أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016
3399
التاريخ: 10-04-2015
1852
التاريخ: 26-06-2015
5750
التاريخ: 17-6-2017
27005
|
كعب (1) بن معدان الأشقري الأزدي
من شعراء خراسان الذين برعوا في المديح، وهو فارس شجاع له آثار في حروب المهلب للأزارقة في فارس وللترك في خراسان. وله في المهلب ووصف حروبه قصائد كثيرة، منها قصيدة طويلة في حروبه للأزارقة تشبه أن تكون ملحمة، وقد روي منها أبو الفرج أطرافا، وروي منها الطبري ثلاثة وثمانين بيتا (2) وهو في شعره يحسن حوك اللفظ والمعني جميعا على شاكلة قوله يمدح المهلب وأبناءه:
227
براك الله حين براك بحرا … وفجر منك أنهارا غزارا (3)
بنوك السابقون الى المعالي … إذا ما أعظم الناس الخطارا (4)
كأنهم نجوم حول بدر … دراري تكمل فاستدارا (5)
ملوك ينزلون بكل ثغر … إذا ما الهام يوم الروع طارا (6)
رزان في الأمور تري عليهم … من الشيخ الشمائل والنجارا (7)
نجوم يهتدي بهم إذا ما … أخو الظلماء في الغمرات جارا
وتوفي المهلب، فلزم ابنه يزيد يمدحه ويصف حروبه مع الترك وبره ونائله الجزل، ومن بديع ما قاله فيه:
يداك إحداهما تسقي العدو بها … سما وأخري نداها لم يزل ديما
ولما عزل يزيد عن خراسان لعهد الحجاج ووليها قتيبة بن مسلم الباهلي وانتصر على الترك انتصاراته الرائعة مضي يشيد به وبانتصاراته بمثل قوله (8):
دوخ السغد بالكتائب حتي … ترك السغد بالعراء قعودا
فوليد يبكي لفقد أبيه … وأب موجع يبكي الوليدا
وجره ذلك الى التخلص من عصبيته لقبيلته وصاحبها يزيد بن المهلب، ويقال إنه نال منه وثلبه. وكان قبل هذه الفترة من حياته يستشعر عصبية حادة للأزد، وهي عصبية جعلته يتهاجي هجاء مريرا مع شعراء قبيلة عبد القيس وعلي رأسهم زياد الأعجم، كما تهاجي مع شعراء ربيعة. وكان موقفه مع قتيبة سببا في غضب يزيد بن المهلب عليه غضبا شديدا، فلما ولي العراق وخراسان لعهد سليمان بن عبد الملك طلبه، فهرب الى عمان، وظل بها الى أن ثار يزيد على الأمويين سنة 102 فأتبعه من قتله.
228
_________
(1) انظر في ترجمة كعب الأغاني (طبع دار الكتب) 14/ 283 وما بعدها والشعر والشعراء 1/ 397 وما بعدها ومعجم المرزباني ص 236 وراجع الجزء الخامس من الطبري في مواضع متفرقة.
(2) طبري 5/ 122.
(3) براك: خلقك.
(4) الخطار: المراهنة.
(5) نجوم دراري: مضيئة.
(6) الهام: الرءوس، يوم الروع: يوم الحرب والخوف.
(7) رزان: جمع رزين. ويريد بالشيخ المهلب. الشمائل: الطباع. النجار: الأصل والحسب.
(8) طبري 5/ 255 والسغد: جنس من الترك.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|