المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

التسعير الدولي
10-9-2016
الشيخ أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى
5-4-2017
بلاد العرب السعيدة.
2023-06-11
iscrete Uniform Distribution
17-4-2021
Covering Maps and the Monodromy Theorem-Path Lifting and the Monodromy Theorem
21-6-2017
Euler Prime
22-9-2020


الغفلة  
  
1984   08:41 مساءً   التاريخ: 16-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 512-513
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 2268
التاريخ: 28-9-2016 1707
التاريخ: 28-9-2016 1610
التاريخ: 28-9-2016 1542

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179]

لقد منح الله تعالى الانسان قوى مختلفة، وحواساً مهمة ، ليتخذها وسيلة لمعرفته تعالى ، ونافذة يطل من خلالها على الكون والحياة ، فيأخذ ويعطي ويتكامل بسيره واختياره.

فالسمع والبصر والفؤاد مكونات أساسية يبتني عليها كيان الإنسان ، إلا ان الانتفاع بهذه الحواس متوقف على يقظة الإنسان وفاعليته في استثمارها، لأجل سعادته في الدنيا والآخرة ، ولكن الإنسان قد يعطل هذه الجوارح عن الدور المناط بها، والهدف المرسوم لها، ويخرجها عما اريد له منها وبذلك ينزل درجات عن الحيوان الاعجم ، لأن الحيوان وان كان له هذه الجوارح إلا انه لم يكلف كما كلف الإنسان ، ولم يعط قوة حواس الإنسان والسبب المهم في تعطيل هذه الحواس هي الغفلة فهي بمثابة مخدر لتلك القوى عن اهدافها المرسومة لها والمراد منها. فالغافلون (لم يفتحوا القلوب التي اعطوها ليفقهوا 0

ودلائل الإيمان والهدى حاضرة في الوجود ، وفي الرسالات تدركها القلوب المفتوحة ، والبصائر المكشوفة – وهم لم يفتحوا اعينهم ؛ ليبصروا آيات الله الكونية ، ولم يفتحوا آذانهم ، ليسمعوا آيات الله المتلوة ... لقد عطلوا هذا الاجهزة التي وهبوبها ، ولم يستخدمها لقد عاشوا غافلين لا يتدبرون {أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179] (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سيد قطب ، في ظلال القرآن : 3/584.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.