المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16371 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الفائدة من معرفة أسباب النزول  
  
1911   05:53 مساءً   التاريخ: 6-12-2021
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : جامع البيان في الاحاديث المشتركة حول القران.
الجزء والصفحة : ص350- 355.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

لا ينكر أن الفوائد المرجوة من دراسة ومعرفة أسباب النزول جمة ، ومتابعة مواردها بدقة تستحق العناء ، فلا نجد من بنكرها ، وإن وجد فبلسانه ، إذ لا محيص من أن يقبلها بعمله ، ويعترف بها.

فقد ذكر المفسرون عدة فوائد تنطوي عليها هذه المعرفة ، من جملتها ما يلي:

(١) معرفة الناسخ والمنسوخ:

يحدث أن لا نجد في ظاهر الآيتين من القرآن ما يعين الناسخ من المنسوخ ، أو من القرائن ما تفيد في هذا السبيل ، وهنا ياتي دور العلم باسباب النزول ، فيكون هو الطريق الأمثل للتمييز بين الناسخ والمنسوخ وتشخيصهما بدقة. وعدم التنبه الى هذه النكتة يوجب الخطأ في الحكم أحياناً حيث تنعدم الدقة فلا نعرف الناسخ من منسوخ ، أو ندعي نسخاً من دون دلل عليه.

فعلى سبيل المثال : ادعى البعض أن آية نكاح المتعة منسوخة بقوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) (المؤمنون :5و6) كن لو كان المدعي يرجع قبل أن يطلق حكمه ، الى سبب النزول ، ويستعين به في تشخيص سبب نزول الآيتين ، بعدما يجد أن آية المتعة نزلت في المدينة ، وهذه الآية التي ادعيت أنها ناسخة نزلت في مكة ، وقبل الهجرة بالاتفاق ، تضح له تماماً خطأ ما ادعاه ، إذ كيف يمكن أن تكون الآية المكية ناسخة للآية المدنية؟(1)

(2) التسهيل لمعرفة معاني وأسرار القرآن المجيد:

يتضمن القرآن بعض الآيات الكريمة التي يوجد الإبهام في معانيها ، فإذا رجعنا ى أسباب نزولها ، وأحطنا بها علماً ، تجسمت ولا شك المعاني في أذهاننا ، وتيسرت المضامين الكامنة في تلك الآيات بعدما تنكشف دررها.

وفي الحقيقة أن ذكر السبب لنزول آية بمنزلة ذكر مثال لها لأجل تيسير أبلغ للتعريف بها. يقول ابن تيمية : فكل قول فيه ذكر داخل في الآية ، وإنما ذكر لتعريف مستمع بتناول الآية له ، وتنبيهه به على نظيره ، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق ، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له الى رغيف فقيل له : هذا هو الخبز(2)

(٣) فهم الايات المجملة:

هنالك آ يات كريمة في القرآن مجملة المعنى ، لا يمكن معرفتها ، ولا الكشف عن مضامين أسرارها بسهولة إلا بعد الاستعانة بمعرفة سبب نزولها ، لإجمالها وعده إمكان فهمها بصورة سليمة بغير العلم بسببها.

فمن جملة تلك الآيات قوله تعالى: (إنما النسيءُ زيادة في الكفر) (التوبة: ٣٧) وكذلك قوله تعالى: (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها) (البقرة: ١٩٠)

(٤) الفهم الصحيح للآية:

أن معرفة أسباب النزول ، في كثير من الموارد ، تعين المفسر والفقيه أيضاً على تذوق المعر فة الصحيحة للآيات القرآنية ، وتناول الوجهة السليمة منها ، ففي مجال تفسير الآيات ، ومحاولة الإحاطة بمضامينها ، إذا لم نرجع الى الأسباب التي من أجلها نزلت هذه الآيات سوف نتناول المعنى الخاطئ ولا شك ، وبالتالي لم يتم التعاطي مع الآية الشريفة بالصورة المطلوبة.

فمن جملة تلك الآيات مثلاً قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما)( البقرة:١٥٨)

فقد سئلت عائشة عنها ، فقيل لها : فما على الرجل شيء ألا يطوف بهما؟ قالت عائشة : كلا ، إنما نزلت هذه الآية في الأنصار ، كانوا يهلون لمناة ، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة ، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله (صلى الله عليه واله) عن ذلك ، فأنزل الله تعالى: (إن الصفا والمروة) الآية (3)

(٥) تخصيص الاية بما يفيد المعنى الصحيح:

لا شك أن التمسك ببعض العمومات موجب كبير للوقوع في الخطأ إذا لم يتم البحث عن المخصصات الحاكمة ، لذا فلابد من بذل الجهد لتخصيصها ؛ لتجنب الوقوع في المحذور، وسبب النزول يعد إحدى هذه المخصصات التي تفيد المعنى المطلوب.

ومن الأمثلة عليها ما جاء في صحيح البخاري : أن مروان بن الحكم أرسل الى ابن عباس قائلاً له : لئن كان كل امرئ فرح بما أتى ، وأحب أن يحمد بما لم يفعل ، معذباً ، لنعذبن أجمعون! يشير الى قوله تعالى: (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلاً تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم)(ال عمران: 188)

فأجاب ابن عباس قائلاً : إنما دعا النبي (صلى الله عليه واله) اليهود فسألهم عن شيء ، فكتموه إياه وأخبروه بغيره ، فأروه أنهم قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم ، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم ثم قرأ ابن عباس: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولأ تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا فبئس ما يشترون) الى قوله: (لا تحسبن الذين يفرحون...) (ال عمران: 187و188)(4)

(٦) معرفة الإعجاز:

إن لنظم القرآن إعجازاً خارقاً سلم له فحول البلاغة وأرباب المعاني والبيان، وهذا الإعجاز لا يمكن معرفته والإحاطة به إلا بجملة وسائل ، وأسباب النزول تعد إحدى الوسائل العملية التي تعين الباحث على معرفة إعجاز هذا النظم البديع.

يقول أبو إسحاق الشاطبي : علم المعاني والبيان الذي يعرف به إعجاز نظم القرآن ، فضلاً عن معرفة مقاصد كلام العرب ، إنما مداره على معرفة مقتضيات الأحوال حال الخطاب ، من جهة نفس الخطاب أو المخاطب أو المخاطب أو الجميع ، إذ الكلام الواحد يختلف فهمه بحسب حالين وبحسب مخاطبين ، وبحسب غير ذلك؛ كالاستفهام لفظه واحد وتدخله معان اخرى ، من تقرير وتوبيخ وغير ذلك ، كالأمر يدخله معنى الإباحة والتهديد والتعجيز وأشباهها. ولا يدل على معناها المراد إلا الأمور الخارجية ، وعمدتها مقتضيات الأحوال ، وليس كل حال ينقل ، ولاكل قرينة تقترن بنفس الكلام المنقول...(5).

ومعرفة أسباب النزول فرع معرفة مقتضيات الأحوال حال الخطاب ، والكشف عنها ، مما يسهل تذوق إعجاز الآية والإحاطة بحيثياتها.

(٧) معرفة وجه الحكمة الباعثة للحكم:

ومن الفوائد الأخرى لأسباب النزول والتي يمكن أن يكتسبها الفقيه أثناء ممارساته في هذا المضمار هو ما تقدمه الأسباب من كشف وجه الحكمة التي من أجلها كان تشريع الحكم وجعله ، مما يعين الفقيه على تشخيص الحكم بصورة صحيحة بعد أن تكفل السبب بتعيين الملاك وتحديد اعتباره ، ثم إمكانية تخصيص العام فيه.

يقول عبدالقادر في بيان المعاني : وقد أخطأ من قال : لا طائل تحت بيان أسباب النزول؛ لأن فيه معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم ، وتخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب ، ولأن اللفظ قد يكون عاماً ويقوم الدليل على تخصيصه .(6)

(٨) الوقوف على حال الصحابة وتاريخ الإسلام الأول:

فقد نزلت آيات كثيرة حول أناس من الصحابة وغيرهم ، فرادى وجماعات ، وما حدث في تلك الأزمان من وقائع تصدت الآيات الكريمة لبيان حكمها ، فبمعرفة الأسباب لنزول الآيات يتسنى للفقيه والمؤرخ فضلاً عن المفسر معرفة ما حدث في صدر الإسلام من وقاع وأيام هامة صار لها أثر في مسيرة الدولة الاسلامية الفتية وأيضاً يتسنى للباحث الاطلاع على مستوى الصحابة ، وتقييم فضائلهم ، وتشخيص أفضلهم.

ـــــــــــــــــــــــــــ

1- راجع المسائل الفقهية للسيد شرف الدين: ٦٥.

2- دقائق التفسير: ٤٩.

3- راجع: تفير التحرير والتنوير ١: ٤٧.

4- صحيح البخاري ٥: ١٧٤، تفسير سورة ال عمران.

5- محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي ٢: ٢٥.

6- بيان المعاني ١: ٢٦.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية