أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-11
908
التاريخ: 20-4-2016
2592
التاريخ: 20-6-2017
2456
التاريخ: 27-6-2016
3254
|
قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
وقال الامام الصادق (عليه السلام): (من صالح الاعمال البر بالإخوان، والسعي في حوائجهم) (1).
وقال (عليه السلام) ايضا: (تواصلوا، وتباروا، وتراحموا، وتعاطفوا) (2)
وقال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
وقال الإمام علي (عليه السلام): (سبب المحبة، الإحسان) (3).
وقال (عليه السلام) أيضا: (من كثر احسانه، کثر خدمه وأعوانه) (4).
وقال (عليه السلام): (بالإحسان تملك القلوب) (5).
وقال (عليه السلام): (جبلت القلوب عل حب من أحسن اليها وبغض من أساء اليها) (6).
وقال (عليه السلام): (المحسن من عم الناس بالإحسان)
للبر معان كثيرة، وكثير من أعمال الخير والمعروف تدخل ضمن مفهوم البر. ومن معاني البر: الإحسان، والاتساع في الإحسان، والعطية، والشفقة، واللطف باستعمال الكلمة الطيبة. والإحسان، هو فعل الحسن، ومن البر:
1 - تقوى الله (7).
2 ـ السعي في حوائج الإخوان والناس.
3 ـ التواصل.
4 ـ التراحم.
5 ـ التعاطف.
6 ـ التآخي.
7- كتمان الحاجة.
8- كتمان الصدقة.
9 ـ كتمان الوجع.
10 ـ كتمان المصيبة.
11ـ العمل في السر عمل العلانية.
12 ـ التحاب في الله.
13 - سخاء النفس.
14 ـ الصبر على الأذى.
15 - طيب الكلام.
16 ـ التعاون في أعمال البر والخير والصلاح.
وللمرء البار علامات يتميز بها، هي:
1 ـ الحب في الله.
2 ـ البغض في الله.
3 - المصاحبة في الله.
4 ـ المفارقة في الله.
5 ـ الغضب في الله.
6 ـ الرضى في الله.
7 ـ العمل لله.
8 ـ الطلب إلى الله.
9 ـ الإحسان في الله.
وللبر والإحسان آثار عظيمة، فعلاوة على أن فيهما مكسبة لحب الله، فهما مكسبة لحب الناس، وودهم وأسهل البر وأبسطه: الملاطفة مع الناس وطيب الكلام معهم.
وعن الآثار الإيجابية لملاطفة الناس، وطيب الكلام معهم، ومداراتهم، نقرأ القصة التالية: (كان المطر ينهمر بشدة حين دخلت سيدة عجوز إلى البهو الخارجي لاحد المكاتب التي تشرف على زخرفة المنازل وتصميم أثاثها، فتجاهلها جميع موظفي المكتب، ما عدا موظفاً شاباً خف إليها وسألها عما يستطيع أن يؤديه إليها من خدمات، فشكرته، وقالت إنها تريد أن تنتظر قليلا ريثما تخف حدة المطر في الخارج.
ولم يسع الشاب ان يتركها تنتظر وحدها، فوقف إلى جوارها يرفّه عنها بالحديث حتى انقطع المطر، فودّعها حتى ركبت سيارة انطلقت بها.
ومضى على ذلك أسبوع. ثم دعاه مدير المكتب، وأبلغه أن السيدة كارنيجي الثرية المشهورة اتصلت به طالبة ان يرسله اليها لكي تستشيره في زخرفة قصر تمتلكه في اسكتلندا، وعجب الشاب من اختيار المليونيرة له لهذه المهمة على غير معرفة سابقة، ثم زال عجبه حين وقف على السبب عند مقابلته للسيدة كارنيجي، فقد كانت هي نفسها تلك السيدة العجوز. وقد كسب الموظف الشاب من المهمة التي عهدت بها اليه مئات الجنيهات عدا ما اكتسبه المكتب الذي يعمل فيه من فوائد وشهرة) (8).
والاحسان الى الناس يجب ان يكون مخلصاً لله، لا طلباً للمال والجاه والشهرة، مع العلم بأن المحسن الى الناس يوفق في الجانب المالي والشهرة إضافة الى كسب محبتهم ومودتهم.
هل تريد ان تكسب حب الناس وتملك قلوبهم؟ لا شك أن كل إنسان يريد ذلك، والطريق إليـه: الإحسان إلى الناس، وهو أقصر الطرق الى قلوبهم، فلا مجلب لقلوب الناس كالإحسان إليهم، ولا منفر لها كالإساءة إليهم!
ورب سائل يسأل: أي صورة من الاحسان تلك التي تملك بها قلوب الناس؟
والجواب: إن كل صور البر بالناس والإحسان (*) إليهم مجلبة لحسن التعامل معهم وكسب حبهم وودهم، سواء كان الاحسان في صورة تقديم خدمة، أو قضاء حاجة، أو إعطاء صدقة، أو كان في صورة تواصل او تراحم او تعاطف، أو ملاطفة أو مداراة بكلمة طيبة أو...
فقلوب الناس تتوق الى من يحسن اليها وتحبه لأنها مجبولة ومفطورة على ذلك. كما أنها مجبولة ـ أيضا ـ على بعض من يسيء اليها والنفور منه.
وكما ينبغي للمرء في تعامله مع الناس أن يبر بهم، ويـحسـن الـيـهـم، وأن لا يمن عليهم بإحسانه، ينبغي لهم ـ بدورهم ـ أن لا يجحدوا ذلك الإحسان إذا قُدم لهم، لأن في جحدهم له مساءة تصرف، وتركاً لشكر المخلوق، وهذا ليس من حسن الأخلاق في شيء، وإضافة الى ذلك أنه قد يؤدي الى الحرمان من الاحسان.
يقول الامام علي (عليه السلام): (جحود الاحسان يحدو على قبح الإمتنان) (9).
ويقول (عليه السلام) أيضاً: (جحود الاحسان، يوجب الحرمان) (10).
ويقول (عليه السلام): (تمام الإحسان ترك المن به) (11).
وهكذا فلكي يحسن المرء معاملة الناس، خليق به أن يبر بهم ويحسن اليهم، ويعمهم بإحسانه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار، ج74، ص312.
(2) أصول الكافي، ج2، ص175.
(3) الغرر والدرر.
(4) المصدر السابق.
(5) المصدر السابق.
(6) نهج البلاغة. الحكم.
(7) يأتي البر نتيجة طبيعية لتقوى الله وخشيته.
(8) دايل كارنيجي: كيف تكسب النجاح والثروة والقيادة، ص51 -52.
(*) من أولى الناس بالبر بهم والاحسان اليهم، الوالدان، قال تعالى على لسان نبيه عيسى المسيح (عليه السلام): {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} [مريم: 32]. وقال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].
(9) الغرر والدرر.
(10) المصدر السابق.
(11) المصدر السابق.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|