أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1713
التاريخ: 1-07-2015
1769
التاريخ: 1-07-2015
1813
التاريخ: 1-07-2015
1782
|
قال : ( ولا ضدّ له ).
أقول
: الضدّ ذات وجوديّة تقابل ذاتا أخرى في الوجود ،
بمعنى أنّه موجود معاقب لموجود آخر في الموضوع وإن كان عرضا ، كالسواد والبياض ،
ولمّا استحال أن يكون الوجود ذاتا وأن يكون له وجود آخر استحال أن يكون ضدّا لغيره
، ولأنّه عارض لجميع المعقولات ؛ لأنّ كلّ معقول إمّا خارجيّ فيعرض له الوجود
الخارجيّ ، أو ذهنيّ فيعرض له الذهنيّ ، ولا شيء من أحد الضدّين بعارض لصاحبه.
ومقابلته للعدم ليست تقابل الضدّين على ما يأتي تحقيقه في
نفي المعدوم ، بل تقابل السلب والإيجاب إن أخذا مطلقين ، وإلاّ تقابل العدم
والملكة.
المسألة
التاسعة : في أنّه لا مثل للوجود.
قال
: ( ولا مثل له ).
أقول
: المثلان ذاتان وجوديّتان يسدّ كلّ منهما مسدّ
صاحبه ، ويكون المعقول منهما شيئا واحدا بحيث إذا سبق أحدهما إلى الذهن ثمّ لحقه
الآخر ، لم يكتسب العقل من الحاصل ثانيا غير ما اكتسبه أوّلا ، والوجود ليس بذات ،
فلا يماثل شيئا آخر.
وأيضا فليس هاهنا معقول يساويه في التعقّل على ما ذكرناه ،
إذ كلّ معقول مغاير لمعقول الوجود.
لا يقال
: إنّ كلّيّته وجزئيّته متساويتان في التعقّل ،
فكان له مثل.
لأنّا
نقول : إنّهما ليستا متساويتين في المعقوليّة وإن كان
أحد جزأي الجزئي هو الكلّيّ ، لكنّ الاتّحاد ليس تماثلا.
وأيضا فإنّه عارض لكلّ المعقولات على ما قرّرناه أوّلا ،
ولا شيء من المثلين بعارض لصاحبه.
وقد نظمت هذين المطلبين (1) بقولي :
ليس له ضدّ كما لا مثل له |
|
إذ الوجود واحد في الأمثله |
____________________
(1)
في « أ ، ج » : « هذا المطلب ».
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|