ويمكن تقسيم المناطق الصناعية إلى قسمين:

1- مناطق الصناعات الخفيفة: وفي هذا النوع من الصناعات يمنع السكن فيها، ويحذر إنشاء النشاط التجاري والصناعات الثقيلة.

2-  مناطق الصناعات الثقيلة: أما الصناعات الثقيلة، فيسمح فيها لكافة أنواع الأنشطة السابقة، ولكن غالبا ما يحرم السكن لأسباب وجيهة منها: أن انتشار المساكن فيها غالبا ما يؤدي إلى شكوى الأهالي، من الضوضاء والإزعاج. كما ان استخدام الأرض لأغراض السكن في هذه المناطق يقلل من المساحات الفضاء أمام المصانع، ويزيد من أسعار الأرض. وعليه، تميل المناطق الصناعية للتواجد بعيدا عن المناطق السكنية، حيث الأرض الفضاء والأسعار الزهيدة.

ولهذا السبب نجد أنه في الولايات المتحدة الأمريكية، قد تشكلت شركات مهمتها تنحصر في شراء الأراضي، الواقعة على حواف المدن الخارجية، لتقسيمها وإعدادها لقيام المصانع المتوخاة وتوفير خدمات البنية التحتية كاملة من طرق وساحات عامة، ومخازن كبيرة وإنارة ومياه وشبكات الصرف الصحي، وأحزمة خضراء حول تلك المصانع الكبيرة. كما يحرم فيها تأجير الأرض، أو بيعها لغير أغراض إقامة المصانع.