أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2021
3368
التاريخ: 14-08-2015
1910
التاريخ: 12-08-2015
3785
التاريخ: 12-08-2015
2176
|
ابن محرز بن زبيد بن أسد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن غنم بن سعد بن هذيل الهذلي أبو ذؤيب شاعر مجيد مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام قدم المدينة عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم وحسن إسلامه. روي عنه أنه قال: قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا بالإحرام فقلت: مَه؟ فقالوا توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي رواية أنه قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليل وقع ذلك إلينا عن رجل من الحي قدم معتما فأوجس أهل الحي خيفة وأشعرنا حزنا فبت بليلة باتت النجوم بها طويلة الأناة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظللت أقاسي طولها وأقارع غولها حتى إذا كان دوين السمر وقرب السحر خفت فهتف هاتف وهو يقول: [الكامل]
(خطب أجل أناخ بالإسلام ... بين النخيل ومعقد الآطام)
(قبض
النبي محمد فعيوننا ... تذري الدموع عليه بالتسجام)
قال
أبو ذؤيب: فوثبت من نومي فزعا فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعدا الذابح فتفاءلت به
ذبحا يقع في العرب وعلمت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قبض أو أنه ميت. فركبت
ناقتي فسرت فلما أصبحت طلبت شيئا أزجره فعن لي القنفذ قد قبض على صل "يعني
حية" فهي تلتوي عليه والقنفذ يقضمه حتى أكله فزجرت ذلك وقلت تلوي الصل انفتال
الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله، ثم أولت أكل القنفذ له غلبة القائم على الأمر
والحديث طويل ذكر فيه حضوره في سقيفة بني ساعدة ومبايعة أبي بكر.
وروى ابن سلام عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال:
سئل حسان بن ثابت من أشعر الناس قال: أحيا؟ قالوا: حيا؟ قال: أشعر الناس حيا هذيل
غير مدافع أبو ذؤيب. وقال ابن شبة: تقدم أبو ذؤيب جميع شعراء هذيل بقصيدته العينية
التي يرثي فيها بنيه ومطلعها: [الكامل]
(أمن المنون وريبه تتوجع ... والدهر ليس بمعتب
من يجزع)
(قالت أميمة ما لجسمك شاحبا ... منذ ابتذلت ومثل
مالك ينفع)
(أم ما لجسمك لا يلائم مضجعا ... إلا أقض عليك
ذاك المضجع)
(فأجبتها أما لجسمي إنه ... أودى بني من البلاد فودعوا)
(أودى بني فأعقبوني حسرة ... بعد السرور وعبرة
ما تقلع)
ومنها:
(ولقد حرصت بأن أدافع عنهم ... وإذا المنية
أقبلت لا تدفع)
(وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة
لا تنفع)
(وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع)
(لا بد من تلف مقيم فانتظر ... أبأرض قومك أم
بأخرى المضجع)
ومنها:
(والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل
تقنع)
(كم من جميعي الشمل ملتئمي الهوى ... كانوا بعيش
ناعم فتصدعوا)
وهي
نحو سبعين بيتا أورد ابن رشيق أبياتا منها في العمدة وعدها في المطبوع من شعر
العرب. ومن شعره ما أنشده له ثعلب: [الطويل]
(وعيرها الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة ظاهر
عنك عارها)
(فإن أعتذر منها فإني مكذب ... وإن تعتذر يردد
علي اعتذارها)
وشعر
أبي ذؤيب كله على نمط في الجودة وحسن السبك وتوفي في غزوة إفريقية مع ابن الزبير،
وقال وهو يجود بنفسه مخاطبا ابن أخيه أبا عبيد: [الرجز]
(أبا عبيد وقع الكتاب ... واقترب الوعيد والحساب)
(وعند رحلي جمل منجاب ... أحمر في حاركه انصباب)
ثم
قضى نحبه ودلاه ابن الزبير في حفرته.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|