اشترك خَدَمةُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، في الخطّة الخدميّة التي وُضِعت لتقديم الخدمات للمعزّين، بذكرى شهادة الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام) في سامراء، جَنباً إلى جنب لمساندة إخوانهم في العتبة العسكريّة المقدّسة.
الخدمات بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل السيّد نعيم عبود حسن من قسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة: "جاءت بناءً على توجيهات الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة وكانت متنوّعة، وكلّ ما قدّمه قسمُنا هو ممّا دأب عليه خلال سلسلة مشاركاته السابقة، في الزيارات المليونيّة التي يشهدها مرقدُ الإمامَيْن العسكريَّيْن(عليهما السلام)، وحسب خطّةٍ وُضِعت لهذا الغرض بما يسهم في تقديم أفضل الخدمات، ودعماً لما تقدّمُهُ ملاكاتُ العتبة العسكريّة المطهّرة وباقي العتبات المقدّسة والجهات الساندة لها".
وأضاف: "من أهمّ الخدمات التي تشرّفنا بها من خلال جهدنا الآليّ والبشريّ، هي توزيع المياه الصالحة للشرب (RO) على الزائرين، والمواكب الخدميّة التي انتشرت على جميع الطرق المؤدّية للمرقد الطاهر، وحسب خطّة توزيعٍ أُعِدَّت لهذا الغرض، كذلك تمّ نشر عددٍ من عجلات النظافة لتسهم في نقل النفايات، علاوةً على ذلك فإنّ ملاكاتنا قامت بتوزيع مادّة الثلج على مواكب الخدمة بواسطة عجلاتٍ خاصّة، إذ يتمّ نقله من معمل ثلج العتبة العبّاسية المقدّسة إلى سامراء".
وتابع "كذلك تمّ إشراكُ مجاميع من منتسبي القسم في الخطّة التي أعدّتها العتبةُ العسكريّة المقدّسة، أخذوا على عاتقهم جملةً من الأمور الخدميّة التي كُلّفوا بها، وإنّ العملَ مستمرٌّ منذ أكثر من ثلاثة أيّام، وقد بلغ ذروته ليلة الشهادة ويومها وسنبقى لحين اختتام الزيارة".
من جهةٍ أخرى فقد اشترك قسمُ آليّات العتبة العبّاسية المقدّسة، في خطّة نقل الزائرين من القطوعات الخارجيّة إلى أماكن قريبة من الحرم، كذلك قام القسمُ بنقل الزائرين من أهالي كربلاء إلى سامراء وبالعكس.
وفي السياق نفسه فقد قام معملُ ثلج العتبة العبّاسية المقدّسة، برفد المواكب بكميّاتٍ كبيرة من مادّة الثلج، لأجل توزيعه على الزائرين والمواكب الخدميّة.
يُذكر أنّ هذا التعاون المشترك الذي تقدّمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة هو ليس بجديدٍ أو غريب، وقد جاء انطلاقاً من الشعور بالمسؤوليّة التي تحتّم على الجميع تضافر الجهود، للمساهمة في إنجاح الزيارات المليونيّة، والاستفادة من التجارب والخبرات في المجالات كافّة، حاملين شعار (خدمة الزائر شرفٌ لنا) في كلّ مكانٍ يُذكر فيه اسم أهل بيت النبوّة(عليهم السلام).