أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016
1905
التاريخ: 8-1-2016
1902
التاريخ: 5-6-2017
2335
التاريخ: 2024-11-22
32
|
علينا كآباء أن ننمّي في نفوس أبنائنا الإحساس بالنجاح منذ الصغر، نشجّعهم كلما نجحوا في أمر من الأمور، فهذه قصة لاعب عالمي في لعبة (البولنغ) يدعى (نيلسون بيرتون) فعندما سئل عن سر نجاحه أجاب: (لقد علمني أبي مذ كنت في الرابعة من عمري كرة السلة، ولكنه اتبع طريقة مختلفة، ربما لا يدركها الكثير من الآباء، أحضر سلة، وأعطاني الكرة وطلب مني أن أرميها، وأخذ يحرك السلة أمام قذفاتي لكي أتمكن من إصابة الهدف دوماً، كان يتظاهر بالفرح عندما تصب الكرة في السلة، ويحتضنني مشجعاً، وكنت أصيب الهدف، فزادت ثقتي بنفسي وقد سرت على هذه العادة حتى وصلت إلى النجاح كأشهر لاعب محترف).
وإذا تصرفنا مع أطفالنا على أساس أنهم لن يحسنوا التصرف سنجد أنهم سوف يستخدمون القرارات السيئة، وعلينا أن نرشدهم ليسيروا بطريقة صحيحة لا من تلقاء أنفسهم.
علم ابنك الصغير مثلاً كيف يرمي الكرة في السلة، واعطِ ابنك الكرة واطلب منه أن يرميها، حرك السلة أمام قذفاته لكي يتمكن من إصابة الهدف دائماً، أظهر لابنك الفرح كلما دخلت الكرة في السلة، فإن ذلك سيزيد من ثقة الطفل بنفسه وسيجعله ينشأ على حب النجاح.
ـ علّم ابنك تحمُّل المسؤولية:
لكي ينشأ الابن قادراً على مواجهة الحياة، لا بد من تعليمه تحمل المسؤولية منذ الصغر، والحقيقة أنه لا يوجد وقت محدد أوسنٌ معينة تصلح لتكون بداية حاسمة لتحمل المسؤولية عند جميع الأطفال، ولكن هناك قاعدة بسيطة تقول: (عندما يبدي الصغير رغبة في القيام بعمل من الأعمال مهما كان سنّه، فإن هذا الوقت هو الوقت المناسب له كي يتعلّم تحمُّل المسؤولية في ذلك العمل).
وللأسف فإن كثيراً من الأمهات والآباء يقومون بكل أعمال الطفل نيابة عنه، فيأمرونه أن يلبس ثيابه، ثم لا يفعل، فيلبسونه، ويلقي الطفل بثيابه على الأرض فيرفعونها عنه، وهكذا.
وهذا ما يضرُّ الطفل ويقوده للكسل والاعتماد على الآخرين.
أعطِ أولادك حرية اتخاذ قرارهم الشخصي، ولكن انقل لهم تلك المسؤوليات تدريجياً، ولا تتوقع من أولادك تحمل المسؤوليات الجديدة فجأة.
اشرح لهم ودرّبهم، وشجّعهم، وكن قدوة حسنة لهم.
والمهم في الأمر رغبة الولد بتأدية الأعمال، وليس الإتيان بتلك الأعمال، ولا شك أن لتشجيع الوالدين دوراً أساسياً في قدرة الأولاد على تحمل المسؤولية.
أ - صور من الواقع:
- ابني لا ينهض عندما يُوقظ في الصباح:
نادِ عليه مرة واحدة، أو أعطه ساعة منبهة، ودعه يتأخر قليلاً عن المدرسة ويتحمل مسؤوليته في الصباح.
- ابني لا ينظف أسنانه بانتظام:
أعطه الخيار بين تنظيف الأسنان أو فقدان الحلوى إن لم ينظف أسنانه، وسيتحمل مسؤولية نظافة أسنانه.
- ابنتي تهمل ما عليها من واجبات منزلية:
اتفقوا جميعاً على توزيع أعمال المنزل، وأفضل النتائج تكون عندما يعاني الأولاد جميعاً من التقصير (تأخّر الغداء مثلاً إذا لم تنظف الصحون).
ب - وصايا تربوية في تحمل المسؤولية:
- عليكِ أن تكلفي طفلك بين الحين والآخر، وحسب سنه ببعض الأعمال المناسبة.
- اختاري التكاليف المناسبة لجنسه:
فلا تكلفي طفلك الذكر بغسيل الصحون، وترسلي طفلتك الأنثى إلى البقال.
- اختاري التكاليف المناسبة لسنّه:
فليس من المناسب أن تطلبي من طفلك حمل شيء ثقيل جداً.
- احرصي على التدرج:
فلا ترسلي طفلك، لأول مرة، إلى بقالة بعيدة ليشتري شيئاً منها، ولا تبدئي بتكليفه بشراء سلع ثمنها مرتفع من أول مرة.
- لا تعنفيه إذا أخطأ:
فإذا أرسلتِه ليشتري شيئاً وعاد وقد أخطأ في عد النقود، أو كسر ما اشتراه في الطريق، فلا تقولي له: (ليتني ما أرسلتك)، أو (الحق علي أني وثقت فيك واعتمدت عليك).
وإذا طلبتِ من طفلتك أعمالاً في المطبخ، ولم تنجح فيها، فلا تقولي لها: (اذهبي والعبي فما زلت صغيرة)، أو (كان عليّ أن أفعل هذا بنفسي).
بيّني لطفلك خطأه بهدوء، وأفهميه أننا جميعاً نخطئ في بدايات تعلمنا، وأن الخطأ لا يعني العجز أو الفشل.
- راقبيه وكوني معه في البدايات.
- لا تكلّفيه عملاً في وقت غير مناسب.
فإذا كان يلعب مع أصدقائه ومنسجماً في لعبه، فلا تقطعي عليه سعادته بتكليفه بعمل يحرمه من لعبه، وإذا كان جالساً أمام شاشة التلفزيون يشاهد الرسوم المتحركة، فلا تحرميه من هذه المشاهدة بإرساله لإحضار شيء.
شجعيه قليلاً إذا أدى ما كلفته به (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مشكلات تربوية في حياة طفلك، للأستاذ محمد رشيد العويد.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|