المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

بعض أشجار الزينة الكبيرة والمتوسطة الحجم
2024-07-29
Beatty Sequence
24-10-2020
نسبة الاستصحاب (فيما يشك كونه من الامارات أو الأصول / في اليد)
1-8-2016
Metabolic Effects of Insulin
21-11-2021
Robert Woodhouse
9-7-2016
Rebus writing
4-3-2022


حقيقة التقوى  
  
1869   05:11 مساءً   التاريخ: 8-12-2021
المؤلف : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الكتاب أو المصدر : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الجزء والصفحة : 92-94
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1950
التاريخ: 28-6-2019 2222
التاريخ: 24-2-2022 2367
التاريخ: 10-3-2021 2996

سئل الامام الصادق (عليه السلام) عن تفسير التقوى، فقال : (ان لا يفقدك الله حيث امرك، ولا يراك حيث نهاك)(1).

من هذا الحديث نفهم ان التقوى امتناع شديد عن نواهي الله ، واندفاع بوعي إلى حيث امر الله، والتزام جدي بالواجبات الشرعية بنحو يكون باعث الالتزام هو الامتثال لأمر الله، والسعي لنيل رضاه، والشعور والإحساس بهيمنته ورقابته تعالى .

ان الانسان في كدحه إلى الله يحتاج إلى قوتين : قوة تدفعه لمواصلة السير إلى نهاية الشوط وهي الإيمان ، وقوة تحميه من السقوط والانحراف عن جادة الصواب وهي التقوى.

فلا يكفي الإنسان ان يكون قوياً قادراً على السير ما دام في الطريق عقبات كبيرة، واشواك مدمية؛ لذلك لابد له من وجود تينك القوتين ، بحيث لا تنفك إحداهما عن الأخرى في بناء شخصيته، ومواصلة كدحه ...

الأولى تقويه وتدفعه، والثانية تحميه وتمنعه من السقوط، وما دامت العقبات الكبرى داخلية في ذات الإنسان ، وهي التي عبر عنها القرآن بالفجور تارة، وبالهوى تارة ثانية وبالشهوات ثالثة ... إذن لابد ان تكون الحماية، والوقاية داخلية ايضاً ؛ لتحميه من نوازع الهوى، وطغيان الشهوات ... وتحصيل هذه الملكة يتوقف على:

1- المعرفة بالله تعالى : وهو ما يعبر عنه بـ (علم المعرفة) وهو (العلم بالله وصفاته واسمائه وما عداهما من العلوم، إما آلات لهذه العلوم وإما ان يراد بها عمل من الاعمال في الجملة، كما لا يخفى على من تتبعها)(2).

2- معرفة تفصيلية او مجملة على الأقل على ملاك المصالح والمفاسد والعوامل المؤثرة الدافعة إليها ... وهذا ما يعبر عنه بـ (علم المعاملة) وهو (معرفة الحلال والحرام ونظائرهما من الاحكام، ومعرفة اخلاق النفس المذمومة والمحمودة، وكيفية علاجها والفرار منها)(3).

3- من اجل ضبط النفس وإحكام ازمتها لابد من العمل التدريجي لتقوية الإرادة، وامتلاك عزيمة قوية هادفة، فإن التدرج والمداراة للنفس ضرورة تربوية، لأن النفس تمل كما تمل الابدان فلا ينبغي تحميلها فوق طاقاتها دفعة واحدة وقد اكدت هذه الحقيقة احاديث اهل البيت (عليهم السلام) ، فعن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : يا علي ان هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك فإن المنبت – المفرط – لا ظهراً أبقى، ولا ارضاً قطع، فاعمل عمل من يرجو ان يموت هرماً ، واحذر حذر من يتخوف ان يموت غداً)(4).

وعن ابي جعفر (عليه السلام) قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباد الله، فتكونوا كالراكب المنبت الذي لا سفراً قطع ولا ظهراً أبقى ... )(5).

إذن التقوى حالة نفسية تترسخ وتنمو بالتغذية الفكرية والروحية بشكل متدرج فهي على حد تعبير العلامة الطباطبائي (قدس سره) : (ليس مقاماً خاصاً دينياً بل هو حالة روحية تجامع جميع المقامات المعنوية، اي لكل مقام معنوي تقوى خاصاً يختص به)(6) وعلى حد تعبير الشهيد مطهري (قدس سره) : (قوة روحية تتولد من التمرين العملي الذي يحصل من الحذر المعقول من الذنوب).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 70/285.

(2) الشهيد الثاني، منيه المريد.

(3) المصدر نفسه : 54.

(4) المحدث المجلسي ، بحار الانوار :  71/ 213.

(5) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/211.

(6) العلامة الطباطبائي ، تفسير الميزان : 6/129.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.