أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015
1768
التاريخ: 25-06-2015
2216
التاريخ: 27-09-2015
5354
التاريخ: 10-04-2015
2296
|
الزهيري أبو الحسن النحوي أحد أئمة النحويين وحذاقهم الجيدي النظر الدقيقي الفهم والقياس أخذ عن أبي سعيد السيرافي وهاجر إلى شيراز فأخذ عن أبي علي الفارسي ولازمه عشرين سنة فقال أبو علي ما بقي شيء تحتاج إليه ولو سرت من الشرق إلى الغرب لم تجد أعرف منك بالنحو ثم رجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن مات سنة عشرين وأربعمائة عن نيف وتسعين سنة وصنف تصانيف منها كتاب شرح الإيضاح لأبي علي كتاب شرح مختصر الجرمي كتاب البديع في النحو كتاب شرح البلغة كتاب ما جاء من المبني على فعال كتاب التنبيه على خطإ ابن جني في تفسير شعر المتنبي كتاب شرح سيبويه إلا أنه غسله وذاك أن أحد بني رضوان التاجر نازعه في مسألة فقام مغضبا وأخذ شرح سيبويه وجعله في إجانة وصب عليه وغسله وجعل يلطم به الحيطان ويقول لا أجعل أولاد البقالين نحاة. وكان مبتلى بقتل الكلاب وكسر سوقهم ويقول ما الذي يمنعهم من نزول الشط فقيل له يمنعهم كلاب القصابين.
وسأل
يوما أولاد الأكابر الذين يحضرون مجلسه أن يمضوا معه إلى كلواذى فظنوا ذلك لحاجة
عرضت له هناك فركبوا خيولا وجعل هو يمشي بين أيديهم وسألوه الركوب فأبى عليهم فلما
صار بخرابها وقفهم على ثلم وأخذ كساء وعصا وما زال يعدو إلى كلب هناك والكلب يثب
عليه تارة ويهرب منه أخرى حتى أعياه وعاونوه حتى أمسكوه وعض على الكلب بأسنانه عضا
شديدا والكلب يستغيث ويزعق فما تركه حتى اشتفى وقال هذا عضني منذ أيام وأريد أن
أخالف قول الأول: [السريع]
(شاتمني كلب بني مسمع ... فصنت عنه النفس والعرضا)
(ولم أجبه لاحتقاري له ... من ذا يعض الكلب إن عضَّا)
وكان يوما يمشي على شاطئ دجلة والرضي والمرتضى
العلويان في زَبزَب ومعهما أبو الفتح عثمان بن جني فقال لهما من أعجب أحوال
الشريفين أن يكون عثمان جالسا معهما في الزَبزَب وعلي يمشي على الشط بعيدا منهما.
حدث أبو غالب محمد بن بشران النحوي الواسطي قال قدم علينا علي بن عيسى الربعي
النحوي إلى واسط ونزل في حجرة في جوار شيخنا أبي إسحاق الرفاعي وكنت أتردد إليه
أسائله فقال لي أبو إسحاق يوما قد انعكفت على هذا المجنون فقلت له إنه يحكي النحو
عن أبي علي كما أنزل. فقال صدقت هو يحكي النحو عن أبي علي كما أنزل. وحدث ابن
بشكوال في كتاب الصلة في أخبار علماء الأندلس قال: قال الربعي كان عبد الله بن
حمود الزبيدي الأندلسي قد قرأ يوما على أبي علي في نوادر الأصمعي أكأت الرجل إذا
رددته عنك فقال أبو علي ألحق هذه الكلمة بباب أجأ فإني لم أجد نظيرا غيرها فسارع
من حوله إلى كتابتها وقال الربعي. فقلت: أيها الشيخ ليس أكأت من أجأ في شيء. قال
وكيف ذلك قال قلت لأن إسحاق بن إبراهيم الموصلي وقطربا النحوي حكيا أنه يقال كيأ الرجل إذا جبن فخجل الشيخ وقال إذا كان كذا فليس منه
فضرب كل واحد منهم على ما كتب.
قرأت بخط هلال بن المظفر الريحاني في كتاب ألفه
ذكر غير واحد من أهل زنجان أن رجلا منها يعرف بجابر بن أحمد خرج إلى بغداد متأدبا
فحين دخل قصد علي بن عيسى النحوي بعد أن لبس ثيابا فاخرة عطرة وتجمل وتزين ودخل
عليه وسلم. فقال له علي بن عيسى من أين الفتى قال من الزنجان بألف ولام فعلم
الربعي أن الرجل خال من الفضل فقال متى وردت قال أمس. فقال: جئت راجلا أم راكبا
فقال بل راكبا. قال المركوب مكترى أم مشترى قال بل مكترى. فقال الشيخ مر واسترجع
الكري فإنه لم يحمل شيئا ثم أنشد الشيخ: [الطويل]
(وما المرء إلا الأصغران لسانه ... ومعقوله
والجسم خلق مصور)
(فإن طرة راقتك فأخبر فربما ... أمر مذاق العود
والعود أخضر)
قال علي بن عيسى الربعي استدعاني عضد الدولة
وبين يديه الحماسة فوضع يده على باب الأضياف وقال ما تقول في هذه الأبيات: [الطويل]
(ومستنبح بات الصدى يستتيهه ... إلى كل صوت وهو
في الرحل جانح)
(فقلت لأهلي ما بغام مطية ... وسار أضافته
الكلاب النوابح)
فقلت: هذا قول عقبة بن بجير الحارثي ومعناه أن
العرب كانت إذا ضلت في سفر وصارت بحيث تظن أنها قريبة من حلة نبحت لتسمعها الكلاب
فتجيبها، فيعرفون به موضع القوم فيقصدونه ويستضيفون فيضافون.
فقال إن قوما يتشبهون بالكلاب حتى يضافوا
لأدنياء النفوس فوجمت بين يديه وأنا واقف وهو ينظر إلي وكان من عاداتنا أنه ما دام
ينظر إلى أحدنا لم يزل واقفا بين يديه حتى يرد طرفه. قال ثم فكر فقال لا بل إن
أقواما يستنبحون في هذا القفر والمكان الجدب فيستضيفون فيضافون مع الإقلال والعدم
لقوم كرام وأمر لي بجائزة فدعوت له وانصرفت.
قرأت بخط أبي الكرم المبارك بن الفاخر بن محمد
بن يعقوب قال لنا الرئيس أبو البركات جبر بن علي بن عيسى الربعي قال لي أبي أخرج
إلي عضد الدولة بيده مجلدا بأدم مبطن بديباج أخضر في أنصاف السلطاني مذهب مفصول
بالذهب بخط أحسن فيه شعر مدبر وحسن ليس له معنى. فقال لي: كيف ترى هذا الشعر فقلت
شعر مدبر والذي قاله خرب البيت مسود الوجه.
ثم يمضي على ذلك زمان ودخلت إليه فأومأ إلى خادم
وقال له امض إلى مرقدنا وجئنا بشعرنا فمضى وجاء بالمجلد بعينه وهو هو فأبلست فقال
كيف تراه وتلجلج لساني وربا في فمي فقلت حسنا جيدا ولم ير في ذلك شيئا ألبتة.
قرأت بخط الشيخ أبي محمد بن الخشاب: جاريت الشيخ
أبا منصور موهوب بن الجواليقي ذكر أبي الحسن علي بن عيسى بن صالح بن الفرج الربعي
صاحب أبي علي الفارسي فأخذت في تقريظه وتفضيله وقال لي كان يحفظ الكثير من أشعار
العرب مما لم يكن غيره من نظرائه يقوم به إلا أن جنونه لم يكن يدعه يتمكن منه أحد
في الأخذ عنه والإفادة منه. قال: وقال لي الشيخ أبو زكرياء سألت أبا القاسم بن
برهان فقلت له يا سيدنا تترك الربعي والأخذ عنه مع إدراكك إياه وتأخذ عن أصحابه
فقال لي كان مجنونا وأنا كما ترى فما كنا نتفق. قال ولقد مر يوما بسكران ملقى على
قارعة الطريق فحل سرواله يعني سروال الربعي وجلس على انفه وجعل يضرط ويشمه السكران
ويقول له: [الوافر]
(تمتع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشية من عرار)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
|
|
|