المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كيف تواجه المصائب؟ / تذكر عند وقوع المصائب، أن الله رحيم رؤوف
25-5-2022
قيصر يحقّق حول النبي
7-6-2017
المشروع الدائم للحياة
9-05-2015
الفعل الثلاثي المزيد
23-02-2015
Abnormal Degradation of Disaccharides
14-9-2021
Sodium Chemical Properties
24-10-2018


للتواضع آثار كبيرة  
  
2046   08:54 مساءً   التاريخ: 11-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 306-307
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/12/2022 1545
التاريخ: 29-7-2016 1487
التاريخ: 29-7-2016 1961
التاريخ: 29-7-2016 2220

للتواضع آثار اجتماعية عظيمة في شخصية الإنسان ، ومن تلك الآثار :

انتشار فضله وارتفاعه شأنه، وسمو شرفه ، وتعاظم قدره ، وازدياد حبه في القلوب وانتظام اموره ، فهو يملك القلوب من غير سلطة إلا سلطة الخلق الرفيع، ويتقدم على الناس في مسيرتهم، وبحسن رضاهم ، والسر في ذلك هو : ان سنة الله تعالى في خلقه ، ما من انسان تواضع لله تعالى إلا رفعه ، كما اكدت ذلك الروايات الكثيرة ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) :

(من تواضع عظمه الله ورفعه)

(ما تواضع احد لله إلا زاده الله تعالى جلالة)(1).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا عز إلا لمن تذلل لله ، ولا رفعة إلا لمن تواضع لله)(2).

وهذه الرفعة تأتي من قرب الإنسان لله تعالى ؛ لأن المؤمن كلما تواضع لله تعالى ازداد قرباً إليه.

قال النبي (صلى الله عليه واله) : (اوحى الله تعالى إلى داود، يا داوم ان اقرب الناس مني يوم القيامة المتواضعون. كذلك أبعد الناس مني يوم القيامة المتكبرون)(3).

والامر الآخر في سبب رفعه المتواضع ، هو: ان الإنسان بفطرته يحب من يحترمه ويكرمه، وليس هناك اكثر إكراماً من المتواضع للآخرين، ويعجبني ان انقل كلام الحكيم الصيني لا وتسي قال : (إن سبب تلقي البحار والانهار مياه مئات الينابيع الجبلية ؛ يكمن في كونها أدنى منها، وهكذا نستطيع التحكم بكل الينابيع الجبلية، وهكذا إن اراد الحكيم ان يكون فوق سائر الناس، يجب أن يضع نفسه أدنى منهم، وان أراد ان يكون في مقدمتهم يضع نفسه خلفهم وهكذا رغم وجوده فوق سائر الناس فهم لن يشعروا بثقله، ورغم وجوده في المقدمة فهم لم يعتبروا ذلك إهانة)(4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 249

(2) علي الطبرسي، مشكاة الأنوار، باب التواضع : 400.

(3) المصدر نفسه.

(4) دل كارينجي، كيف تتعامل مع الناس ؟ : 165.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.