أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2019
1966
التاريخ: 18-7-2017
4070
التاريخ: 14-11-2016
2255
التاريخ: 2024-08-07
377
|
1ـ المشاركة في التربية:
من الآباء من لا يريد القيام بأي نوع من رعاية الطفل عندما يعود متعباً في المساء، والحقيقة أن الأم التي كانت تعمل طوال النهار في رعاية أولادها هي أيضاً متعبة، وتحتاج إلى شيء من تفهُّم الزوج وتقديره، وقد لا يكلفه ذلك كثيراً، فأخذه لولده من يدي زوجته يحقق أهدافاً كثيرة، منها: أنه ينمَّي العلاقة بينه وبين ولده، ومنها: أنه يظهر في ذلك محبته واهتمامه بزوجته، وتقديره للدور الذي تقوم به، وفوق هذا وذاك تشعر الزوجة آنذاك أن زوجها ما زال يهتم بها ويرعاها مثلما كان يفعل قبل الإنجاب.
ومن الآباء من يأتي في المساء إلى بيته، يتناول طعامه، ثم يترك البيت حتى ساعة متأخرة مع أصدقائه، تاركاً زوجته مع وليدها أو أولادها، وقد يحتج الأب أن ذلك ما اعتاد عليه قبل الزواج، وينسى أو يتناسى أنه رزق بمولود جديد، وأن عليه أن يغيَّر نمط حياته، فهو أمام مسؤوليات جديدة، وحياة مختلفة، فهو قد أصبح أباً، وعليه أن يشارك زوجته في مسؤولياتها تجاه ولده.
وقد يشعر الأب الجديد بالغيرة مما يتلقاه وليده من عناية زوجته، ولهذا ينبغي على الزوجة أن لا تغفل عن ذلك، فتعطي زوجها الانتباه المطلوب، كالترحيب به فور وصوله إلى المنزل، وتقديم ما يحتاج إليه بطيبة وسماحة، وعليها أن لا تبعد زوجها عن ولده بحجَّة أن الرجال لا يقدرون على رعاية الأطفال(1).
2ـ مسؤولية التربية:
ولا شك أن مسؤولية التربية تقع على الأبوين معاً، ولا ينبغي للأم ألا تسمح للأب بمساعدتها في تربية الطفل فحسب، بل عليها أن تحثّه على ذلك، وتهيَّئ له الأسباب.
ولا ينبغي أن تعتمد الأم على الأب في تهديد ولدها وعقابه، فيصبح الأب - كما قال المربُّون: (في نظر ابنه كالشرطي للمجرم، لا صلة بينهما إلا عند الاختلاف في الرغبات).
وينبغي أن لا نغفل ضرر الاختلاف الذي يحدث بين الأب والأم في البيت من أجل الطفل، فإن ذلك يضعف نفوذهما، ويستثمره الولد لمصلحته فيتمادى في غيه، بل يجب أن يعلم الطفل أن سلطة أبويه هي سلطة واحدة. ولعل أسوأ ما يؤثّر في نفس الطفل الخلاف بين الأبوين على مسمع من الأطفال، ممّا يسبب القلق والاضطراب لدى هؤلاء الصغار، والأدهى من ذلك أن يغرس كلٌّ من الأبوين في نفوس الصغار كُره الآخر، فتصبح الأسرة وكأنها أحزاب متعارضة متصارعة.
وبعض الآباء يزعمون أن التربية تكون بإظهار العنف والقسوة والعبوسة فيُرى الأب مقطّب الجبين في منزله كأنه آلة للانتقام، أو مثال للإرهاب، فيتجنّبه الأولاد، ويتوارى كلٌّ منهم في زاوية خوفاً منه ورهبة من غضبه، لا احتراماً له أو حياء منه، وهذا ما يخالف قوانين التربية، ويحرّمه الإسلام.
يقول ابن خلدون: (من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلّمين أو المماليك أو الخدم، غلب عليه القهر، وضاقت نفسه، وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل وحُمِلَ على الكذب والخبث، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلّمه المكرَ والخديعة لذلك)(2).
3ـ عمل الأمهات:
والحقيقة أن انشغال الأمهات عن تربية أبنائهن في السنين الأولى من العمر مأساة كبرى، حتى إن الدعوات أخذت تتصارع في الغرب تدعو إلى إعادة دور الوالدين في التعليم، وقد عبّر وزير التعليم السابق في الولايات المتحدة (تيرل بال) عن قلقه الشديد حول ما يحدث في الأسرة فقال: (إن انهيار مستوى التعليم في المدارس الأمريكية في بعض من جوانبه، يعكس إلى حدً ما طبيعة التقلّبات على مستوى الأسرة، فلدينا أسرٌ كثيرةٌ يعمل فيها كلا الوالدين، وأسرٌ كثيرةٌ أيضاً لا يديرها إلا شخص واحد سواء كان أباً أو أمّاً) (3).
ويقول الأستاذ (جورج دي فوس) من جامعة كاليفورنيا: (إن الأم اليابانية عنصر كبير الأهمية والتأثير في تربية أطفالها، لأنها تجعل من نفسها المسؤول الوحيد عن تعليمه، وتدعم بقوة دور المدرسة، وإن تربية الطفل تبدأ منذ الولادة)(4).
4ـ سلوك الوالدين ومشكلات الطفل النفسيَّة:
قد يكون لسلوك الوالدين أثر كبير في المشكلات النفسية التي يتعرض لها الطفل، وقد ينحو سلوك الوالدين أحد الاتجاهات التالية:
1ـ التسلط: وهذا يعني زيادة سيطرة الوالدين على الطفل والتدخُّل في كل كبيرة أو صغيرة من شؤونه، فينشأ الطفل ضعيف الشخصية ولديه استعداد كبير للإصابة بالمشاكل النفسية.
2- الإفراط في الحماية: ويعني ذلك القيام بكل واجبات الطفل، والاستجابة الفورية لكل ما يريد، فينشأ ضعيف الثقة في نفسه.
3- النبذ والإهمال: وفيه يهمل الطفل ويترك دون إثابة أو تشجيع في حالة النجاح، ودون عقاب أو تهديد في حالة الفشل.
4- التدليل: وفيه يُتراخى في معاملة الطفل وتربيته، ويستجاب لكل ما يريد، فينشأ الطفل على عدم المبالاة.
5ـ القسوة: وفيه يستخدم الآباء أساليب العقاب البدني والنفسي بغلظة وقسوة، فينشأ الطفل خائفاً متردداً.
6ـ التذبذب أو الاضطراب: فالعمل الذي يثاب عليه الطفل من الممكن أن يعاقب عليه، وهنا ينشأ الطفل شديد التناقض، دائم القلق، لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ.
7ـ التمييز بين الأولاد: وتترتب عليه الغيرة والكراهية، وحب الانتقام.
وكل هذه الاتجاهات ضارّة بشخصية الطفل، ومن الأفضل الاتجاه الذي يمثل الوسطية والاعتدال الذي نستمدُّه من هدي الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) في قولته الخالدة: (من لا يَرحم لا يُرحم).
فلا شكّ أن الرحمة إذا دخلت قلب الوالدين فإنها ستفيض على أولادهما، فينشؤون متراحمين بعيدين عن كل ما يكدّر صفاء النفس ونقاء الفؤاد(5).
5ـ خصومات الأبوين:
إن الجوّ المشحون بالخصومات والنزاع بين الأبوين، وتكرُّر صياحهما وشجارهما يشتّت ذهن الولد، ويثير فيه المخاوف والاضطراب، ويصعب على الطفل أن يستمتع بأي نشاط، وليس يزعج الطفل أكثر من سماع والديه وهم في شجار عند المساء وهو مستلق على سريره يحاول الخلود للنوم، وربما يشعر الطفل وهو يعود إلى منزله من المدرسة أنه عائد إلى جو مشحون بالغضب والخصام.
ويعاني الولد عندما يتكرر تعرضه لهذه الصدمات النفسية والاضطرابات العائلية، وتزداد معاناته كلما ازدادت حساسيته.
وعلى الوالدين تجنُّب الخلافات وخاصة أمام الأولاد، وتأجيل الحديث لوقت آخر لا يتواجد فيه الأولاد، ويكون كل من الطرفين حينئذٍ أكثر موضوعية، وأكثر هدوءاً من قبل.
ومن الطبيعي أن تنعكس هذه الانفعالات التي يواجهها الطفل في بيته على تصرفاته في مدرسته، فيصبح أكثر عدوانية أو إزعاجاً للأولاد الآخرين أو لمعلّمه، وقد يتصرف بأعمال غير لائقة، كتحطيم بعض أثاث المدرسة، أو الشجار مع الآخرين، ومن ثم يصفه المعلم بأنه مشاغب وعدواني، وهكذا تزداد مشاكل الطفل، مرةً في المنزل، ومرّة في المدرسة، وتزداد مشاكل الآباء بسبب صعوبات الولد في المدرسة، وهكذا تدخل الأمور في حلقة مفرغة، وتتضعضع حال الأسرة، ويلقي كل واحد بمسؤولية ما يحدث على الآخر.
6ـ خلاف الوالدين بين (نعم) و(لا):
قد يختلف الوالدان في أوامرهما للطفل، فالأم مثلاً تسمح له بالخروج للعب مع رفاقه، والوالد يخالف ذلك، ويحتار الطفل من يطيع: أمه أم أباه؟.
والحل هو الاتفاق المسبق بين الوالدين على موقف واحد، وإجابة واحدة، أما في المواقف الطارئة فقد لا يكون ممكناً أن يتفق الوالدان على موقف واحد مسبقاً، وهنا يَحسُن ألا يخالف أحد الوالدين الوالد الآخر في الأمر الذي وجهه لطفله، ويؤجل معارضته له إلى حين غياب الطفل عنهما حتى لا يشهد خلاف أبويه.
7ـ صادِق ابنَك:
يحتاج الأب لكي يظفر بصداقة أبنائه إلى عطف زوجته واحترامها له، فالزوجة الصالحة هي التي تُشعر أبناءها في كل وقت بعظمة أبيهم، وتعودهم على احترامه وحبه، وتؤكد في أنفسهم الشعور بما يملك من جميل المناقب والخصال.
وهي تقول للطفل: تمسّك بهذا الخُلق، فإنه يرضي أباك، وتجنب ذلك الخلق فإنه يغضب أباك، وعندئذٍ يشعر الطفل بعظمة أخلاق أبيه.
وإذا أردت أن تصادق طفلك فلا بدّ أن تعرف أن فمه أكثر يقظة من عقله، وأن صندوق الحلوى أفضل إليه من الكتاب الجديد، وأن الثوب المرقّش أحب إليه من القول المزخرف كما يقول الأستاذ محمود مهدي الإستانبولي، وأن الأب الذكي هو الذي يدخل البيت وفي يده هدية أو تحفة أو طرفة، فإن فاته ذلك فليقدّم إلى طفله قطعة من النقود، وليذكر دوماً أن في الدنيا أشياء هي عندنا أوهام، وهي عند الأطفال حقائق، ولن نظفر بصداقتهم إلا إذا رأينا الدنيا بعيونهم، ولعلهم أعرف وأصدق(6).
8ـ الحب والتربية:
ولا يمكن للتربية أن تتمّ بدون حب، فالأطفال الذين يجدون من مربيهم عاطفة واهتماماً ينجذبون نحوه، ويصغون إليه بسمعهم وقلبهم، ولهذا ينبغي على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال، ولا يقوما بأعمال تبغضهم بهما، كالإهانة، والعقاب المتكرر، والإهمال، وحجز حريتهم، وعدم تلبية مطالبهم المشروعة، وعليهما إذا اضطرا يوماً إلى معاقبة الطفل أن يسعيا لاستمالته بالحكمة كيلا يزول الحب الذي لا تتم تربية بدونه.
وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت والمدرسة، يقومون بما تهوى أنفسهم دون رادع أو نظام، فليس هذا حباً، بل إنه هو الضعف والخراب، وإن حب الرسول (صلى الله عليه وآله) لأصحابه لم يمنعه من تكليفهم بالواجبات، وسوقهم إلى ميادين الجهاد، وحتى إنزال العقوبة بمن أثم وخرج على حدود الدين، وكل ذلك لم يسبب فتوراً في محبة الصحابة لنبيهم، بل كانت تزيد من محبتهم وطاعتهم لنبيّهم.
أعرف حالة طفل في روضة من رياض الأطفال كان يعبّر عن شعوره بعدم الاستقرار والمحبة لكثرة تغير المعلمات، بالإغماء والغيبوبة، وما لبثت هذه الظاهرة أن اختفت عندما احتضنته إحدى المعلمات وقبّلته، وأشعرته بأنه طفل مرغوب فيه، وأنه لن يكون هناك تغيير في المعلمات فيما بعد.
9-أسئلة لأولاد:
يبدأ الطفل عادة في سن (3-4) سنوات بإلقاء الأسئلة في اليوم الواحد: (لماذا تفعل هذا؟) (لماذا كذا؟) و(من هذا؟) و(أين هنا؟)...إلخ.
ـ انظر إلى أسئلة ابنك على أنها جزء من عملية التعلم الطويلة في حياته.
ـ حاول أن تجيب على أسئلته بشكل مبسط ومعقول، أعطه من المعلومات ما يكفي ولا تدخل في التفاصيل.
ـ تجنب إجابته بــ (عليك أن تفعل ذلك لأنني أمرتك بذلك).
ـ لا تثبط همته بقولك له: (إنك مزعج ومتعب بأسئلتك).
ـ حاول قدر المستطاع أن تشرح لابنك لماذا عليه أن يفعل كذا بدلاً من أن تصدر الأوامر وكفى.
كن منفتحاً على ابنك تجيبه على تساؤلاته في الصغر، يُجبك على تساؤلاتك في كبره، ويكون منفتحاً عليك لا يخفي من أموره شيئاً.
10 - كن والداً منظماً:
ـ عليك أن تتوقع حاجات طفلك قبل أن يجبرك سوء سلوكه على معرفة حاجاته.
ـ إذا كنت تتسوق ومعك أطفالك، حاول العودة إلى المنزل قبل أن يشتد بهم التعب.
ـ ينبغي ألا يكون وقت الانشغال بالهاتف لفترة طويلة قبل العشاء، خصوصاً عندما يكون أطفالك جائعين وتعبين، ويتشاجرون مع بعضهم.
ـ إذا كنتِ تزورين بعض الأصدقاء مع أطفالك، تجنبي البقاء ساعات بعد موعد نوم طفلك المعتاد(7).
11- كن قدوة لأبنائك:
طلبت المدرسات في إحدى مدن الصين الصغيرة من الأطفال الصغار أن يحملوا أكياساً صغيرة عند خروجهم من بيوتهم وذهابهم إلى المدرسة كل صباح، وأن يضعوا في هذه الأكياس ما يجمعونه من الطريق مما يؤذي النظافة والذوق العام، وبذلك أصبحت المدينة الصغيرة مدينة نظيفة !.
فهل لنا أن نعلم أبناءنا كيف يكون في حوزتهم كيس في السيارة، يضعون فيه النفايات بدلاً من رميها من نافذة السيارة في الطريق !.
وينبغي تشجيع الأطفال على القيام بما يحسنون من أعمال، وعلينا أن لا نوحي إلى الطفل بتفضيل مهنة معينة أو تحقير مهنة أخرى، وألا ندفعه دفعاً إلى الاهتمام بنوع معين من الهوايات.
12- أوامر حازمة.. لكن بهدوء:
ينبغي أن تكون الأوامر حازمة، وأن تتضمن اللهجة أيضاً استعداد الأب والأم لمساعدة الطفل، فإذا كان الطفل قد فرش أرض الغرفة بلعبه الكثيرة فيمكن للأم أن تقول: هيا نجمع لعبك معاً، وهنا تبدأ الأم في جمع لعب الطفل، وسيبدأ الطفل فوراً في مساعدة الأم.
وكثيراً ما نجد الطفل يتلكأ، بل قد يبكي ويصرخ عندما تطلب منه الأم بلهجة التهديد أن يذهب ليغسل يديه أو أن يدخل الحمام، ولكن الابن لو تلقى الأمر بلهجة هادئة فسيستجيب بمنتهى الهدوء.
فكلما زاد على الطفل الإلحاح شعر بالرغبة في العناد، وعدم الرغبة في القيام بما نطلب منه من أعمال.
13- متى تقولين لابنك: (لا)؟:
لا شك أن الأم التي تلبي جميع طلبات طفلها، بلا استثناء، أم مخطئة في طريقة تربيتها لطفلها، حيث يستقر في عقل الطفل أن من حقه الحصول على كل شيء، ولا يعود يميز بين ما هو مفيد وما هو ضار، ثم بعد ذلك يُصدم في مستقبل حياته، حين لا يستطيع الحصول على كل ما تشتهي نفسه.
ولكن متى تقول الأم: لا؟ وكيف؟
ـ لا تقولي لطفلك: (لا)، حين يطلب رغبة لا مانع من تحقيقها، فإذا أنهى واجباته المدرسية، وأراد بعدها استئذان أمه في اللعب، فإن كلمة (لا) هنا ليست في محلها.
أما حين يطلب لعبة، وتكونين قد اشتريت له لعبة قبل ثلاثة أيام فقط، فمن حقكِ أن تقولي له: (لا، سأشتري لك فيما بعد).
ـ اشرحي له مبررات هذا الرفض، فهذا الشرح يطمئنه إلى حبك له أولاً، ويخفف من وقع الرفض على نفسه ثانياً، ويشعره بالثقة حين تحترمين رغبته وتفهمينه أن رفضك ليس قصدك منه حرمانه مما يرغب فيه.
ـ حاولي أن تقدمي له بديلاً آخر لما رفضته.
فإذا رفضتِ ذهابه إلى رفيق له لا ترتاحين إلى خُلُقه.. فقولي له: لماذا لا تذهب إلى فلان.. فأخلاقه أفضل من رفيقك ذاك؟.
وإذا رفضت شراء لعبة لأنها غير مناسبة له، فإنك تستطيعين أن تقترحي عليه لعبة أخرى وتقولين: (أليست هذه اللعبة أجمل من تلك؟)(8).
14- اترك له حرية معقولة:
أسوأ شيء في دورنا ومدارسنا كما قال أحد المربين: المراقبة المتصلة التي تضايق الطفل وتثقل عليه، فاترك له شيئاً من الحرية، واجتهد في إقناعه بأن هذه الحرية ستسلب إذا أساء استعمالها، لا تراقبه ولا تحاصره، حتى إذا خالف النظام فذكره بأن هناك رقيباً، دعه يخرج وحده إذا بلغ سناً معينة، فإذا أساء استعمال هذه الحرية ذكره بأنها ستؤخذ منه إذا أساء استعمالها.
15ـ لابد من لمسة حنان:
تذكري أن طفلك بحاجة إلى لمسة حنان من أمه وأبيه، وتذكري الأحاديث التي تحكي لنا عن مسح رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرؤوس الأطفال بيده الشريفة، ففي حديث صحيح رواه النسائي: عن أنس (رضي الله عنه) قال: (كان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يزور الأنصار، ويسلم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم).
فحين يستيقظ طفلك في الصباح لا تترددي في المسح برأسه، وقبل أن يغادر طفلك البيت إلى الروضة أو المدرسة، ضميه إلى صدرك بحنان، وحين يعود طفلك إلى البيت.. قبّليه وربّتي على ظهره وأنتِ تسألينه عما فعل في مدرسته اليوم.
وقبل أن يذهب إلى النوم ليلاً ضميه إلى صدرك وقبليه، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يداعب الأطفال، ويرأف بهم ويداعبهم، ومن ذلك مواقفه المعروفة مع أحفاده وأبناء الصحابة.
روى أبو هريرة: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبّل الحسن بن علي ـ عليهما السلام ـ وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبّلت منهم أحداً، فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه ثم قال: (من لا يَرحم لا يُرحم)(9).
16- إثارة التنافس:
قد يخطئ كثير من الأهل في إثارة التنافس بين الإخوة ظناً منهم أن في ذلك حافزاً لهم.. ولا مانع من أن نبرز كيان الطفل باعتدال، نشاوره في أموره الخاصة كالملابس وطريقة النوم.
وقد تخطئ بعض الأُسر في إثارة الغيرة بين أبنائها، حيث لا تزال تستخدم إلهاب الغيرة حافزاً يبعث الطفل إلى مضاعفة جهوده، كأن يداوموا مقارنة طفل بآخر، مقارنة قد تصل إلى شدّة المبالغة في فشل أحدهما وتفوق الآخر.
17ـ الطفل الثاني قادم:
كثيراً ما يغار الطفل الأول عندما يعلم أن طفلاً ثانياً في طريقه للوجود، وعلى الأبوين أن يخبرا الطفل الأول أنه لولا حُسن معاملته ولباقته ورقّته لما فكّرا في إنجاب طفل جديد.
ولا بد من إعطاء الطفل الأول حظاً من المشاركة في استقبال الطفل الثاني، فيشترك معهما في اختيار ملابس الوليد، ويساعد الأم في ترتيب سريره، وينبغي أن نُعلم الطفل الأول أنه لن يأخذ أحدٌ مكانه، فعلى الأب مثلاً أن يسأل عن الطفل الكبير أولاً عندما يدخل المنزل عائداً من عمله، ثم يسأل عن الطفل الوليد.
18- هل يولد الطفل مخرباً؟:
إن الطفل يولد لا يفهم عاقبة أموره، فإذا عذّب العصفور وفرح لألمه فليس ذلك لأنه يستلذّ بتعذيب العصفور، ولكنه لم يدرك بعد معنى الرحمة، ولا يعرف فيما إذا كان العصفور يتألم أم لا.
وقد يخرّب الأطفال ألعابهم وما يصل إليهم، لا لغاية التخريب، بل لأنهم مسوقون بغرائزهم إلى حب البحث، والكشف عن حقيقة الأشياء، ولهذا يجب أن لا ننسى وضع بعض المكعبات والألعاب التي يمكن فكُها وتركيبها كي يشبع ميوله ورغباته بصورة نافعة.
19ـ بين البخل والإسراف:
قد يضيع الطفل بين بخل الآباء وإسرافهم، فمن الآباء من يحرم أبناءه الكثير من ضروريات الحياة رغبة في جمع الأموال وتكديسها، وقد يكبر الولد، ويموت أبوه، وإذا به يبذّر ثروة أبيه البخيل، ومن الآباء من يعطون أبناءهم كل ما يطلبون، ولو كانت طلباتهم تافهة لا فائدة منها، وعندها ينشأ الطفل على عدم تقدير الأشياء.
20- الأطفال في الرحلات:
علينا - عندما نخرج مع أطفالنا في نزهة - أن ننسى لهجة التهديد التي تنتاب عدداً من الآباء والأمهات قليلي الصبر، فإن مثل تلك التهديدات والتحذيرات تجعل الطفل معكر المزاج قبل البدء بالنزهة، وهذا ما ينعكس في النهاية على تعكير جو الرحلة.
إذا رأيت ابنك أو ابنتك معكّر المزاج أثناء رحلة ما، فلا تنهره، فتزيد مزاجه تكدّراً، وصفوه تعكيراً، حاول أن تفهم لماذا هو كذلك، هل لأنه مصاب بدوار السفر، أم أن ذلك نتيجة أنفلونزا، أو إسهال عارض أو ما شابه؟ فكثيراً ما تحدث مثل تلك الأمور في السفر، ويحكم الأب فوراً على ابنه بأنه مشاكس، يريد تعكير صفو الجميع، وينسى أنه ربما كانت هناك أسباب مرضية تعكس تعكُّر المزاج.
وعلى الأب والأم تجنب لهجة التحذيرات المستمرة أثناء الرحلة، (لا تفعل كذا)، (إياك والاقتراب من كذا)، وهكذا تصبح الرحلة بالنسبة للطفل مجرد أوامر وتحذيرات، لا انطلاقاً من قيود البيت الروتينية.
فبدلاً من تحذير الأطفال الشديد من أخطار الغرق، يمكنك أن تصاحب ابنك في وقت محدد للسباحة معه.
وبدلاً من إلقاء التحذيرات العابثة من تسلُّق الجبل، عليك أن ترافق ابنك وهو يتسلق الجبل بأمان.
21- اختيار الأصدقاء:
- الغالب أن يلعب الأولاد الصغار صبياناً وبناتٍ في سنّ ما قبل السابعة من العمر بعضهم مع بعض دون تمييز كبير.
وبعد هذه السن يميل الصبيان في الغالب للعب مع بعضهم، والبنات مع بعضهن.
وفي السنوات الأولى من العمر تكون علاقة الطفل بأصدقائه عادة علاقة قصيرة، أما في مرحلة المدرسة الإعدادية فيميل الولد إلى تكوين علاقات طويلة ودائمة مع أصدقائه، وغالباً ما يختار الولد صديقه من بين جيرانه، حيث يراهم باستمرار ويشاركونه بيئته، ولهذا فإن اختيارك لمكان السكن ونوعية الجيران قد يلعب دوراً أساسياً في اختيار نوعية أصدقاء أولادك.
- وإذا أتى صديق ولدك إلى منزلك، فرحّب به وأشعره باهتمامك به، وإذا ما أساء أحد الأصدقاء فلا تعنفه وتقول له: (أنا لا أريد أن تجلب سلوكك السيّئ إلى منزلنا) بل حاول أن تشرح له بهدوء ما تتوقع منه من سلوك.
- لا تعنف ولدك أمام أصدقائه، فهذا ما يجعله صغيراً في أعينهم، قل له مثلا: (ألم نتفق أنه من الأفضل أن لا تقوم بهذا العمل) بدلاً من: (ألم أقل لك: إن هذا سلوك سيئ).
وقل له مثلا: (أنت تعلم أن هناك طريقة أفضل من هذه الطريقة في الكلام) بدلاً من: (إنك تغضبني عندما أسمعك تتكلم بهذه الطريقة، متى تتعلم؟).
- حاول أن لا تقول لأصدقائه مثلاً: (أنا لا أسمح لولدي أن يقوم بمثل هذا العمل) فهذا يعطيهم انطباعاً أن ولدك محدد الحرية، وقد يجعلهم يسخرون منه.
- إذا طلب أصدقاؤه الخروج للعب خارج المنزل في ساعة متأخرة من المساء، فلا تقل لهم: (أنا لا أسمح لولدي أن يلعب في مثل هذه الساعة). بل قل لهم: (الوقت متأخر الآن، ولا يناسب أولاداً مثلكم أن يلعبوا في الخارج)، فتكون قد عممت المنع على الجميع.
- إذا قطع ولدك علاقته مع أحد أصدقائه فلا تقل له: (لا عليك.. ولا تحزن على ذلك الصديق، فإنك ستقيم علاقة جديدة مع عشرات غيره)، فإن مثل هذه العبارات تشعر الولد أن أهله لا يفهمونه ولا يقدرون مشاعره، فقد يمر الولد بعد انقطاع علاقته بصديقه بمرحلة من الانفعال وربما البكاء.
والأولى أن تحدثه عن تجربتك الخاصة فتقول مثلاً: (أذكر مرة كم شعرت بالألم والحزن عندما فقدت واحداً من أصدقائي).
- علموا أولادكم طريقة اختيار أصدقائهم.
لا ترسلي ابنتكِ وحدها إلى بيت صديقتها، إلا إذا تعرفت على الجو العام لذاك البيت.
علمي ابنتكِ ألا تدخل بيت صديقتها إلا إذا رأتها وصافحتها وهي في الخارج، أما أن يقال لها: تفضلي، وصديقتها غير موجودة.. فقد يكون إخوة الصديقة هم الموجودين.
- شجع أصدقاء أطفالك على المجيء إلى دارك:
انتبه إلى ما يقولونه مع أطفالك، دون أن يتخذ ذلك الانتباه صفة اختلاس السمع، استمع جيداً إلى ما يقوله أولادك مع جيرانهم، واستفد من هذه اللقاءات التي تُظهر مزاج كل طفل من أطفالك والألفاظ التي يتفوه بها، وطرق المجابهة إن حصلت، ولعلّ من الأمور المفزعة بحق أن نسمع ولدنا يقول لأحد من الزوار: (اذهب إلى بيتك فأنا لا أريدك ولا أحب أن ألعب معك)(10).
22- لماذا يستطيع الجد والجدة فعل ما يعجز عنه الأبوان؟:
كثيراً ما يتساءل الأجداد والجدات: (لماذا لم أكن أستمتع باللعب مع أبنائي مثلما ألعب الآن مع أحفادي؟).
إن السر في هذا السؤال أن الجد أو الجدة يملكان خبرة كافية في التعامل مع الطفل، في حين أن تعامل الأب أو الأم مع الطفل ممزوج دوماً بالشعور بالمسؤولية الكاملة عنه، فالأب قد يداعب ابنه ولكنه يمزج لعبه مع الابن برغبة في التوجيه.
إن الجد والجدة يملكان الرغبة في النزول إلى مستوى الطفل والحديث معه عما يسعده، ويمكنهما إقناعه بأن يأكل، ويساعدان الطفل على لبس الحذاء، ويعلمان الأحفاد كيف يبتعدون عن مصادر الخطر، كأزرار الكهرباء، أو موقد النار، أو أماكن حفظ الدواء، أما الآباء والأمهات فكثيراً ما ينتابهم الإحساس بعدم الصبر، وضيق الوقت، فتنطلق الأوامر المختلطة بالتهديد للأبناء: (إن لم تأكل لن تشاهد التلفزيون)، (إن لم تتأدب لن آخذك معي)، (إن لم تسمع كلامي وتنفذه فلن أحبك أبداً)، (إن لم تنم باكراً فلن أشتري لك لعبة).
والأجداد والجدات يعرفون بالخبرة تلك الحقيقة، فيتعاملون مع الطفل على أساس أنه صاحب الحق في الحياة، وأن طلباته مجابة ما دامت معقولة، ولكن قد يحدث أحياناً أن الجد أو الجدة يوحيان للوالدين برسالة غاية في الخطأ والخطورة، وهي: إنك يا بني، يا من أنجبت حفيداً، لستَ جديراً بأن تكون أباً، أو: إنكِ يا بنتي لست جديرة بأن تكوني أماً.
فينبغي أن يعلم الجد أو الجدة أن الطفل كائن غاية في الذكاء، وأنه يستطيع أن (يلعب) على تضارب السلطات جيداً، فيستغل عطف جده أو جدته، ويلوذ بحماهما كلما تعرض الأب أو الأم لتأنيبه.
فمن المهم جداً أن يعرف الجد والجدة أن مصدر السلطات بالنسبة للطفل هو أبوه وأمه، وأن لا يتدخلا بإعطاء تعليمات متناقضة مع تعليمات الأب أو الأم (11).
ولكن ماذا عن أعماق الطفل الصغير؟
إن الطفل الصغير يحب الجد أو الجدة لأن له معهما مساحة من الحرية أكبر، ولأنه يستطيع أن يطلب بعض الممنوعات فتتم الاستجابة له، ولكن الطفل لا يفكر أبداً أن يكون مثل الجد والجدة، إنه يريد أن يكون شاباً قوياً كأبيه، كما تريد الفتاة أن تغدو جميلة كأمها.
23ـ الخدم في البيت: ما هو دورهم؟:
ينبغي أن لا تترك الأم أمر العناية بأولادها إلى الخدم الذين يجهلون أصول التربية، بل إذا كان فيهم من يعرفها، فمن أين له نظرات الأم المؤثرة، وابتسامتها الحلوة التي قد يكون منها أصدق مهذب وأحسن رادع؟! بل من أين له الحنان الوالدي الذي يجمع الأطفال تحت جناح الحب والمودة والسكينة؟!.
كما لا ينبغي السماح للطفل بالاعتماد على الخدم في حوائجه، وذلك بتعليمه أن مهمة الخدم في قضاء حوائج البيت العامة لا لكل فرد خاصة، وذلك كي نغرس فيه روح الاعتماد على النفس.
ومن المؤسف أن يترك أمر التربية وتعلم الكلمات الأولى في الحياة إلى الخدم، فهذه طفلة تبكي نفوراً من ثوبها الجديد الذي اشتراه والدها، فتمسك المربية الأجنبية الثوب وتقول لها وهي تنظر للثوب: (شاطان كثير حلو)، فماذا تفهم الطفلة من هذه العبارة؟ (شيطان كثير حلو)! أم أنها تتحدث عن نوع القماش (ساتان حلو كثير)؟!.
والأمثلة على ذلك في المجتمع ربما تكون أشد إيلاماً وإحزاناً.
فالرقي الحضاري لا يكمن في تأمين الرفاه، وتوفير الخدم، وإنما هو نتاج تربية واعية مدروسة، لا تقدر عليه الخادمة، وهي أمية غالباً، وقد تكون على دين يخالف ديننا، وعادات منافية لعاداتنا، ثم تطبع ما تريد في أذهان أطفالنا.
وهذه قصة واقعية تصور لنا مدى ما يعانيه الأطفال من معايشتهم للسائقين والخادمات: أم تصيبها الدهشة وهي تسمع ابنها يقول لها حين عودته من المدرسة: ماما، ماما، لماذا لا تحبوننا أنتِ وبابا كما يحب أحمد وآمنة (وهي أسماء السائق والخادمة في البيت) أولادهما؟!، وتجيبه الأم: كيف يا بني ونحن نحرص على تلبية طلباتك وطلبات إخوتك؟، لقد هيأنا لكم خادماً وخادمة يساعداننا في داخل المنزل وخارجه، ويوصلك السائق إلى المدرسة باستمرار، وإلى أماكن الفسح والحدائق.
ولكن الطفل يجيبها متسائلاً بكل بساطة: لماذا لا يقوم بابا بشيء، فلا يقوم على تفسيحنا ونقلنا إلى المدارس وأماكن المشتريات؟، وهنا دُهشت الأم وأحست بالخطأ الفاحش.
فالخادمة يمكن أن تساعد في المنزل، ولكن الأم هي التي تقوم بخدمة الأبناء المباشرة فيحس الأطفال بقربها ومحبتها.
إن الحنان الذي يرافق إطعام الأم لطفلها، والبسمة التي تشجعه إن أصاب، والنظرة العاتبة التي ترده إلى جادة الصواب إن أخطأ، واللعبة التي تعطيه إياها جائزة إن أحسن التصرف، كل ذلك له الأثر الذي لا يُمحى من ذاكرة الطفل.
والأب الذي يدخل وبيديه الأغراض التي ساعده بشرائها الخادم، ويقدمها بيديه لزوجته وأولاده، لا يعوض عمله هذا ملئ البيت ألعاباً وملابس وحلوى باشر تقديمها لهم الخادم الذي وكلت إليه مهمة من أبرز الأمانات الموكولة للأب (12).
يقول الشاعر على لسان صغيرة تعيش حياة عصرية تربيها الخادمة، ويأتي لها السائق بكل ما تريد:
يا والديّ كأننا سكان في أحد الفنادق
صِرنا نعيش حياتنا ما بين خادمةٍ وسائق
كانت لنا أمنية أن نلتقي والجو رائق
ونراكما في بيتنا يا والديّ ولو دقائق!
24- كيف تخفّف من إدمان ابنك على التلفاز؟:
- عود الطفل منذ صغره على النوم المبكّر وعدم السهر.
- أمدد طفلك بألعاب متعددة، يشغل بها بعض وقته.
- شارك طفلك في أحد النشاطات كالسباحة وغيرها.
- شجع طفلك على حضور حلقة تحفيظ القرآن.
- شجع طفلك على القراءة وأمدده بالمجلات المفيدة، كمجلة فراس وبراعم الإيمان وولدي وغيرها، وأمدده بالقصص وكتب المعلومات والألغاز.
ـ أحضر لأطفالك شرائط الكاسيت التي تحوي الأناشيد الإسلامية.
- شجع ابنك على مشاهدة أشرطة الفيديو الإسلامية مثل: (محمد الفاتح)، و(رحلة الخلود)، و(جزيرة النور)، و(رحلة سلام)، وغيرها كثير.
- اصطحب طفلك في مشوار قصير إلى أحد الأماكن العامة أو زيارات الأقارب والأصدقاء.
- حاول أن تختار له البرامج المفيدة، وصوب له ما يراه على الشاشة، فتقول: هذه أخطأت في كذا، وهذا لم يفعل كذا. وهكذا(13).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تربية الأولاد في الزمن الصعب، منير عامر وشريف عامر.
2ـ مقدمة ابن خلدون، ص 1043، طبعة دار الكتاب اللبناني (بتصرف).
3ـ عن مجلة البيان، العدد التاسع، نقلاً عن: مجلة (برين تروث)، عدد أكتوبر 1987م، وهي مجلة تبشيرية تنصيرية تصدر بسبع لغات ويوزع منها عشرون مليون نسخة شهرياً مجاناً.
4ـ انظر: البيان، العدد التاسع، ص87- 89.
5ـ طفلك ومشكلاته النفسية، للدكتور أحمد علي بديوي.
6ـ كيف نربي أطفالنا ؟، للأستاذ محمود مهدي الإستانبولي.
7ـ دليل الآباء في تربية الأبناء، للدكتور لين كلارك، طبعة 2000م.
8ـ مشكلات تربوية في حياة طفلك، للأستاذ محمد رشيد العويد.
9ـ متفق عليه.
10ـ أولادنا، للدكتور مأمون مبيض.
11ـ تربية الأبناء في الزمن الصعب، منير عامر وشريف عامر.
12ـ تربية الأطفال في رحاب الإسلام، لمحمد حامد الناصر وخولة درويش.
13ـ برامج الأطفال التلفزيونية، للأستاذ عاطف عدلي العبد، والتلفزيون وأثره في حياة أطفالنا، لويلبور سيشكرام.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|