المدرسة التقليدية أو الكلاسيكية  Classical School

الواقع أن هناك تقسيمات مختلفة لنظريات الإدارة وهذه التقسيمات تأخذ أشكالاً وأنماطاً متعددة، فالبعض يرى تقسيم النظريات الإدارية على أساس الحقبة الزمنية التي وجدت فيها، وهناك مبررات لهذا التقسيم، والبعض الآخر يميل إلى اعتبار كل رائد من رواد الإدارة مثّل اتجاهة أو مدرسة بذاتها ، لها سماتها وخصائصها.

إن التقسيم الذي سوف نقترحه يقوم على اعتبارين رئيسيين:

(1) التقسيم يرتكز على أسس ومبادئ موضوعية

(2) سهولة استيعاب التقسيم من قبل القارئ خاصة أن هذا المولف مقدم كمبادئ في الإدارة العامة .

وبناءً على ذلك نرى تقسيم النظريات الإدارية إلى أربع مدارس رئيسية وكل مدرسة تحتوي على مجموعة من رواد الفكر الإداري تتسم وجهات نظرهم بالتقارب إلى حد ما أو أن نظرياتهم تنطلق من فرضيات معينة.

فردریك تیلور، هنري فايول، وماكس فيبرينتمون إلى المدرسة التقليدية أو الكلاسيكية لأن نظرياتهم وآراءهم عن المنظمة تتمحور حول أربع استراتيجيات وهي

(1) ما يجب أن يكون "المثالية"

(2) التركيز على الوظيفة.

(3) النظرة للفرد كمتغيّر ثابت يمكن التحكم والسيطرة عليه.

(4) استخدام الحوافز المادية كأساس لدفع الفرد للإنتاج والعمل .

و لكن لا بد من الإشارة هنا إلى أن الاتفاق في هذه النقاط الرئيسية لا يعني وبأي حال من الأحوال عدم وجود بعض الاختلاف والتباين في النقاط الثانوية أو الأقل أهمية إذا صح لي التعبير عنها لذلك سوف نقوم بدراسة تحليلية لكل رائد من هؤلاء للوقوف على حقيقة المشاركة او الاساهمات العلمية التي قدّمها لفهم طبيعة المنظمات .