المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6475 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

العوامل المؤكسدة والعوامل المختزلة:
4-1-2016
التصنيف الرئيس للبيئات وأنواعها
30-8-2022
معنى اللمز
2024-06-19
الهدف من المعاجز
23-09-2014
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
أحدث الآراء حول نشأة اللغة
21-4-2018


دلالات العفو  
  
2020   05:39 مساءً   التاريخ: 4-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والس
الجزء والصفحة : 336-337
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-3-2022 2204
التاريخ: 22-7-2016 1701
التاريخ: 22-7-2016 1632
التاريخ: 18-12-2021 2729

للعفو دلالات نفسية وأخلاقية ، تبرز على الشخصية فهو يدل على السمو والطهارة النفسية ، والأخلاقية العالية ، وبعد الأفق، وقوة الإرادة ، وتحرر من الأنانية ، ومن أغلال عبودية النفس، فإذا رأيت إنسانياً تحلى بهذه الخلة فأعلم بأنه ممن هذبوا انفسهم، وزكوها من الحقد والبغضاء، وتخلفوا بأخلاق الله تعالى وتنزهوا عن الظلم، واللؤم ، والحقد، وتساموا إلى المجد والكرامة والشرف بأعلى درجاته ؛ لأن النفوس الكبيرة هي وحدها التي تعفو، وتصفح ، وتغفر، بل تحسن إلى من أساء إليها، وتصل من قطعها، وتعطي من حرمها، وأما النفوس الصغيرة الصاغرة فهي التي تحمل البغض، والحقد، والانتقام، ولذا قيل: (من عادة الكريم إذا قدر غفر، وإذا رأى زلة ستر)

وقالوا : (ليس من عادة الكرام سرعة الغضب والانتقام)

وقيل: (من انتقم فقد شفى غيظة، وأخذ حقه فلم يجب شكره، ولم يحمد في العالمين ذكره، والعرب تقول (لا سؤدد مع الانتقام ...)(1).

وقيل لبعضهم : (هل لك في الانصاف، او ما هو خير من الانصاف) ؟

قال: وأي شيء خير من الأنصاف ؟

قال: العفو فالإنصاف ثقيل)

وقيل: (من كرم الاخلاق ان تغفر الذنب، من شكر الموهوب العفو عن الذنوب)(2).

يقول البحتري:

إذا أنت لم تضرب عن الحقد لم تفز   بشكر ولم تسعد يتقريظ مادح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المستطرف في كل فن مستظرف : 1/188.

(2) الراغب الاصفهاني ، محاضرات الأدباء : 1/226.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.