أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2016
2375
التاريخ: 26-06-2015
1870
التاريخ: 22-7-2016
4045
التاريخ: 21-06-2015
3491
|
الرَّبعي، الموصلي الأصل البغدادي اللغوي الأديب أبو العلاء، أخذ عن السيرافي وأبي علي والخطابي وغيرهم، وكان عارفا باللغة وفنون الأدب والأخبار، سريع الجواب حسن الشعر طيب المعاشرة ممتع المجالسة دخل الأندلس واتصل بالمنصور بن أبي عامر فأكرمه وأفرط في الإحسان إليه والإقبال عليه ثم استوزره. وألف للمنصور كتبا منها: كتاب سماه الفصوص على نحو كتاب النوادر لأبي علي القالي. واتفق لهذا الكتاب حادثة غريبة وهي: أن أبا العلاء لما أتمه دفعه لغلام له يحمله بين يديه وعبر نهر قرطبة فزلت قدم الغلام فسقط في النهر هو والكتاب فقال في ذلك ابن العريف وكان بينه وبين أبي العلاء شحناء ومناظرات: [السريع]
(قد غاص في البحر كتاب الفصوص ... وهكذا كل ثقيل
يغوص)
فضحك المنصور والحاضرون فلم يرع ذلك صاعدا وقال
على البديهة مجيبا لابن العريف: [السريع]
(عاد إلى معدنه إنما ... توجد في قعر البحار الفصوص)
وصنف له أيضا كتاب الجواس بن قعطل المذحجي مع
ابنة عمه عفراء، وهو كتاب لطيف ممتع جدا، انخرم في الفتن التي كانت بالأندلس فسقطت
منه أوراق لم توجد بعد، وكان كثير الشغف بهذا الكتاب حتى رتب له من يقرؤه بحضرته
كل ليلة وصنف له أيضا كتاب الهجفجف بن غيدقان بن يثربي مع الخنوت بنت محرمة بن
أنيف وهو على طراز كتاب أبي السري سهل بن أبي غالب الخزرجي. ولم يحضر صاعد بعد موت
المنصور مجلس أحد ممن ولي الأمر بعده، وإلى ذلك يشير في قصيدته التي قالها للمظفر
بن المنصور الذي ولي بعد أبيه وأولها: [الوافر]
(إليك حدوت ناجية الركاب ... محملة أماني كالهضاب)
(وبعت ملوك أهل الشرق طرا ... بواحدها وسيدها اللباب)
ومنها
يشير إلى مرض لحق بساقه فمنعه من حضور مجالسه وهو وجع ادعاه فقال:
(إلى الله الشكية من شكاة ... رمت ساقي فجل بها مصابي)
(وأقصتني عن الملك المرجى ... وكنت أرم حالي باقترابي)
ومنها:
(حسبت المنعمين على البرايا ... فألفيت اسمه صدر
الحساب)
(وما
قدمته إلا كأني ... أقدم تاليا أم الكتاب)
وأنشد هذه القصيدة بين يدي المظفر في عيد الفطر
سنة ست وتسعين وثلاثمائة. ولصاعد مع المنصور أخبار ولطائف يطول ذكرها توفي بصقلية
سنة سبع عشرة وأربعمائة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|