عن طريق أهل السنة:

1- أسباب النزول: عن محمد بن يسار : لما أصاب رسول الله (صلى الله عليه واله) قريشاً ببدر ، فقدم المدينة ، جمع اليهود وقال : يا معشر اليهود ، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر ، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم ، فقد عرفتم أني نبي مرسل ، تجدون ذلك في كتابكم ، وعهد الله إليكم ، فقالوا : يا محمد ، لايغرنك أنك لقيت قوماً أغماراً لا علم بهم بالحرب ، فأصبت فيهم فرصة! أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس ، فأنزل الله تعالى: (قل للذين كفروا) يعني : اليهود (ستغلبون) تهزمون (وتحشرون إلى جهنم) في الآخرة (1)

عن طريق الإمامية:

2- تفسير القمي: قال : قوله تعالى : (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد) إنها نزلت بعد بدر ، لما رجع رسول الله (صلى الله عليه واله) من بدر أتى بني قينقاع وهو يناديهم ، وكان بها سوق يسمى بسوق النبط ، فأتاهم رسول الله (صلى الله عليه واله)، فقال : يا معشر اليهود ، قد علمتم ما نزل بقريش وهم أكثر عدداً وسلاحاً وكراعاً منكم ، فادخلوا في الاسلام ، فقالوا : يا محمد ، إنك تحسب حربنا مثل حرب قومك ، والله لو لقيتنا للقيت رجالأ! فنزل عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال : يا محمد (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد) (2)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

١- أساب النزول للنيسابوري ٨١ وانظر أسباب النزول للسيوطي: ٤٩.

٢- تفسير علي بن إبراهيم القمي ١: ٩٧.