المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Hans Reichenbach
18-7-2017
مسير الامام الحسين ( عليه السّلام ) من مكة الى العراق
25-7-2022
أحمد بن أبي طاهر
21-7-2019
مقالة تشخيصية عن مبنى مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة
22-10-2019
Graph Strength
20-5-2022
Casecidin 17
30-9-2017


علي بن خليفة بن علي النحوي  
  
2019   04:33 مساءاً   التاريخ: 29-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج4، ص111-112
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015 2397
التاريخ: 22-06-2015 2464
التاريخ: 27-09-2015 9670
التاريخ: 30-12-2015 5645

يعرف بابن المنقى أبو الحسن من أهل الموصل كان إماما فاضلا تأدب عليه أكثر أهل عصره من أهل بلده ومات في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة وكان يجلس بالمسجد المعروف بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالموصل وصنف مقدمة في النحو سماها المعونة وكان زاهدا ورعا مقداما ذا سورة وغضب

 أنشدني أبو الفضل محمد بن أحمد بن خميس المغربي الوكيل بباب القاضي بحلب وهو موصلي المولد مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وستمائة قال أنشدني ابن المنقى النحوي الموصلي لنفسه ودخل إليه رجل فقال له من أين جئت فقال له من عند علامة الدنيا يعني سعيد بن الدهان. فقال ارتجالا: [الوافر]

(وقالوا الأعور الدهان حبر ... يفوق الناس في أدب وكيس)

 (فقلت بُحيس خير منه علما ... وإن الكلب خير من بحيس)

 وأنشدني قال: أنشدني ابن المنقى لنفسه وقد طلب منه ملك النحاة حلاوة بعد كلام جرى بينهما في مجلس تاج الدين بن الشهرزوري: [السريع]

 (عنديَّ للشيخ مليك النحاه ... ريح شناج سكنت في خصاه)

 (لا عسل عندي ولا سكر ... فليعذر الشيخ ويأكل خراه)

 وأنشدني بزان بن سنقر الموصلي قال أنشدني شيخنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن خليفة النحوي الأديب ومات بباشزى من قرى البقعاء في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة قال أنشدني والدي علي بن خليفة بن المنقى رحمه الله لنفسه وقد عتب عليه جمال الدين الأصفهاني الوزير في ترك التردد إليه ثم قصده بعد ذلك فمنعه البواب من غير أن يعرفه: [الكامل]

 (إني أتيتك زائرا ومسلّما ... كيما أقوم ببعض حق الواجب)

 (فإذا ببابك حاجب متبظرم ... فعمود دارك في حـِ...  ام الحاجب)

 (ولئن رأيتك راضيا بفعاله ... فجميع ذلك في حـِ... ام الصاحب)

 وأنشدني بزان قال أنشدني الحسين بن علي قال أنشدني والدي لنفسه في بعض الشعراء وقد هجاه: [المنسرح]

 (هجوت يا ابن اللئام فاستمع الـ...ـهجو بلا خِيفة ولا ملل)

 (فأنت من معشر إذا لحظوا ... تنخس منهم محاجر المقل)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.