 
					
					
						ان لم تكن حليما فَتَحَلّم 					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
						 المؤلف:  
						ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان					
					
						 المصدر:  
						أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
						 المصدر:  
						أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج2، ص80-83
						 الجزء والصفحة:  
						ج2، ص80-83					
					
					
						 15-12-2020
						15-12-2020
					
					
						 6963
						6963					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				قال علي (عليه السلام) : (ان لم تكن حليما فَتَحَلّم ، فإنه قل من تشبه بقوم إلا أوشك ان يكون منهم).
الدعوة إلى ضبط الاعصاب والسيطرة على انفعالات الإنسان ، لأنها مكتسبة ، فيمكن تجاوز ما هو سلبي منها ، وعدم الإصرار عليه ، إذ الانفعال سلوك لا يأبى التطبيع والتصحيح ، وإلا لورط الإنسان نفسه وغيره ، مع ما في ذلك من حراجة الموقف.
وقد أشار (عليه السلام) إلى إمكان التشبه والمحاكاة حتى يعتاد الإنسان ما هو أفضل، فيكون جزءا من واقعه اليومي ، بما يقلل من حدوث المصادمات، وتوتر العلاقات الاجتماعية ، التي يعسر تفادي آثارها – احيانا – بل تجر إلى ما هو أسوء ، ولذا من أجل إقامة دعائم المجتمع الصالح ، تجب إقامة علاقات ايجابية مع شركاء الوطن ، وباقي المشتركات الاخرى ، لتعمر الحياة ، فيسود شعور بالقربى الروحية ، والألفة القلبية ، بما يمتص سلبيات الاخرين ويمررها، كي لا تتعكر أجواء الصفاء ، وعندها يضيق الوطن ، فيفضل من لم يتحلم الهجرة ، ولكن من يضمن عدم تكرر التجربة؟
بل إلى متى يظل مهاجرا وهاجرا ؟
في وقت يسعه التحكم وترويض نفسه ، وتسييسها حتى يتمكن من قيادتها ، لئلا توقعه في المهالك ، او الاحراجات ، التي تضيق فيها عبارات الاعتذار عن التعبير عما يعانيه من الحرج والخجل ، فضلا عن توقعات المقابلة بالمثل ، ومعها تتأجج المشاعر ، ويفلت زمام الامر من صاحبه.
واما لو لم يحرج الإنسان لذلك ، فهو ممن ترجى لهم العافية.
وان قوله (عليه السلام) : فإنه قل من تشبه بقوم إلا اوشك ان يكون منهم ، لمما يعد تحليلا نفسيا وتقويما تربويا في الوقت نفسه ، حيث ابدى ان مخالفة النفس في ما تمليه من تعنت وتزمت في ذلك الموقف لأمر صعب ، فيحتاج إلى مواجهة النفس بحكمة ، وبما لا يصعب  كثيرا ممارسته ، وذلك بأن يجرب الإنسان ما فعله آخرون ، اعتمادا على أسلوب العقل الجمعي الذي ينقاد معه الإنسان ، للمؤثرات القوية التي يمتلكها المجتمع ، كمؤسسة جامعة نافذة ، يمكن من خلالها تحقيق عدة منجزات ، مما يصعب انجاز واحدة منها لو لا رصيد المجتمع بصفته الجمعية الوحدوية لدى الافراد ، وعندها فتسهل المهمة، ويتجاوب معها الإنسان ، بمختلف التبريرات والرؤى، ولو تجنبا لتوليد العنف للعنف ، وإقحام الفرد ،بل آخرين معه في سجلات ، يصعب التكهن بنتائجها ، فينشغل مجموعة من الناس بتوافه المشاكل ، يصعب التكهن بنتائجها ، ، فيعيقهم عن معالجة الاهم، فيستفحل داء الناس ويتغلغل بينهم ، فتتشابك الخطوط ، وتكثر الاخطاء ، وهو ما يلوم الإنسان نفسه عليه.
ومن هنا تبرز اهمية الحكمة ، كطريقة خالية عن فرض الرأي بقدر ما تتبنى الإقناع وتعمق ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الحلم والرفق والعفو
					 الاكثر قراءة في  الحلم والرفق والعفو 					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة