربلاء، فيالك عندها من كرة زهراء بيضاء، ثم يخرج السيد الصديق الأكبر أمير المؤمنين علي بن أبي‌ طالب (عليه السلام) وينصب له القبة في النجف و يقام أركانها ، ركن بالنجف ، وركن بهجر، وركن ‌بصنعاء، وركن بأرض طيبة، لكأني أنظر إلى مصابيحها تشرق في السماء والأرض كأضوأ من الشمس و القمر فعندها { تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } [الحج: 2].

ثم يخرج السيد الأكبر محمد رسول اللّه في أنصاره والمهاجرين ومن آمن به وصدقه واستشهد معه ، ويحضر مكذبوه والشاكون فيه والرادون عليه والقائلون فيه انه ساحر وكاهن ومجنون و ناطق عن‌ الهوى و من حاربه و قاتله، حتى يقتص منهم بالحق ويجازون بأفعالهم منذ وقت ظهور رسول اللّه إلى ظهور المهدي، مع إمام إمام، ووقت وقت و يحق تأويل هذه الآية {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} [القصص: 56 ] ... 

قال المفضل قلت يا سيدي و رسول اللّه وأمير المؤمنين يكونان معه.

قال: لا بد ان يطأ الأرض إي و اللّه حتى ما وراء الحاف أي جبل قاف ، إي و اللّه وما في الظلمات وما في قعر البحار حتى لا يبقى موضع قدم إلا وطأه وأقاما فيه الدين الواجب ‌للّه تعالى، ثم لكأني أنظر يا مفضل إلينا معاشر الأئمة بين يدي رسول اللّه نشكو إليه ما نزل‌ بنا من الأمة بعده وما نالنا من التكذيب والرد علينا وسبنا ولعننا و تخويفنا بالقتل، وقصد طواغيتهم الولاة لأمورهم من دون الأمة بترحيلنا عن الحرمة أي المدينة المحترمة إلى دار ملكهم، وقتلهم إيانا بالسم و الحبس. فيبكي رسول اللّه و يقول يا بني ما نزل بكم إلا ما نزل ‌بجدكم قبلكم ، ثم تبتدئ فاطمة و تشكو ما نالها من[القوم]... وأخذ فدك منها و مشيها إليه في ‌مجمع من المهاجرين و الأنصار و خطابها له في أمر فدك ، وما رد عليها من قوله ان الأنبياء لا تورث، واحتجاجها بقول زكريا و يحيى و قصة داود و سليمان ، وقول الرجل هاتي‌ صحيفتك التي ذكرت ان أباك كتبها لك، وإخراجها الصحيفة وأخذه إياها منها ونشره لها على رءوس الأشهاد من قريش و المهاجرين و الأنصار و سائر العرب و تفله فيها وتمزيقه ‌إياها، وبكاءها ورجوعها إلى قبر أبيها رسول اللّه باكية حزينة تمشي على الرمضاء قد أقلقتها، واستغاثتها باللّه و بأبيها رسول اللّه و تمثلها بقول رقية بنت صفي :

قد كان بعدك أنباء و هنبثة   ***   لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب‌

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها   ***   واختل قومك فاشهدهم فقد لعبوا

أبدت رجال لنا فحوى صدورهم ***  لما نأيت و حالت دونك الترب‌

وكل قوم لهم قربى و منزلة   ***   عند الإله على الادنين مقترب‌

و تقص عليه ما أصابها بعده من بعض المنافقين على ما هو مذكور في بعض ‌الأحاديث من انها همت بكشف خمارها و الدعاء عليهم ، حتى خرج إليها أمير المؤمنين من‌ داخل الدار محمر العين حاسرا و ألقى ملاءته عليها وضمها إلى صدره ، وقوله لها يا بنت ‌رسول اللّه قد علمت أن أباك بعثه اللّه رحمة للعالمين فاللّه اللّه ان تكشفي خمارك و ترفعي‌ ناصيتك فو اللّه يا فاطمة لئن فعلت ذلك لا أبقى اللّه على وجه الأرض من يشهد ان محمدارسول اللّه، ولا موسى و لا عيسى ولا إبراهيم و لا نوح و لا آدم و لا دابة تمشي على الأرض‌ ولا طائر في السماء إلا أهلكه اللّه ، ثم قال عليه السّلام ويشكو إليه أمير المؤمنين حمله لفاطمة في سواد الليل والحسن والحسين و زينب وأم كلثوم إلى دار المهاجرين والأنصار، يذكرهم ‌باللّه و رسوله وعهده الذي بايعوا اللّه و رسوله وبايعوه عليه في أربعة مواطن في حياة رسول ‌اللّه ، وتسليمهم عليه بإمرة المؤمنين في جميعها ، فكل يعده بالنصر في يومه المقبل فإذا أصبح قعد جميعهم عنه، ثم يشكوا إليه أمير المؤمنين المحن العظيمة التي امتحن بها بعده ، وقوله لقد كانت قصتي مثل قصة هارون مع بني إسرائيل، وقولي كقوله لموسى‌ : { ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 150]. فصبرت محتسبا وسلمت راضيا، وكانت الحجة عليهم في خلافي و نقضهم ‌عهدي الذي عاهدتهم عليه يا رسول اللّه ما لم يحتمل وصي نبي من سائر الأوصياء من سائرالأمم ، حتى قتلوني بضربة عبد الرحمن بن ملجم (لعه)، إلى ان قال و يقوم الحسن إلى ‌جده فيقول يا جداه بلغ اللعين معاوية قتل أبي فأنفذ الدعي اللعين زيادا إلى الكوفة في مائة ألف و خمسين ألف مقاتل، فأمر بالقبض علي وعلى أخي الحسين وسائر إخوتي و أهل بيتي ‌وشيعتنا وموالينا، وان يأخذ علينا البيعة لمعاوية فمن يأبى منا ضرب عنقه وسير إلى معاوية رأسه، فلما علمت ذلك من فعل معاوية خرجت من داري فدخلت جامع الكوفة للصلاة ورقيت المنبر، فاجتمع الناس فحمدت اللّه وأثنيت عليه وذكرت ما فيه الوعظ والنصيحة والحث على الجهاد، قال عليه السّلام فكأنما وألجموا بلجام الصمت عن إجابة الدعوة إلاعشرون رجلا ، إلى أن قال عليه السّلام ثم رفعت رأسي نحو السماء فقلت اللهم اني قد دعوت‌ وأنذرت و أمرت ونهيت، وكانوا عن إجابة الدعاء غافلين وعن نصرته قاعدين وعن طاعته ‌مقصرين ولأعدائه ناصرين، اللهم فأنزل عليهم رجزك وبأسك وعذابك الذي لا يرد عن ‌القوم الظالمين، ثم خرجت من الكوفة راحلا إلى المدينة فجاءوني يقولون معاوية اسرى ‌سراياه إلى الأنبار والكوفة ، وشن غاراته على المسلمين وقتل من لم يقاتله وقتل النساء والأطفال ، فأعلمتهم انه لا وفاء لهم فأنفذت معهم رجالا و جيوشا وعرفتهم انهم يستجيبون‌ لمعاوية و ينقضون عهدي و بيعتي، فلم يكن إلا ما قلت لهم و أخبرتهم، ثم يقوم‌ الحسين عليه السّلام مخضبا بدمه هو و جميع من قتل معه، فإذا رآه رسول اللّه بكى و بكى أهل ‌السموات و الأرض لبكائه، و تصرخ فاطمة فتزلزل الأرض و من عليها، ويقف أميرالمؤمنين عن يمينه و فاطمة عن شماله ويقبل الحسين فيضمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى صدره‌ ويقول يا حسين فديتك قرت عيناك وعيناي فيك ، وعن يمين الحسين حمزة أسد اللّه في ‌أرضه، وعن شماله جعفر بن أبي طالب الطيار ، و يأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين وهن صارخات وأمه فاطمة تقول :‌ {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [الأنبياء: 103] ، { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } [آل عمران: 30]. قال فبكى الصادق عليه السّلام حتى اخضبت لحيته بالدموع. ثم قال ‌لا قرت عين لا تبكي عند هذا الذكر. وبكى المفضل بكاء طويلا ثم قال: يا مولاي ما في الدموع. فقال: ما لا يحصى إذا كان من محقّ.

قال المفضل: يا مولاي ما تقول في قوله تعالى : { وَإِذَا الْمَوْؤودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } [التكوير: 8، 9]. قال: يا مفضل و الموؤودة واللّه محسن لأنه منا لا غير ، فمن قال غير هذا فكذبوه.

قال المفضل: ثم ماذا .

قال الصادق عليه السّلام: تقوم فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فتقول اللهم أنجز وعدك‌ وموعدك لي فيمن ظلمني وغصبني وضربني واحزنني بكل أولادي فتبكيها ملائكة السموات السبع وحملة العرش وسكان الهواء ومن في الدنيا و من تحت أطباق الثرى ‌صائحين صارخين إلى اللّه تعالى، فلا يبقى أحد ممن قاتلنا و ظلمنا ورضي بما جرى علينا إلا قتل في ذلك اليوم ألف قتلة. قال المفضل: يا مولاي فإن من شيعتكم من لا يقول برجعتكم.

فقال: أما سمعوا قول جدنا رسول اللّه و نحن سائر الأئمة نقول و قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا } [الفتح: 1 - 3] .

فقال: المفضل يا مولاي أي ذنب كان لرسول اللّه .

فقال الصادق: يا مفضل ان رسول اللّه قال اللهم حملني ذنوب شيعة أخي وأولادي‌ الأوصياء ما تقدم منها و ما تأخر إلى يوم القيامة، ولا تفضحني بين النبيين والمرسلين من ‌شيعتنا، فحمله اللّه إياها وغفر جميعها.

قال المفضل: فبكيت بكاء طويلا و قلت يا سيدي هذا بفضل اللّه علينا فيكم.

قال الصادق عليه السّلام: يا مفضل ما هو إلا أنت وأمثالك بلى يا مفضل لا تحدث بهذا الحديث أصحاب الرخص من شيعتنا فيتكلون على هذا الفضل ويتركون العمل فلا نغني‌ عنهم من اللّه شيئا، لأنا كما قال اللّه تبارك و تعالى فينا: {لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28] .

وقال المفضل يا مولاي فقوله : {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: 33] ما كان رسول اللّه ظهر على‌ الدين كله.

قال يا مفضل لو كان رسول اللّه ظهر على الدين كله ما كانت مجوسية ولا يهودية ولا صابئة ولا نصرانية ولا فرقة ولا خلاف ولا شك ولا شرك ولا عبدة أصنام ولا أوثان و لا اللات ولا العزى و لا عبدة الشمس والقمر ولا النجوم ولا النار ولا الحجارة، وإنما قوله ‌ليظهره على الدين كله في هذا اليوم، وهذا المهدي، وهذه الرجعة، وهو قوله‌ : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39] . ثم قال الصادق عليه السّلام ثم يعود المهدي إلى‌ الكوفة وتمطر السماء بها جرارا من ذهب كما أمطره اللّه لبني إسرائيل على أيوب، ويقسّم‌ على أصحابه كنوز الأرض من تبرها ولجينها وجوهرها. قال المفضل: يا مولاي من مات من شيعتك وعليه دين لإخوانه و لأضداده كيف‌ يكون.

قال الصادق (عليه السلام ): أول ما يبتدئ المهدي أن ينادي في جميع العالم ألا من له عند أحد من شيعتنا دين فليذكره حتى الثومة و الخردلة فضلا عن القناطير المقنطرة من الذهب ‌و الفضة والأملاك فيوفيه إياه . والحديث طويل ذكرنا منه موضع الحاجة .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.