أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2016
![]()
التاريخ: 30-1-2022
![]()
التاريخ: 2023-03-01
![]()
التاريخ: 24-12-2021
![]() |
التحولات التي طرأت على النظام العالمي
يمكن أن نحدد ابرز التحولات التي طرأت على النظام العالمي خلال العقدين الأخيرين، بالاتي:
التحول الأول :
انتهاء نظام الثنائية القطبية في مطلع التسعينيات من القرن العشرين والتحول إلى نظام عالمي ) أحادي القطبية): فقد شكل انهيار الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١ نهاية مرحلة النظام العالمي ثنائي القطبية وبداية نظام عالمي جديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ففي خطابه بمناسبة يوم الاتحاد ,عام ١٩٩١ تحدث الرئيس جورج بوش الأب إلى الأمة الأمريكية إلى العالم مبشرا بقيام نظام عالمي جديد يقوم على التعاون والسلام والاستناد إلى العدالة وأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية في ظل قيادة الولايات المتحدة للعالم. بوصفها القوة العظمى الوحيدة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
فالولايات المتحدة الأمريكية تمتلك مقومات القوة الغني تمكنها من ممارسة دور القطب الواحد المسيطر على الأحداث الدولية، وذلك للاعتبارات التالية:
١- الحضور الدبلوماسي والسياسي الفعال للولايات المتحدة الأمريكية على الساحة الدولية منذ نهاية الحرب الباردة، كما اتضح في أزمة الخليج الثانية ) ١٩٩٠ - ١٩٩١)، وهو ما تأكد في ازمات وقضايا دولية عديدة أخرى تمكنت الولايات المتحدة فيها من ضبط بؤر التوتر الخطيرة، واحتواء الأنظمة والجماعات الدولية المعادية لمصالحها، واحتكار إدارة أزمات دولية تنطوي على مصالح استراتيجية لها( أزمة البوسنة والهرسك، الأزمة الصومالية، احتلال أفغانستان والعراق).
٢- سيطرة الولايات المتحدة على مجمل الاقتصاد العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تمكنت من بناء نظام اقتصادي دولي يخدم مصالحها من خلال المؤسسات الاقتصادية والمالية ومن أبرزها صندوق - النقد الدولي والبنك الدولي اللذين تسيطر عليهما الولايات المتحدة من خلال حقوقها التصويتية فيهما، وقدرتها على اختيار رئيسي المؤسستين اللتين يوجد مقرهما على أراضيها، وتأهيل اقتصادها ليكون أكثر قوة واستقرارا على الصعيد الدولي، من حيث طاقة الإنتاج واعتماد التقنيات عالية الجودة، وسيطرة شركاتها العملاقة على حركة رؤوس الأموال والاستثمار والتبادل التجاري الدولي، مع الدفع بالقوى الاقتصادية الدولية الكبرى المنافسة لها كالصين واليابان ودول الاتحاد الأوربي إلى القبول بالتبادل العالمي وفقا لشروطها.
3- التفوق غير المسبوق للقوة العسكرية الأمريكية منذ نهاية الحرب الباردة مقارنة بالقوى الكبرى في النظام العالمي، وهو الأمر الذي اتضح جلببا من خلال عدد من المؤشرات التي توضح أن هناك فجوة كبيرة في المجال العسكري تفصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين روسيا والصين واليابان ودول أوروبا الغربية, فمن جانب بلغ معدل الإنفاق العسكري للولايات المتحدة الأمريكية 50% من جملة الإنفاق العسكري العالي، كما انه يزيد عدن معدل الإنفاق العسكري لروسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، وهو ما مكن الولايات المتحدة من التحرك عسكريا في عدة مواقع حول العالم في وقت واحد، ومن ذلك تحركها العسكري في كوسوفو عام ١٩٩٩ وأفغانستان ,عام ٢٠٠١ ثم العراق عام ٢٠٠٣ ، الأمر الذي جسده سعي إدارة بوش الابن للحفاظ على تفرق عسكري كاسح على كل القوى الكبرى الأخرى سواء حليفة أو صديقة أو خصم.
4- تحتل الولايات المتحدة موقع الصدارة على صعيد التطور التكنولوجي من حيث صادراتها من الأليات التكنولوجية عالية الدقة التي تصل قيمتها إلى حوالي 150 مليار دولارا" سنويا" ، فالشركات الأمريكية تتحكم في حوالي 73% من صادرات الصناعة المعلوماتية وحوالي 75% من المبيعات - المرتبطة بالصناعات الفضائية وصناعة الطيران المدني والعسكري وتستثمر الولايات المتحدة إمكانياتها في مجال الاتصالات والمعلومات والإعلام في تثبيت زعامتها الدولية بواسطة سياسة المساعدات الاقتصادية والمالية والتقنية التي أضحت وسيلة فعالة لتنفين سياستها الخارجية.
5- حققت الولايات المتحدة قدرا كبيرا من الهيمنة الثقافية، اذ تمتلك تقنيات واليات ووسائل متعددة ومتطورة تستغلها بشكل فعال في فرض نمط حياتها وقيمها وثقافتها وتكريس استراتيجياتها البعيدة. وفي هذا السياق تتحكم الولايات المتحدة في حوالي 80ه/ه من الصور المبثوثة في العالم، وداخل الاتحاد الأوروبي تمثل نسبة الأفلام الأمريكية المعروضة 75/ مما يعرض بدور العرض، كما تهيمن - الولايات المتحدة على الأخبار والمعلومات المتداولة، فالمؤسسة الصحفية الأولى في العالم هي (الأسوشيتد برس) الأمريكية التي تزود بالإنباء والصور ما يناهز 1600 صحيفة يومية و 5900 محطة للراديو والتلفزيون في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى أن 90% من مواقع شبكة الانترنت هي مواقع أمريكية, وقد أسهمت العوامل السابق ذكرها إلى الى حد بعيد في انتشار النموذج الثقافي الأمريكي في مختلف أرجاء العالم.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|