المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أزواج النبي "ص" يشاركن في الصراع على الخلافة
2024-11-06
استكمال فتح اليمن بعد حنين
2024-11-06
غزوة حنين والطائف
2024-11-06
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06

ملامح تنازع القوانين في العصور الوسطى
16/9/2022
النظائر Isotopes
24-3-2016
سجاح بنت الحارث بن سويد
28-04-2015
The Sonority Sequencing Generalization
21-3-2022
المخططـات
2023-03-11
التحويل من إشارة تماثلية إلى إشارة رقمية وبالعكس
2023-08-19


آثار الذنوب  
  
2234   08:31 مساءً   التاريخ:
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 549-541
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-10 1288
التاريخ: 28-9-2016 1640
التاريخ: 17-7-2021 2288
التاريخ: 28-9-2016 2240

لا شك أن لكل ذنب يرتكبه الإنسان أثر على نفسه ، وعلى مجتمعه فإذا تفاقم الذنب، وتضاعف أصبح خطراً على الجميع، ويمكن أن نشير إلى بعض آثار الذنوب كما أشارت إليها الأحاديث الشريفة :

1- إفساد القلب : إن القلب مركز الإحساس ، والشعور ، والإدراك ، والحب والبغض ... وإذا ما ارتكب الإنسان ذنباً من الذنوب انعكس على قلبه ريناً وأدراناً كما قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14]

إذن (روح الإنسان تتعامل طردياً مع الذنوب فمع استمرار الذنوب تغوص الروح في أعماق الظلام لحظة بلحظة، حتى تصل إلى درجة يرى سيئاته حسنات)(1).

 وهذا هو صاحب القلب المنكوس الذي انقلبت لديه الموازين ، وتغيرت عنده المقاييس، فصار يرى الجميل قبيحاً، والقبيح جميلاً، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان أبي يقول: ما من شيء أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله)(۲) وهذا هو القلب المنكوس - كما عبرت عنه بعض الروايات - أي (القلب المقلوب المكبوت الذي لا يستقر فيه شيء من الحق، ولا يؤثر فيه شيئاً من المواعظ كما روي: (القلوب: ثلاثة قلب منكوس لا يعي شيئاً من الخير وهو قلب الكافر ...) (۳) .

وعن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (ما من عبد إلا وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء فإذا تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض، فإذا تغطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً، وهو قول الله عز وجل { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] وأصرح من ذلك قوله (صلى الله عليه واله) : (كثرة الذنوب مفسدة للقلب)(5)

إذن أشد ما يفسد القلب هو ارتكاب الذنوب فهي بمثابة دخان يتصاعد على زجاجة صافية فيلوثها، ويحجبها عن النور فلا يدخلها نور، ولا يخرج منها نور! وأي فساد بعد هذا ؟

يقول المحدث المجلسي: (وأما الآثار المذمومة فإنها من مثل دخان مظلم يتصاعد إلى مرآة القلب، ولا يزال يتراكم عليه مرة بعد أخرى إلى أن يسود ويظلم، ويصير بالكلية محجوباً عن الله تعالى، وهو الطبع والرين، قال الله تعالى: { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] (6).

2- سلب النعم: إن النعم التي أنعمها الله على الإنسان سواء كانت مادية أو معنوية أراد منها أن تستعمل لطاعته، أما عندما تستعمل خلاف أحكامه تعالى فلابد أن تسلب تلك النعم من ذلك الشخص الذي استعمل نعم الله في معاصيه عن أبي عمرو المدائني عن أبي عبد الله (عليه السلام)  قال: (سمعته يقول: كان أبي يقول: إن الله قضى قضاء حتماً أن لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة) (7) وفي حديث آخر عنه الله يقول: (إن الله عز وجل بعث نبياً من أنبيائه إلى قومه ، وأوحى إليه: أن قل لقومك: إنه ليس من أهل قرية، ولا أناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سراء، فتحولوا عما أحب إلى ما أكره إلا تحولت لهم عما يحبون إلى ما يكرهون ...)(8)

وهذا ما جاء صريحا في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 53].

 وواضح معنى الآية (أن العقاب الذي يعاقب به الله سبحانه إنما يعقب نعمة إلهية سابقة بسلبها واستخلافها، ولا تزول نعمة من النعم الإلهية، ولا تتبدل نقمة وعقاباً إلا مع تبدل محله، وهو النفوس الإنسانية ، فالنعمة التي أنعم بها على قوم إنما أفيضت عليهم لما استعدوا لها في أنفسهم، ولا يسلبونها ، ولا تتبدل بهم نقمة وعقاباً؛ إلا لتغييرهم ما بأنفسهم من الاستعداد، وملاك الإفاضة، وتلبسهم باستعداد العقاب.

وهذا ضابط كلي في تبدل النعمة إلى النقمة والعقاب، وأجمع منه قوله تعالى:  {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11](9)

ولهذا يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (ما أنعم الله على عبد نعمة فسلبها إياه حتى يذنب ذنباً يستحق ذلك السلب)(10).

وأما الذنوب إلى تغير النعم فهي كما جاء عن الإمام السجاد (عليه السلام) قوله : (الذنوب التي تغيـر الـنعم: البغي على الناس، والزوال عـن العـادة في الخيـر واصطناع المعروف وكفران النعم، وترك الشكر، قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] (11).

3- الحرمان من الرزق: إن الرزق نعمة من نعم الله تعالى على الإنسان وعندما يستعملها في معصية الله فقـد عـرض نفسه إلى نقمته وغضبه تعالى لاستعماله النعمة فيما لا يرضي الله؛ فحينئذ يستحق العقاب والردع فيحرم من الرزق، وهذا ما أكدته الأحاديث الكثيرة فقد ورد عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (إن الرجل ليذنب الذنب فيدرئ عنه الرزق، وتلا هذه الآية: {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} [القلم: 17 - 19](12).

وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سمعته يقول: (إن الذنب يحرم العبد الرزق)(13)

وفي روايـة بكـر بـن محمد الأزدي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (إن المؤمن لينوي الذنب فيحرم الرزق) (14).

4- نزول البلاء: إن ارتكاب الذنوب والمعاصي ينزل البلاء على العاصي وهو له عقوبة أو تأديب، أما للمؤمن فهو تمحيص، وللكافر محق وإهلاك يقول تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ } [آل عمران: 141].

وقال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]

وروي عن علي (عليه السلام) أنه قال: (قال رسول اللہ (صلى الله عليه واله) : خير آية في كتاب الله هذه الآية، يا علي ما من خدش عود، ولا نكبة قدم إلا بذنب وما عفى الله عنه الدنيا فهو أكرم من أن يعود فيه، وما عاقب عليه في الدنيا فهو أعدل من أن  يثني على عبده (15).

وعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال : (كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون)(16) وعن الإمام الصادق الله قال: (يقول الله عز وجل: إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني)(17).

وهكذا يتضح من خلال ما ورد من آيات وروايات كثيرة في هذا الباب أن سبب كثير من البلايا والمصائب التي تحل بالبشرية هي نتيجة لمخالفتهم أوامر الله قال تعالى :

{فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} [الأنعام: 6].

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا } [الإسراء: 16، 17]

5 - إن بين الأعمال وبين ما يحدث في الخارج ارتباطاً فكل عمل محرم أو واجب له تأثير في الواقع الخارجي، فلكل من السيئات والحسنات تأثير مختلف أما السيئات فقد أكد القرآن الكريم أن المفاسد الاجتماعية التي تحدث في الواقع الخارج إنما هي من آثار الذنوب، يقول تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]

ويقول تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الروم: 41]

يقول العلامة الطباطبائي: (المراد بالفساد الظاهر: المصائب ، والبلايا الظاهرة فيهما الشاملة لمنطقة من مناطق الأرض من الزلازل ،وقطع الأمطار، والسنين والأمراض السارية ،والحروب ،والغارات، وارتفاع الأمن، وبالجملة كلما يفسد النظام الصالح الجاري في العالم الأرضي سواء كان مستنداً إلى اختيار بعض الناس أو غير مستند إليه فكل ذلك فساد ظاهر في البر أو البحر مخل بطيب العيش الإنساني)(18).

وأما امتثال الواجب الإلهي فله تأثير في الواقع الخارجي من حيث الإصلاح والإعمار وإفاضة بركات السماوات والأرض، يقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]

6 - إن الذنوب تعطل الإنسان عن فعل الطاعات، وتصبح قيوداً وأغلالاً تحجز الإنسان عن مواصلة السير والكدح إلى الله تعالى، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، وإن العمل السيئ أسرع في صاحبه من السكين في اللحم)(19).

7- تحبس الدعاء أو تـرده: قد يكثر الإنسان من الدعاء، ولكـن لا يـرى لدعائه أثراً، ولعل السر في عدم الإجابة هو ارتكابه للذنوب، فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (المعصية تمنع الإجابة) كما ورد عن الإمام السجاد (عليه السلام) قال : (والذنوب التي ترد الدعاء :سوء النية، وخبث السريرة، والنفاق مع الإخوان وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها وترك التقرب إلى الله عز وجل بالبر والصدقة واستعمال البذاء، والفحش في القول)(20)

8- إن ارتكاب الذنوب تقصر العمر: لاشك أن الذنوب مخالفة للفطرة السليمة، ومخالفة لسنة التكوين والتشريع؛ ولذا فلها تأثير سلبي على جسم الإنسان ونفسه وعقله وهذا يؤدي إلى قصر عمره، ورد في الحديث الشريف: (من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال، ومن يعيش بالإحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار)(21).

فنظرة محرمة كم تأخذ من فكر الإنسان ، وتشغله عن بناء نفسه وحمايتها من الأخطار؟

وكلمة خبيثة كم يكون لها من تأثير سلبي على وجدان المتكلم وعلى السامع؟ وهكذا بقية الذنوب .

9-  وللذنوب تأثير على عقل الإنسان فكلما أذنب الإنسان ذنباً فارقه عقل لا يعود إليه إلا بالتوبة .

يقول رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من قارف ذنبا فارقه عقل لا يعود إليه أبدا)(22)

والسر في ذلك أن العقل عندما يكون تحت حكومة الأهواء والشهوات فإنه يصيبه الضعف والضمور والهوان والعكس صحيح، يقول العلامة الطباطبائي: (وأنت إذا حللت المفاسد الاجتماعية والفردية حتى في المفاسد المسلمة التي لا ينكرها منكر وجدت أن الأساس فيها هي الأعمال التي يبطل بها حكومة العقل وإن بقية المفاسد وإن كثرت وعظمت مبنية عليها)(23).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) السيوطي، تفسير الدر المنثور: 326/6.

(۲) المحدث المجلسي، بحار الانوار: ۳۲۷/۷۳

(3) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: ۲۷۳/2

(4) المصدر نفسه: 274.

(5) الشيخ ناصر مکارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل: ۳۱/۲۰.

(6) لفة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 268/2.

(7) المحدث المجلسي، بحار الانوار: ۳۱۳/۷۳

(8) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 273/2

(9) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن : ۱۰۱/9.

(10) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 274/2 .

(11) الشيخ الصدوق، معاني الأخبار: 270 .

(12) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 271/2.

(13) المصدر نفسـه

(14) المحدث المجلسي، بحار الأنوار:  358 / 73.

(15) الطبرسي ، مجمع البيان: 47/9 .

(16) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 275/۲

(17) المصدر نفسه: 276.

(18) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن: 195/96-196.

(19) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 272/2.

(20) الشيخ الصدوق، معاني الأخبار: 271.

(21) المحدث المجلسي، بحار الانوار: 354/73.

(22) الريشهري، ميزان الحكمة :۹۸7/2.

(23) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن: ۱۸۸/۲.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.