المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علي بن الحسن (يلقّب بابن الماشطة)  
  
2132   04:38 مساءاً   التاريخ: 29-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج4، ص8-9
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016 9483
التاريخ: 27-1-2016 3172
التاريخ: 26-06-2015 2019
التاريخ: 29-12-2015 2744

الكاتب يكنى أبا الحسن ذكره محمد بن إسحاق وقال يلقب بابن الماشطة ظلما كان في أيام المقتدر وله صناعة في الخراج وتقدم في الحساب وله من التصانيف كتاب جواب المُعنِت كتاب الخراج لطيف كتاب تعليم نقض المؤامرات.

 قال المرزباني: أبو الحسن علي بن الحسن ابن الماشطة الكاتب أحد الكتاب المتصرفين في أعمال السلطان العالمين بأمور الكتبة والخراج ورأيته شيخا كبيرا بعد العشر والثلاثمائة وجاوز التسعين وقال: [الطويل]

(إذا عُمِّر الإنسان تسعين حجة ... فأبلغ به عمرا وأجدر به شكرا)

 (لأن رسول الله قد قال معلنا ... ألا إن ربي واعدٌ مثله غفرا)

 وقال: وكان قد عزل عن عمل كان إليه وحُبس: [البسيط]

 (قالوا حبست فقلت الحبس لا عجب ... حبس الكرامة لا حبس الجنايات)

 (حبس العمالة بعد العزل عادتنا ... ريث التتبع أو رفع الجماعات)

 وله: [الطويل]

 (إذا ضاق صدري بالحديث أفضته ... إلى الأخ والإخوان كي أجدا النشدا)

 (فإن كتموه كان حزما مؤيدا ... وإن أظهروه لم أخن لهم عهدا)

 (وقلت اشتركنا في الخطايا بذكره ... فألزمتها نفسي لأن لها المبدا)

 قال أبو علي التنوخي: حدثني أبو الحسين علي بن هشام سمعت علي بن الحسن الكاتب المعروف بابن الماشطة وهو صاحب الكتاب المعروف بجواب المعنت في الكتابة وعاش حتى بلغ مائة سنة وكان قد تقلد مكان أبي في أيام حامد لما غلب علي بن عيسى على الأمور قال سمعت الفضل بن مروان وزير المنتصر بالله ابن المتوكل وذكر خبرا وقال في موضع آخر حدثني أبو الحسن الكاتب المعروف بابن الماشطة وكان يتقلد قديما العمالات ثم صار من شيوخ الكتاب وتقلد في أيام حامد بن عباس ديوان بيت المال.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.