أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
1621
التاريخ: 10-12-2018
1554
التاريخ: 9-2-2018
1536
التاريخ: 1-07-2015
1662
|
الموضوع : العلم بالعلّة يستلزم العلم بالمعلول.
المؤلف :
محمد جعفر الاسترآبادي المعروف بــ(شريعتمدار).
الكتاب :
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة.ص425-426/ج1.
________________________________________________
قال : ( وتعلّقه على التمام بالعلّة يستلزم تعلّقه كذلك بالمعلول ، ولا عكس ) (1).
أقول : العلم بالعلّة يقع باعتبارات ثلاثة
:
الأوّل : العلم بماهيّة العلّة من حيث هي
ذات وحقيقة لا باعتبار آخر ، وهذا لا يستلزم العلم بالمعلول لا على التمام ولا على
النقصان إلاّ إذا كان لازما بيّنا للماهيّة.
الثاني : العلم بها من حيث إنّها مستلزمة
لذات أخرى ، وهو علم ناقص بالعلّة ، فيستلزم علما ناقصا بالمعلول من حيث إنّه لازم
للعلّة من جهة كون العلّيّة والمعلوليّة من المتضايفات التي يكون (2) تعقّل أحدهما
مستلزما لتعقّل الآخر ، لا من حيث ماهيّته.
الثالث : العلم بذاتها وماهيّتها ولوازمها
وملزوماتها وعوارضها ومعروضاتها وما لها في ذاتها وما لها بالقياس إلى الغير ،
وهذا هو العلم التامّ بالعلّة ، وهو يستلزم العلم التامّ بالمعلول ؛ فإنّ ماهيّة
المعلول وحقيقته لازمة لماهيّة العلّة ، وقد فرض تعلّق العلم بها من حيث ذاتها ولوازمها.
هذا في العلم التامّ بالعلّة.
وأمّا العلم التامّ بالمعلول فهو لا يستلزم
العلم بالعلّة على ما حكي (3) عن المشهور ؛ لأنّ معروضات العلّة ليست بملزومة
للمعلول.
وقيل بالاستلزام (4) ؛ لأنّ العلّة
وملزوماتها من ملزومات المعلول.
ولا يخلو من قوّة كما لا يخفى.
وقد يقال (5) : العلم بالعلّة يستلزم العلم
بماهيّة المعلول وإنّيّته ، والعلم بالمعلول يستلزم العلم بإنّيّة العلّة.
وبالجملة ، فالواجب بالذات لمّا كان عالما
بالعلم التامّ بذاته ـ التي هي العلّة التامّة للممكنات الخارجيّة والذهنيّة ، كلّ
بحسبه ولو بواسطة معلوله ـ كان عالما في مقام العلم بالذات بجميع الممكنات حتّى
المعدومات ، بل الممتنعات التي هي من الممكنات الذهنيّة ، ولذا يقال : إنّه عالم
ولا معلوم والعلم ذاته.
__________________
(1) كلمة : « ولا عكس » غير موجودة في « كشف المراد
» و « تجريد الاعتقاد » المطبوعين.
(2) في الأصل :
« يستلزم » بدل « يكون » وما أثبتناه هو الأنسب لسياق العبارة.
(3) الحاكي هو القوشجي
في « شرح تجريد العقائد » : 255 ، ونسبه اللاهيجي إلى المشهور في « شوارق الإلهام
» : 423.
(4) نسبه القوشجي
إلى القيل في « شرح تجريد العقائد » : 255.
(5) القائل هو المحقّق
الطوسي في « شرح الإشارات والتنبيهات » 3 : 301.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|