أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2018
2532
التاريخ: 24-06-2015
2065
التاريخ: 27-09-2015
10571
التاريخ: 8-2-2018
2292
|
مولى بني تميم بن مرة، شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان يسكن المدينة وكان يقال له الآدم لشدة سواده كان من أقبح الناس وجها وأشدهم بخلا طرقه قوم بالعقيق فصاحوا به العشاء والقرى يا ابن سلم فقال لهم: لا عشاء لكم عندي ولا قرى قالوا فأين قولك إذ تقول: [البسيط]
(يا دار هند ألا حييت من دار ... لم أقض منك
لباناتي وأوطاري)
(عودت فيها إذا ما الضيف نبهني ... عقر العشار
على يسر وإعسار)
قال:
لستم من أولئك الذين عنيت.
وقدم داود دمشق فنزل على حرب بن خالد بن يزيد بن
معاوية فلما دخل داره قام غلمانه إلى متاعه فأدخلوه وحطوا عن راحلته ثم دخل على
حرب فأنشده: [المتقارب]
(فلما دفعت لأبوابهم ... ولاقيت حربا لقيت النجاحا)
(وجدناه يحمده المجتدو...ن ويأبى على العسر إلا سماحا)
(ويغشون حتى ترى كلبهم ... يهاب الهرير وينسى النباحا)
فأنزله
وأكرمه وأجازه بجائزة عظيمة ثم استأذنه للخروج فأذن له وأعطاه ألف دينار وقال له:
لا إذن لك علي متى جئت. فودعه وخرج من عنده وغلمانه جلوس فلم يقم إليه منهم أحد
فظن أن حربا ساخط فرجع فقال له: إنك على موجدة قال: لا وما ذاك فأخبره أن غلمانه
لم يعينوه على رحله فقال له: ارجع إليهم فسلهم فرجع إليهم فقالوا له: إنا ننزل من
جاءنا ولا نخرج من خرج من عندنا. وكان داود منقطعا إلى قثم بن العباس وفيه يقول: [السريع]
(نجوت من حل ومن رحلة ... يا ناق إن قربتني من قثم)
(إنك إن بلغتنيه غدا ... حالفني اليسر ومات العدم)
(في
كفه بحر وفي وجهه ... بدر وفي العرنين منه شمم)
(لم يدر ما لا وبلى قد درى ... فعافها واعتاض
منها نعم)
(أصم عن قيل الخنا سمعه ... وما عن الخير به من صمم)
توفي
داود بن سلم في حدود سنة عشرين ومائة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|