المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مفهوم نظرية الطبيعة الذاتية
15-6-2016
Hilbert Symbol
13-10-2020
التلقيح الاصطناعي في الاغنام
27-1-2016
غالبا ما تتوضع المقرات الفعالة في منطقة تدعى الجيب او الشق (Cleft )
8-6-2021
العصور القديمة
23-4-2019
Grice’s theory of implicature
2023-12-27


الدعاء عند ختم القرآن  
  
2519   07:01 مساءً   التاريخ: 20-11-2021
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : جامع البيان في الاحاديث المشتركة حول القران.
الجزء والصفحة : ص279- 286.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل السور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2014 2878
التاريخ: 28-11-2021 2046
التاريخ: 2023-10-29 1211
التاريخ: 2-05-2015 55502

عن طريق أهل السنة :

1- اللمحات : عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ، قال : كان علي بن الحسين يذكر عن النبي (صلى الله عليه واله) : أنه كان إذا ختم القرآن حمد الله عزوجل بمحامد وهو قائم ، ثم يقول : (الحمد لله رب العالمين) و (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) (الأنعام :1)لا إله إلا الله ، وكذب العادلون بالله ، وضلوا ضلالاً بعيداً ، لا إله إلا الله وكذب المشركون من العرب والمجوس ، واليهود والنصارى والصابئين ، ومن دعا لله عزوجل ولداً وصاحبة ، أو نداً أو شبيهاً ، أو مثلاً أو سمياً أو عدلاً ، تباركت ربنا الأعظم من أن تتخذ شريكاً فيما خلقت (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً)( الإسراء : ١١١) الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً (الحمد لله  الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)( الكهف : ١-٥.)

 و (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ)(سبأ :١و٢.) و {الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } [النمل : 59] بل الله خير وأبقى و أحكم وأكرم و أجل وأعظم مما يشركون ، و {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } [النمل : 61] و (الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)( فاطر :١و٢) صدق الله وبلغت رسله ، وأنا على ذلكم من الشاهدين ، اللهم صل على جميع الملائكة والمرسلين ، وارحم عبادك المؤمنين من أهل السماوات والأرضين ، واختم لنا بخير ، وافتح لنا بخير ، وبارك لنا في القرآن العظيم ، وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) (البقرة : ١٢٧)  و (بسم الله الرحمن ألرحيم).

ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ، ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي الله (صلى الله عليه واله) يطيق(1)

2- اللمحات : عن زرّ بن حبيش ، قال : قرأت القرآن على علي بن أبي  طالب (عليه السلام) في قبلة مسجد الكوفة ، قال : حتى إذا بلغت الحواميم ، قال لي : قد بلغت عرائس القرآن ، حتى إذا بلغت رأس اثنتين وعشرين آية من (حم عسق) (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم) بكى حتى سالت دموعه على لحيته ، ثم حول وجهه الى القبلة ، ومد يديه وقال : يا زرّ ، أمّن على دعائي فقال : اللهم إني أسألك إخبات المخبتين ، وإخلاص الموقنين ، ومرافقة الأبرار ، واستحقاق حقيقة الإيمان ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، ووجوب رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والفوز بالجنة ، والخلاص من النار.

يا زرّ ، إذا ختمت القرآن فادع بهذه الدعوات ، فإن رسول الله (صلى الله عليه واله) علمنيها (2) .

3- اللمحات : عن داود بن قيس : أن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان إذا قرأ القرا ن يقول : اللهم ارحمني بالقرآن ، واجعله لي أماناً ونوراً وهدى ورحمة ، اللهم ذكرني منه ما نسيت ، وعلمني منه ما جهلت ، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، واجعله لي حجة ولا تجعله علي ، يا رب العالمين (3).

4- اللمحات : عن جعفر بن محمد : أنه كان يدعو ويقول : اللهم اغفر لي بالقرآن ، اللهم ارحمني بالقرآن ، اللهم اهدني بالقرآن ، اللهم اجبرني بالقرآن ، اللهم ارزقني بالقرآن(4)

5- اللمحات : وعن مطرف بن الشخّير : أنه كان يدعو عند ختم القرآن : اللهم ربنا لك الحمد ، أنت المتوحد بالقدرة والسلطان المبين ، ربنا ولك الحمد أنت المتعالي بالعزة والكبرياء قبل خلق السماوات السبع والعرش العظيم ، ربنا ولك الحمد ، أنت المكتفي بعلمك ، والمحتاج إليك كل عليم ، ربنا ولك الحمد على ما علمتنا من الحكمة والقرآن العظيم ، ربنا ولك الحمد أنت علمتناه قبل رغبتنا في تعليمه ، واختصصتنا به علمنا بنفعه ، اللهم قد كان ذلك منك وفضلك وجودك لطفاً بنا ، ورحمة لنا ، وامتناناً علينا ، من غير حولنا ولا حيلتنا ولا قوتنا ، اللهم هب لنا حسن تلاوته ، وحفظ آياته ، وإيماناً بمتشابهه ، وعلماً بمحكمه ، وهدى في تدبره ، وتثبيتاً في تأويله ، وبصيرة بنوره ، اللهم أنزلته شفاء لأوليائك ، وشقاء على أعدائك ، وعمى على أهل معصيتك ، و نوراً لأهل طاعتك ، اللهم واجعله لنا حصناً من عذابك ، وحرزاً من غضبك ، وحاجزاً من معصيتك ، وعصمة من سخطك ، ودليلاً على طاعتك ، اللهم نعوذ بك من الشقوة في حمله ، والعمى عن علمه ، والغلو عن قصده ، والجور في حكمه ، والتقصير عن دون حقه ، اللهم تحمل عنا ثقله ، وأوزعنا شكره ، وأوجب لنا أجره ، واجعلنا نعيه ونحفظه. اللهم اجعلنا نتتبع حلاله ، ونتجنب حرامه ، ونعرف حدوده ، ونؤدي فرائضه.

اللهم ارزقنا حلاوة في تلاوته ، وتنشطاً في قيامه ، ووجلاً في ترتيله ، وقوة في استعماله ، اللهم أسهرنا في تلاوته من نومة الغافلين ، وأيقظنا في ساعات الليل من رقاد الراقدين ، ونبّهنا عند أفضل الآحايين في الساعات التي تستجيب فيها الدعاء من وسنة الواسنين ، اللهم واجعل لقلوب نا ذكاوة عند عجائبه ، ولذاذة عند ترديده ، ولذة عند ترجيعه ، ونفعاً بيناً عند استفهامه في آناء الليل والنهار ، اللهم وانفعنا بما صرفت فيه من الآيات ، وذكرنا بما ضربت فيه من المثلات ، وضعف لنا بتلاوته الحسنات ، ولقنا به البشرى بعد الممات ، اللهم إنا نعوذ بك أن نخلقه في قلوبنا ، ونتوسده عند رقادنا ، وننبذه وراء ظهورنا ، نعوذ بك من قساوة قلوبنا بما قد وعظتنا (5).

6- اللمحات : عن حسين الجعفي ، عن عمرو بن قيس الملائي ، قال : حضرناه وختم القرآن ، وكان فيما دعاه : اللهم انفعنا بما علمتنا ، وعلمنا ما ينفعنا ، وزدنا علماً تنفعنا به ، اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار برحمتك (6).

7- اللمحات : عن موسى بن خلف ، قال : كان قتادة إذا ختم القرآن قرأ علينا هاتين السورتين : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نخشى عذابك ، ونرجو رحمتك ، إن عذابك بالكافرين ملحق .(7)

8- اللمحات : عن عمرو بن شرحبيل ، قال : كان يقال عند ختم القرآن : اللهم انفعني بالقرآن ، واشفني به ، اللهم اعصمني به من كل مزلة ، واعصمني به من كل مضلة ، واجعلني ممن يحل حلاله ويحرم حرامه ، ويهتدي بهداه ، وينتهي عند نهيه ، وينزله منازله في غير غلو ولا رياء ، يا أرحم الراحمين .(8)

9- اللمحات : عن ابن مسعود : أنه كان يقول في آخر ليلة من رمضان : من هذا المقبول الليلة فنهنيه؟ ومن هذا المحروم المردود الليلة به؟ أيها المقبول ، هنيئاً لك هنيئاً ، وأيها المحروم المردود ، جبر الله بيتك(9)

10- اللمحات : عن إسحاق بن محمد المسيّبي ، قال : كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا قرأ القرآن يدعو بهؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل إثم ، والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة ، والعافية من النار(10)

11- كنز العمال : إذا ختم أحدكم فليقل : اللهم آنس وحشتي في قبري (11).

12- التبيان : عن عبدالله بن المبارك (رض) أنهكان إذا ختم القرآن أكثر من دعائه للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ، وقد قال نحو ذلك غيره ، فيختار للداعي الدعوات الجامعة ، كقوله : اللهم أصلح قلوبنا ، وأزل عيوبنا ، وتولنا بالحسنى ، وزينا بالتقوى ، واجمع لنا خير الآخرة والأولى ، وارزقنا طاعتك ما أبقيتنا. اللهم ترنا لليسرى ، وجنبنا العرى ، وأعذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأعذنا من عذاب النار وعذاب القبر ، وفتنة المحيا والممات ، وفتنة المسيح الدجال.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى ، والعفاف والغنى ، اللهم إنا نستودعك أدياننا وأبداننا. وخواتيم أعمالنا وأنفسنا. وأهلينا وأحبابنا وسائر المسلمين. وجميع ما أنعمت به علينا وعليهم من أمور الآخرة والدنيا. اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة ، واجمع بيننا وبين أحبابنا في دار كرامتك ، بفضلك ورحمتك.

اللهم أصلح ولاة المسلمين ، ووفقهم للعدل في رعاياهم ، والإحسان إليهم والشفقة عليهم ، والرفق بهم والاعتناء بمصالحهم ، وحببهم إلى الرعية ، وحبب الرعية إليهم ، ووفقهم لصراطك المستقيم ، والعمل بوظائف دينك القويم. اللهم ألطف بعبدك سلطاننا ، ووفقه لمصالح الآخرة والدنيا ، وحببه الى رعيته ، وحبب الرعية إليه.

ويقول باقي الدعوات المذكورة في جملة الولاة ، ويزيد : اللهم احم نفسه وبلاده ، وصن أتباعه وأجناده ، وانصره على أعداء الدين وسائر المخالفين ، ووفقه لإزالة المنكرات ، وإظهار المحاسن وأنواع الخيرات ، وزد الإسلام بسببه ظهوراً ، وأعزه ورعيته إعزازاً باهراً.

اللهم أصلح أحوال المسلمين ، وأرخص أسعارهم ، وآمنهم في أوطانهم ، واقض ديونهم. وعاف مرضاهم ، وأذهب غيظ قلوبهم ، وألف بينهم ، واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة ، وثبنهم على ملة رسولك (صلى الله عليه واله) ، وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه ، وانصرهم على عدوك وعدوهم ، إله الحق واجعلنا منهم.

اللهم اجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين به ، ناهين عن المنكر مجتنبين له ، محافظين على حدودك ، قائمين على طاعتك متناصفين ، اللهم صنهم في أقوالهم وأفعالهم ، وبارك لهم في جميع أحوالم(12)

عن طريق الإمامية :

13- البحار : وجدت بخط الشيخ الجليل محمد بن علي الجبعي (رحمه الله) الدعاء لختم القرآن نقل من خط الشيخ شمس الدين محمد بن مكيفه ، وقال : إنه نقله من مصحف بالمشهد المقدس الكاظمي والجوادي صلوات الله عليهما وسلامه.

بسم الله الرحمن الرحيم ، صدق الله أعلى الصادقين ، ومنطق جميع الناطقين ، وبلغت الرسل الكرام سادات الأنام (عليه السلام) ، اللهم انفعنا بالقرآن العظيم ، واهدنا بالآيات والذكر الحكيم ، وتقبل منا قراءته ، إنك أنت السميع العليم ، ولا تضرب به وجوهنا ياإله العالمين. اللهم فكما جعلتنا من أهله ، وشرفتنا بفضله ، واصطفيتنا لحمله ، وهديتنا به ، وبلغتنا به نهاية المراد ، وجعلتنا به شهداء على الأمم يوم المعاد ، فاجعلنا مش ينتفع بأوامره ، ويرتدع بزواجره ، ويقتنع بحلاله ، ويؤمن بما تشابه من آياته ، حتى تغفر لنا ذنوبنا ببركاته ، وتوفر ثوابنا لقراءته ، وتكشف به عنا نوازل دهرنا وآفاته ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم وكما رزقتنا المعونة على حفظه ، ولينت ألسنتنا لتلاوة لفظه ، فارزقنا التدبر لمعانيه ، ووفقنا للعمل بما فيه ، واجعلنا ممتثلين لأوامره ونواهيه ، واشرح صدورنا بأنوار مثانيه ، وأعذنا به من ظلم الشرك واتباع داعيه ، وأعطنا لتلاوته في أيام دهرنا ولياليه ، ثواباً تعم لجماعة سامعيه وتاليه ، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم انفعنا بما فصلت في كتابك من الآيات ، واجمعنا به على طاعتك في سائر الأوقات ، وأعذنا به من جميع الشدائد والآفات ، واغفر لنا به سالف ما اقترفناه من السيئات ، واكشف به عنا نوازل الكربات ، ولقنا به البشرى عند معاينة الممات ، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألك أن تطهر به قلوبنا من دنس العصيان ، وتكفر به ذنوبنا الواردة إلى منازل الهوان ، وتعصمنا به من الفتن في الأديان والأبدان ، وتؤنس به وحشتنا عند الانفراد في أضيق مكان ، وتلقننا به الحجج البالغة إذا سألنا الملكان ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعلنا ممن يعتقد تصديقه ، ويقصد طريقه ، ويرعى حقوقه ، ويتبع مفترض أوامره ، ويرتدع منهي زواجره ، ويستضيء بنور بصائره ، ويقتني بأجر ذخائره ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعله مسلياً لأحزاننا ، وماحياً لآثامنا ، و كفارة لما سلف من ذنوبنا ، وعصمة لما بقي من أعمارنا. اللهم أسعدنا به ولاتشقنا ، وأعزنا به ولاتذلنا ، وارفعنا به ولاتضعنا ، وأغننا به ولاتحوجنا. اللهم اجعله لأعمالنا غارساً ، ولنا برحمتك عن جميع الذنوب والمحارم حابساً ، وفي ظلم الليالي موقظاً ومؤانساً. اللهم اغفر لنا به كبائر الذنوب ، واستر به علينا قبائح العيوب ، وبلغنا به إلى كل محبوب ، وفرج الله. به عنا وعن كل مكروب ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعلنا ممن يحسن صحبته في كل الأوقات ، ويجل حرمته عن مواقف التهمات ، وينزه قدره من الوثوب على ما نهيت عنه في الخلوات ، حتى تعصمنا به من جميع السيئات ، وتنجينا به من جميع الهلكات ، وتسلمنا به من اقتحام البدع والشبهات ، وتكفينا به جميع الآفات. اللهم طهرنا بكتابك من دنس الذنوب والخطايا ، وامنن علينا بالاستعداد لنزول المنايا ، وهب لنا الصبر الجميل عند حلول الرزايا ، حتى يجتمع لنا بختمنا هذه خير الدنيا وخير الآخرة ، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة.

اللهم اجعل ختمتنا هذه أبرك الختمات ، وساعتنا هذه أشرف الساعات ، اغفر لنا بها ما مضى من ذنوبنا وما هو آت ، حينا بها بأطيب التحيات ، ارفع لنا أعمالنا في الباقيات الصالحات. اللهم اجعل ختمتنا هذه ختمة مباركة تحط عنا بها أوزارنا ، وتدر بها أرزاقنا ، وتديم بها سلامتنا وعافيتنا ، وتجمع بها شملنا ، وتغني بها فقرنا ، وتكتب بها سلامتنا ، وتغفر بها ذنوبنا ، وتستر بها عيوبنا ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم لاتدع لنا بالقرآن ذنباً إلا غفرته ، ولا هماً إلا فرجته ، ولا ديناً إلا قضيته ، ولا عيباً إلا سترته ، ولا مريضاً إلا شفيته ، ولا ميتاً إلا رحمته ، ولا فاسداً إلا أصلحته ، ولا ضالا إلا هديته ، ولا عدواً إلا أهلكته ، ولا سعراً إلا أرخصته ، ولا شراباً إلا أعذبته ، ولاكبيراً إلا وفقته ، ولاصغيراً إلا أكبرته ، ولاحاجة من حوائج الدنيا إلا أعنتنا على قضائها ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم انصر جيوش الإسلام وفرسانه ، وحماة الدين وشجعانه ، وأنصار الدين وأعوانه ، ليزيدوا دينك عراً ، ويثبتوا أركانه ، ويدكدكوا الكفر وينكسوا صلبانه ، يقلعوا سرير ملكه وسلطانه ، واجعل اللهم لأسراء المسلمين منك فرجاً ، وسبب لهم الى دار الإسلام مخرجاً ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعداؤنا إن سلكوا براً فاخسف بهم ، وإن سلكوا بحراً فغرقهم ، وارمهم بحجرك الدامغ وسيفك القاطع ، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم من أرادنا بسوء فأرده ومن كادنا فكده ، ومن بغى علينا فأهلكه ، يا كثير الخير ، يا دائم المعروف ، يا من لم يزل كريماً ولا يزال رحيماً. اللهم أنت العالم بحوائجنا فاقضها ، وأنت العالم بسرائرنا فأصلحها ، وأنت العالم بذنوبنا فاغفرها ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ، وإخواننا وأخواتنا ، ولأستاذينا (لأساتيدنا - ظ) ولمعلمينا الخير ، ولجميع المسلمين ، برحمتك يا أرحم الراحمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة. وفي الآخرة حسنة ، وقنا برحمتك عذاب القبر وعذاب النار ، برحمتك – يا أرحم الراحمين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين (13) .

14- مكارم الأخلاق : عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال : إن حبيبي رسول الله (صلى الله عليه واله) أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن : اللهم إني أسألك إخبات المخبتين ، وإخلاص الموقنين ، ومرافقة الأبرار ، واستحقاق حقائق الإيمان ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، ووجوب رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار(14)

15- البحار : عن زرّ بن حبيش ، قال : قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين (عليه السلام) : قد بلغت عرائس القرآن ، فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق : (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير) بكى أمير المؤمنين حتى ارتفع نحيبه. ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : يا زر ، أمن على دعائي ، ثم قال : اللهم إني اسالك إخبات المخبتين إلى آخر الدعاء.

ثم قال : يا زرّ ، إذا ختمت فادع بهذه ، فإن حبيبي رسول الله (صلى الله عليه واله) أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن (15) .

16- مصباح الأنوار : كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا ختم القرآن قال : اللهم اشرح بالقرآن صدري ، واستعمل بالقرآن بدني ، ونور بالقرآن بصري ، وأطلق بالقرآن لسانى ، وأعنى عليه ما أبقيتنى ، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك (16)

                               

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  لمحات الأنوار٣ : ١٢١٤- ١٢٢٦.

2.المصدرالسابق : ١٢١٩.

3- المصدر ذاته : ١٢٢٠.

4. المصدر المتقدم.

5- لمحات الانوار٣ : ١٢١٦-١٨٤٢.

6- لمحات الأنوار٣ : ١٢٢١-١٨٤٧.

7- نصدر السابق : حديث ١٨٤٨

8- المصدر المتقدم : ١٢٢١حديث١٨٤٩.

9- المصدر ذاته :١٢٢٣حديث ١٨٥١.

10- المصدر السابق : حديث ١٨٥٢.

11- كنز العمال ١ : ٦٠٧حديث ٢٧٨٤وعزاه الى الفريابي.

12- البيان في اداب حملة القرآن النووي : ١١٦.

13- بحار الانوار ٩٢ : ٣٦٩.

14- مكارم الأخلاق : ٣٤٢.

15- بحار الانوار ٩٢ : ٢٠٦.

16- مصباح الأنوار :٢٨٦.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .